الوعي الديني او الشعور الديني موجود عند الانسان قبل حتى أن يعلم ان هناك رب بالسماء... فالانسان عبد الشمس لانه وجد فيها قوة أكثر منه وعبد القمر لانه الاقوى ليلا وهناك من عبد البراكين والرياح والمطر وووو.. واستنتج العقل الانساني القديم على ان هناك الاه لكل حاله ومن هنا بدا بصناعة الاله فمثلا تم صنع الاه الشمس والاه القمر وووو ولكل الاه قصة حسب تفكيرهم القديم وحسب وعيهم الثقافي في تلك الفترات الزمنية...وحسب تفكيرهم فمقر الآلهة موجود بجبل القرقار بسورية... وهكذا انتشر مفهوم اسطورة. وتدخل الاسطورة ضمن ثقافة الشعوب فنجد عند كل شعب على وجه الارض خرافات بعضنا يسميها وقناعتا البعض الاخر ينعتها والحقيقة ان الاسطورة ما هي الا خيال تداول بين الناس مثل عبارات اليوم التكنيس ليلا يجلب الشر وهناك الكثير من العبارات المتداولة بين الناس وكلها خرافة..ولكن هناك من يصدقها وهناك من يستمتع فقط بسماعها وهناك من يكرهها ويعتبرها خروجا عن الدين ولكن من ناحيتي احب سماعها ولا أومن بها... ولكن لغاية يومنا هذا هناك العديد من القبائل التي لاتزال تعيش على نهج الاسطورة مثل بعض القبائل الهندية التي تعبد البقرة درجة انه حرام قتل او ارهاب بقرة في الطريق وهناك قبيلة تقدس الفئران وتطعمها كل يوم الحليب وتترك اطفالها جائعين وطبعا الفئران تعيش بمعبد.. ومن حبي بثقافات الشعوب جمعت القليل من الاساطير وترجمتها للغة العربية وآمل ان تنال اعجابكم هذه الاسطورة وارحب بنقد الجميع وشكرا.
العنقاء
العنقاء طائر خرافي ضمن أسطورة فينيقية قديمة تقول أن طائر العنقاء يحترق ثم يستيقظ من داخل الرماد فيتشكل ويخرج من بين الرماد. وبدأت قصة الطائر عندما شاهد الأمير لويس جمال الطائر الباكي فأصر على امتلاكه وبعث كل صيادي البلاد للامساك به وبعد سنون تم امساك الطائر وقد حزن جدا عندما تم حبس حريته وقمعها داخل قفص مع انه من ذهب الا انه قفص وبدأ الطائر الباكي يشدو كل ليلة لحن حزين تقشعر لها الأبدان فيئس الأمير وقرر حرق الطائر بدل اطلاق سبيله وبالفعل نصبوا له بركة من نار ورمو الطائر المسكين وهو داخل قفصه مع أنه تمنى لو رأى الحرية قبل قتله. واستمرت النيران تتآكل الا ان انطفئت ولم يبقى الا الرماد وفجأة استيقظ الطائر الباكي ولكن بمنظر آخر فقد امتزج جسده بالذهب واصبح ذهبي وكأنه قطعة منحوتة وكبر حجمه كثيرا.... رفرف قليلا ثم طار بعيدا مسترجعا حريته من جديد..... فغضب الأمير مما رأى وقرر اعطاء مكافئة نقدية مغرية لمن يجد الطائر ويحضره حيا... الا ان احدا لم يستطع اصطياده... وفي احدى الأيام كان مزارع فقير يزرع الحبوب فوجد الطائر وهو جائع فأطعمه مما تيسر فأراد الطائر أن يكرمه فقال له اسمع أيها الرجل الطيب كنت جائعا فأطعمتني وضمئانا فأرويتني ومريضا فاعتنيت بي ولذا سأكافئك وما عليك الا ان تسمع كلامي... فقال له المزارع العجوز ماذا افعل؟؟ فرد الطائر خذني الى الأمير لويس وقل له أنك وجدتني وهكذا سيكافئك بمبلغ كبير من المال. فرد المزارع انه من المستحيل ان يسلمه للأمير الا ان الطائر اقنعه وبالفعل في اليوم التالي ساق المزارع الطائر الى الامير الذي فرح كثيرا وكافئ المزارع بمبلغ كبير من المال ومنزل كبير .... وتم اخذ الطائر ووضعه بقفص كبير ورميه ببئر من النار وكأنه الجحيم بعيناه وهنا بكى المزارع واستغفر ربه ورجع الى بيته ومعه المال.... وفي البئر كانت النيران لازالت مشتعلة والكل ينتظر الى أن اطفئت النيران واصبح كل شيئ رماد... وهنا استفاق الطائر من رماده وطار بعيدا بالسماء ذاهبا الى المزارع الطيب شاكرا له من جديد مخبرا اياه قصته
ليلة
يحكى أن اللون الأبيض لم يكن معروف ولا وجود له لا في الطبيعة ولا في أي مكان وتم اكتشافه عندما نزلت دمعة ليلة وسقطت في النهر فتحولت الدموع الى لون أبيض عندما امتزجت بالماء فاعتقد الناس أن ليلة ساحرة فأخاطوا لها فستان أبيض من دموعها وألبسوه اياها ثم قتلوها ودفنوها بردائها الأبيض الملطخ بالدماء.
وفي رواية أخرى عن ليلة يقال أنها فاتنة هندية فتن ملك الجبال بها فخطبها وتزوجها وهذا هو السبب وراء الحروب التي قامت بين القبيلتين.... ومن هنا اجتمع السكان الشرفاء مقررين القضاء على العنصر المخرب في البلاد فقتلوها بتهمة أنها ساحرة ولديهم الاثبات فهي من سحرت الملك بجمالها.
لاكتشافها اللون الأبيض أو لسحرها لملك الجبال بجماها فليلة قتلت وقيل لأنها ساحرة...