عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 03-04-2005, 05:16 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

أخى الحبيب فارس ترجل
===========

لقد كتبتُ منذ فترة أن عندى أحساس بأن الأمور فى ارض الكنانة حماها الله من كيد الماكرين تسير إلى وضع خطير ... فالأستقراء للواقع و المعطيات الحالية يتنبأ بأن هناك شئ
الوقائع الحالية كلها مكر و خداع ..
هل أستطيع أن أقنع نفسى أن هناك منافس للرئيس الحالى سيظهر على السطح و يعرض برنامجه السياسى ..
أتعلم أخى أن معنى هذا أنه سيكون هناك مساحة حرية تسمح للجديد أن يبين مساوئ القديم – وما أكثرها – و يبين كيف يستطيع هو أن يحل المشاكل التى ورثها للأمة
من سيسمح له بذلك ..
لقد تعود الشعب – واعتقد أن أخى الهادئ يعلم ذلك – على الكلمة التى قالها الجربوع44 بسخرية لاذعة ((بالروح بالدم نفديك يا طاغوت ))
أكثر المتفائلين لا يتوقع إلا شخصية منافسة هزيلة – حتى وإن كانت قوية فيكفى أنه سيحارب رجل من خلفه دولة بمؤسساتها تدفعه للنصر على خصمه - سرعان ما تنهار من أول جولة
عندما كان هناك جمال كان هو الزعيم و لاصوت إلا صوته وكان وقتها الشعب مصبوغ بصبغة الخنوع و التدجين لا يرى إلا رأى حاكمه- كما هو الوضع الآن- لدرجة أنه بعد هزيمة قاتلة للأمة أستطاع الأعلام أن يخرجه ليقول لجمال لا تتنحى

و لما تولى السادات اصبح ثانى الفراعنة و الحال كما تعلمون جميعا – اخذ الأمة للهاوية ولكن للشعب بمؤسساته رأى آخر إنه رجل الحرب و السلام

وفجأة و على غرة و بغير انتظار ظهر لنا على السطح رجل لم نكن نعرفعه أستطاعوا أن يخلقوا له اهمية و خدعوا الشعب المستعد أصلا للخداع و أقنعوه أن رئيسهم صاحب أول ضربة جوية و لو كان الذى تولى الحكم قائد التموين و الأمداد لخترعوا له قيمة أيضا بأنه أول من أكل طبخة ميدانية فى 73 ..
اخى نحن أمة لن تقوم لها قائمة إلا من خلا ل قائد يأخذ بيدها ..
أخى : إننى عندما أتأمل تلك الأوضاع المريرة أشعر و كأن الأمة اصابها وضع لا يصلح معه الترميم أو المسكنات ..
إنه كبناء يجب هدمه و أخذ لبناته و رصها من جديد ..
وهذا الشئ محال على إنسان ... و عقيدتى أنه سيأتى من الله على يد رجل أو رجال يصلح به الله الأمة ..

و أستأذنك فى كلمة لأخى الهادئ
أخى الهادئ :

اى جهل هداك الله ترمينا به ..
أتفهمك ..كما قلت أنك لا تقصد الأهانة
لكنها الأهانة يا أخى ... إن كنت تتبنى أتجاها فكريا لجماعة ما أو لحزب أو أى كيان فما قلته ينم عن جهل بالواقع و كأنك لا تعيش تلك الأزمات التى تعيشها الأمة ..
أخى الفاضل :
هل تتوقع أن يسمح لك بقدر من الحضارة غير الذى تريده لك القوة المسيطرة ...
أخى الهادئ : إن أردت أن تتقدم فلا بد أن تسود أو تتساوى فى القوة مع المسيطر الحالى ... ليس بالعلوم و التقدم الذى تنشده .. إننى من خلال متابعتى لك لأنى مهتم جدا بكتاباتك – لا أمدحك و لكن كلما وجدت رجل يمثل أتجاها فكريا معينا أتتبعه حتى أفهم هذا الأتجاه – التى عرفتك من خلالها .. أنت يا أخى شخص محترم التفكير .. تطمح لأنقاذ الأمة ومن يتهمك بعكس ذالك فهو لم يفهمك .. كنت أراك فى البداية أنك تحاول النصرة لرأيك لمجرد النصر ... لا أخفى عليك أن نظرتى هذه تغيرت و لكن ليس للنقيض بل تم تعديلها ... أنت يا أخى شخص حالم بمستقبل مزدهر للأمة و كل رجائك أن تراها أحسن الأمم لأنها أمة محمد ...
لا أزكيك على الله أرى فيك الأخلاص لما تقول ..
ولكن الطريق ليست هى التى تسلكها ..لأنك مازلت على الأرض ..ترى الشوارع فقط من خلال منظور من يمشى ..
ولو حلقت كطائر و رأيت الوضع لسقطت من هول ماسوف تراه .. والله لا أدعى أنى أحسن منك رأيا .. بل والله احسبك أحسن رأيا و حالا فى مجالات شتى .. ولكنى لحسن الأقدار وقعت قدرا على شئ لم يصبه كثيرا من أقرانى .. أقول قدرا و ليس اجتهادا .. كأنى ركبت طائرة و رأيت مالم يراه من يمشى على الأرض .. فصعقت و طلبت النزول لأن لا قوة و لا مؤهلات لدوام التحليق ... فنزلت و أخذت أروى للعقلاء و غير العقلاء ما رأيت ..و لكن هيهات أن يصدقنى إلا من حَسُن رأيه و عقله ..أو من ساقته المقادير للتحليق لفترة ثم نزل مثلى ..
علك أخى تكون قد فهمتنى حتى وإن لم تقتنع بقولى ..
فى نهاية الأمر أنت لك رؤية نحترمها فيك .. و لا نقول أنك تجهل التعامل مع الواقع كما اتهمتنا ..بل نقول أنك تجهل كنه الواقع و علك لو حلقت لعرفت و تعاملت معه أحسن من القائمين على التغيير ...
أما عن الديموقراطية فهى لعبة لهم و لمصلحتهم فقد أحسن أخى mon..
و لعله أصاب موضع ألم لأخواننا المتمسكين بالديمقراطية
جبهة الأنقاذ فى الجزائر لعبت معهم تلك اللعبة لتبادل السلطة بزعمهم .. وعندما قال الشعب كلمته قالت القوى التى يراها الأعلى منا رؤية – المحلقين - لا عودوا ادراجكم .. الديمقراطية هنا لخدمة هدفنا فقط اما ليأتى أمثالكم فقد أقسمنا ألا تقوم للأسلام قائمة .. ولن يسود بعد اليوم .. مجد الروم سيبقى ..
و لكن الله يأبى إلا أن يكون دينه هو الغالب و لسوف نرتقب و نتربص ..
وقد لخص الجربوع 44 الوضع فى كلمتين ساخرتين فهوكما قال أخى فارس ترجل و أزيد أنه حقا ذو لسان سليط و لكنه لا يستحق إلا بريه .. متعك الله بالحلم و الحجة القوية ...
أضحكتنا ..... و لكن على أنفسنا