[فارس الأندلس]

استنكار واسع لإمامة امرأة صلاة الجمعة بأمريكا

على الرغم من استياء ورفض الأوساط الدينية والفقهية الإسلامية‏، أمت امرأة صلاة الجمعة اختلط فيها النساء بالرجال أمس في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الإسلام‏.
وقامت أمينة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومونولث الأمريكية بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة الصلاة التي حضرها زهاء 50 رجلاً وامرأة اصطفوا جنباً إلى جنب دون تقديم أو تأخير.
وألقت أمينة الخطبة باللغة الإنجليزية وتلت آيات قرآنية بالعربية حيث كان غالبية المصلين لا يتحدثون العربية.
وأقيمت الصلاة وسط إجراءات أمن مشددة بكنيسة سينود هاوس التابعة لإحدى الكاتدرائيات بمدينة مانهاتن، حيث رفضت أماكن أخرى استضافة الحدث بعد تلقي تهديدات.
وقالت ودود في مؤتمر صحفي حاشد قبل الصلاة: "لا أريد أن أغير من طبيعة المساجد، أريد أن أشجع قلوب المسلمين على الإيمان بأنهم متساوون"، مضيفة أنها تتمنى المساعدة في "إزالة القيود المصطنعة والمزعجة" التي تستهدف المرأة المسلمة، على حد زعمها.
وقد احتشد عدد من المسلمين خارج الكنيسة احتجاجاً على هذه الأفعال، وقالت محتجة: "هذه المرأة لا تمثل الإسلام في شيء، هذه إساءة للدين وعقوبة الإساءة هي الموت وهو ما تستحقه هذه المرأة".
ونظمت هذا الموقف البدعي منظمة تدعى "جولة حرية المرأة المسلمة" والموقع الإلكتروني "صحوة الإسلام".
وأكد الدكتور علي أحمد السالوس أستاذ الفقه والأصول بكلية الشريعة بجامعة قطر والنائب الأول لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا أن إمامة النساء للرجال في الصلاة لاتجوز‏،‏ فضلاً عن خطبة الجمعة التي لا تصح إلا من الرجال‏، وقال الدكتور السالوس في تصريحات له أمس أنه لم يثبت مطلقاً جواز إمامة المرأة للرجال مهما بلغت في العلم‏.‏
وقد أصدر مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا بياناً نشر في الدوحة يوم الخميس أعرب فيه عن استنكار المجمع لهذا الموقف البدعي الضال مؤكداً أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا إمامة صلاتها‏،‏ وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماماً كان أو مأموماً‏.