السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لست أدري لماذا لا يتغير الأسلوب أبداً ... لماذا دائماً نحاول النيل بعضنا من بعض ...
الوافي رجل يحب بلده و هذا لا يعني بأى حال أنه يدعوا للقومية ... فحب الأرض و البلد غريزه فى فى نفس كل إنسان سوي و هذا لا يتناقض بأي حال من الأحوال مع الإنصهار الكلي فى وحدة إسلاميه واحده ... فلطالما نودي فى حضرة رسول اله صل الله عليه وسلم يا معشر الأنصار و يا معشر المهاجرين برغم ما كان بينهم من أخوة إسلاميه ليس لها مثيل ولطالما تغنى القريشيين بأنسابهم و أصولهم ... فلماذا نعتبر كل من أحب بلده أو عشيرته بأنه يدعوا للقومية ...
كل ما حدث من خلاف بين البعض و بين الوافي ما هو إلا بسبب إختلاف النظرة التحليلية لما يدور من أمور فى السعودية و فى العالم كل حسب وجهة نظره ...
فالسعوديه بلد آمن مستقر منذ زمن بعيد فيه الكثير من الخير الديني و الدنيوي ... إعتاد الوافي و غيره أن ينام و يصحو فيه في أمان و يمارس حياته بكامل الحريه مطمئناً على ماله و دينه و عرضه و فجأه قنابل و تفجيرات و فتن و سب فى العلماء و رميهم بكل ما هو بذيئ و قبيح و إتهامهم فى دينهم قبل دنياهم ... فما هو المطلوب من الوافي أو أى شخص آخر فى مكانه .. أن يقف مع المفجرين ؟؟؟ ليفجر معهم من ؟؟ ... أهله و ناسه!!! ...
من هم رجال الأمن ؟؟ أليسو أخاً و أباً و عماً و خالاً لكل فرد من الشعب ...؟؟؟ هؤلاء الرجال الذين حموا البلاد من اللصوص و قطاع الطرق و أصحاب النفوس المريضه و المخدرات و الدعارة ووووووو...إلخ ألا يستحقوا من الوافي و غيره أن يدافع عنهم أمام من جعل من نفسه إلهً و حكم عليهم بالخلود فى نار جهنم ؟؟؟
يعلم الله أنني لست من العلمانيين و لم أكن يوماً منهم ولكن حين كانت التفجيرات فى مصر تجتز المؤمن و الفاجر دون حساب لعنت كل من قام بها لأنها لم تؤدي فى النهاية إلا إلى إزهاق أرواح بريئة و حولت السلطه من سلطة جائرة إلى وحش ياكل كل ما هو مسلم أو حتى متمسلم ... فضاقت الأرض على كل من تمسك بدينه و رجع الإسلاميون 1000 خطوة للوراء ...
و نفس ما حدث فى مصر حدث فى الجزائر و إنتهى إلى نفس النهاية المئساوية و الخاسر الوحيد هو الشعب المسكين البريئ ...
ففكرة التفجيرات فكره ليست بالجديدة و التاريخ يعيد نفسه و النهاية واحده ... فلا لوم على الوافي و غيره أن يدافع عن بلده و أهله و عشيرته ...
و إن قيل بأنه قد خرج أحياناً عن حدود النقاش السوي... فتلك تهمه يتهم بها الجميع دون إستثناء ... و أولهم مناصري القاعدة فلقد نالني من ألسنتهم الكثير الكثير لمجرد خلافي معهم فى الرأي حتى أنني عففت أن أكتب فى الخيمة لفترة طويله حتى لا أتدنى خلقياً و أسايرهم فيما ذهبوا إليه من ألفاظ و تجريح و بنفس الطريقة كتبوا موضوعاً كاملاً للنيل مني بالسب و الشتم و التكفير ... و ما أطالبهم به هو أن يخلعوا عنهم ثوب الحملان و يعترفوا بأن كثيراً مما صدر و يصدر منهم لا يتوافق مع طروحاتهم الإسلاميه بأى حال من الأحوال .
فى النهاية أقول ليراجع كل منا نفسه و ليحاسبها أولاً قبل أن يشرع فى حساب الآخرين ..
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
|