[الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يتيم الشعرأخي الحبيب
لماذا هذه الأكيد ؟ من يقول أن الشعوب العربية تريد التوحد ؟؟
يا صديقي هذا غير صحيح ولا أظن الكثيرين يقبلون بالوحدة حقاً ، والواقع يقول أننا نسعى جاهدين للتشرذم والتقسم
في مصر تجدهم يسخرون من الصعايدة وفي السعودية ينكتون على الزهارين وفي سوريا يستهزئون بالحمصيين وفي السودان نكتهم على الدنغاوية وهكذا هلمَّ جرا
نحن لا نقبل بعضنا البعض فكيف نقبل بغيرنا ، أما ترى كيف يعامل غير المواطن في البلاد العربية سواءً كان عاملاً في البلد أو سائحاً أو زائراً ، أما ترى تصرفات الموظفين في المطارات والجمارك ؟
لا أظن أن فكرة الوحدة هي الآن هم شعبي ولا حتى رغبة لدى الشعوب العربية. هذا رأيي والله أعلم
أخي العزيز يتيم الشعر حفظه الله
دعنا نميز بين معارك التذاوت ( توكيد الذات ) الجمعية والفردية ..
ففي الحالة الفردية يحدث كل ما تفضلت به ، فابناء البلدة الواحدة ينقسمون
الى عشائر ، وابناء العشيرة الواحدة ينقسمون الى افخاذ ، وابناء الفخذ
الواحد ينقسمون ، وهكذا حتى تصل الى ابناء الأب الواحد ، اذا كان له اكثر
من زوجة فان ابناء فلانة يتنافرون مع ابناء الاخرى وهكذا ، فتلك مسائل
طبيعية بالبلدة والاسرة والمهنة ، ويكون التذاوت فيها مشروعا ..
ولكن في مسألة التذاوت الجماعية ، فان تفاصيل التذاوت تسقط ، فيحدث ان
لعبت السعودية مع المانيا تراك تصطف لا شعوريا مع السعودية ضد المانيا او
البرازيل ، ناسيا كل مخزونك من الملاحظات ، واذا أحسست بألم فلسطيني او
عراقي فانك تنتكس وتتمنى زوال ذلك الألم .
وان رأيت اجنبيا يصرح تصريحا ضد دولة خليجية او دولة لك عليها ملاحظات
فانك تستنكر تصريحات ذاك الاجنبي ، وتتنازل عن ملاحظاتك بالدعوة لابن عمومتك
العربي ان يهديه الله وينتبه لعدم فتح المجال للاجنبي ان يدس انفه في شؤوننا
هذا الشعور يعيشه ابناء الامة ، في كل بقعة من بقاع الوطن العربي الكبير
ولكن تلك المشاعر ، هي ما قصدت في مقالتي ( خاطرتي ) لتحويلها لاجراء ، لا
اكثر .. وليست بصعبة كثيرا ..
شكرا لمرورك الكريم .
__________________
ابن حوران
|