عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 25-03-2005, 04:50 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

بيان من مجمع الفقه الاسلامي
امامة المرأة للمصلين بدعة مضلة وفتنة قائمة


نص البيان ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد .
ان الامانة العامة لمجمع الفقه الاسلامى بجدة المنبثق عن منظمة المؤتمر الاسلامى تعبر باسم علماء الامة الاسلامية وفقهائها عن استنكارها واسفها على ظهور بدعة مضلة وفتنة قائمة تمثلت في تقدم امرأة لاول مرة لامامة جماعة من المصلين في صلاة جمعة بكاتدرائية مسيحية في مدينة مانهاتن وفي هذا مخالفة لاحكام الشريعة من وجوه تولى المرأة خطبة الجمعة وامامتها للرجال في صلاتها ووقوف الرجال والنساء متجاورين مختلطين في كاتدرائية مسيحية وهى امور تخالف ماعليه اتفاق جمهور علماء الاسلام وفقهائه المعتمدين وقد يكون المقيمون لهذه الصلاة على هذا الوجه معتمدين على اقوال ضعيفة او غير معتمدة وردت في بعض الكتب الفقهية.

والمعتبر عند فقهاء الاسلام ان الجمعة فرض على الرجال دون النساء فهم الذين يقيمونها خطبة وصلاة والمرأة يجوز لها الحضور استحبابا لافرضا فكيف يسوغ لها ان تتقدم على من هو احق منها بادائها كما ان من المعلوم ان تقدم المراة على الرجل في الصف مما يبطل صلاة الرجل فكيف تؤمه وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم اماكن وقوف النساء في الصفوف في حديث رواه ابو هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها ) رواه مسلم والترمذى والنسائى وابو داود وابن ماجه واحمد والدارمى وان من شروط اقامة الجمعة عند الفقهاء ان تكون في مسجد جامع فضلا عن اقامتها في غيره فكيف تصح في كنيسة او كاتدرائية مع وجود المساجد وبناء على ما سبق فان هذه الصلاة غير مستوفية للشروط وعلى من اداها ان يعيدها ظهرا قضاء .


والمجمع اذ يستنكر هذا الحدث يحث المسلمين كافة على التمسك بأحكام الدين الاسلامي المستمدة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ويدعو الباحثين الى الرجوع الى اهل الدين المعتمدين فيما يعرض لهم من مشاكل وقضايا محذرا اياهم من تحريف الغالين وتاويل الجاهلين المبطلة لاحكام الشرع وادلته اما بالطعن في الفاظها او اسانيدها او بالعمل على تاويل معانيها الاصلية الثابتة بين الناس وباجماع الامة من عهده عليه الصلاة والسلام ومن بعده بين الصحابة والتابعين الى ان انتهى الامر للائمة المجتهدين .

والرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ والداعي الى تحكيم الشرع بما صدر عنه من اوامر ونواه واقرارات وان الدين وبخاصة في العبادات لا يجوز ان يتصرف فيه لان التوجيه فيها ينبغي ان يقصد به وجه الله والامتثال له فيما امر به ولكن طائفة من المبطلين ترمي الى تحقيق مصالح خاصة على حساب المبادئ الاسلامية السامية وتروم عقلنة الشريعة واخراج الدين الاسلامي من كونه الهيا الى دين طبيعي قال الله عز وجل ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) وفي هذا اشارة الى ان الناس على مذهبين لا ثالث لهما مذهب الملتزمين بالشريعة التي تلقوها عن الله ومذهب المنحرفين الذين يحكمون باهوائهم وبما لا يعلمون منحرفين عن شريعة الله واحكام دينه .

وينبه المجمع كل مسلم عاقل يقدم على الاجتهاد في الدين ان يعرف قدره والا يتعدى طوره قال الله تعالى ( ولو ردوه الى الرسول والى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) وقال عز وجل ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب ) .

ويذكر المجمع سائر المسلمين بأن الحقوق والواجبات والتكاليف المتنوعة المرتبطة بالنساء والرجال قد قضى الله بها وليس لاحد من الناس التصرف فيها او التأويل لها ولقد خص سبحانه كل جنس من الجنسين الرجال والنساء بما هو محتاج اليه ومفتقر له فقال جل وعلا ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) وفي هذا دليل على ان المنهج الاسلامي يتبع الفطرة وقد اودع سبحانه كل واحد من الجنسين خصائص يتميز بها عن الاخر فتناط على وفقها الاحكام والوظائف المناسبة للشخص رجلا كان او امراة وبهذا تبطل اسباب الخصام والتنازع على اعراض الدنيا .

فلا وجه للحملة على الرجال ولا على النساء ولا وجه لمحاولة النيل من احدهم كما لا مكان للطعن بان التنوع في التكوين والخصائص لا يقابله تنوع في التكليف والوظائف وكل هذه التصورات التي قدمنا عبث وسوء فهم للمنهج الاسلامي ولارادة تحقيق وظيفة كل واحد من الجنسين فالله الاعلم بما خلق وهو الاعرف بمصالح الناس وهو وليهم في الامر كله .
__________________