[أبوخالد المصري]

4- القيادة

وهي جمع لواء و تمثل الحكمة و المصداقية و حسن النية و الشجاعة .

في صدر الإسلام كان للقيادة معنى مختلف تماماً عن المعنى المعروف حالياً

فبانهيار القائد كان الجيش كله ينهار

ولذلك كان عمر رضي الله عنه عبقرياً عندما استبدل خالد بأبا عبيدة بن الجراح

لأن التبديل جعل المسلمين يتعودون على هذا الحدث

فالجيش غير مرتبط بالقائد نهائياً

القائد ممكن يموت .. ممكن يمرض .. ممكن أن ينهار !!

لكن الجيش باق إلى يوم الدين

فلو أراد الجيش أن يستكمل الحرب فليس عليه إلا أن يلتف حول القائد الجديد

المسألة لا تحتاج إلى عبقري لكي تكتشف القائد مثله مثل غيره

ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم في أحد عندما أصيب بأبي هو وأمي

لم يترك الفرصة للناس لكي يقعوا تحت تأثير البلبلة

بل انطلق بأبي هو و أمي يقول:

"أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب"

قالها لكي يطمئن الناس على سلامته بأبي هو و أمي

أما الآن فقد تغيرت التكتيكات العسكرية

يجب أن يعرف الجميع ذلك ولله الحمد فمجاهدينا لا يتأثرون الآن بتغير القيادة

وهذا هو سر نجاح قاعدة الجهاد

أما من يتولى القيادة يجب أن يتتوفر فيه صفات كثيرة

فلا بد أن يكون على دين أولاً فلا يفيدنا أن يكون القائد المغوار منحرفاً!

ولا بد أن يكون خبيراً بالقتال فلا معنى لكون القائد لا يستطيع أن يدير معركة

كما يجب أن يكون جميع (أو على الأقل أغلب) الأخوة على علاقة طيبة به

طبعاً هو لا يمكن أن يرضي كل الفرق ولكن على الأقل يكون مقبولاً

ولابد أن يتسم بالحزم فإن اتخذ قراراً فقراره هذا يؤثر على أرواح المجاهدين

فإن كان من المترددين فويله لأنه سوف يضيع من وراءه بأسلوبه هذا

كما يجب أن يكون القائد عنده معلومات في شتى المجالات العسكرية

فلا يكفي أن يكون خبيراً بالسلاح فقط بل يكفي أن يكون على علم بالتسليح

وفي نفس الوقت عنده معلومات طيبة في مجال المخابرات و الإتصالات

وكذلك في باقي المجالات العسكرية الهامة


.. و يكمل