عرض مشاركة مفردة
  #31  
قديم 06-04-2005, 08:08 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

الهاديء

لقد نشرت موضوعاً ينتقد الاوضاع في مصر من كاتب معارض للنظام المصري و لكنه يحاول ضمن هامش الحرية الضئيل المتاح ان يقول كلمته مع دمجها بشيء من التمسح بالرئيس حتى يمرر مقالته

فتفضلت أنت بالتعقيب عن طريقة مداخل إستفتحتها بقول جميل انك لست بصدد الدفاع عن الطاغية مبارك ، ثم إنعطفت إنعطافة حادة ، و بدأت بكيل الإتهامات بعبارات تبدأ ب

انتم مثلاً.....



و قد ذكرتني فعلتك تلك بالتلميذ الذي تعرض لخديعة احد زملائه عندما قال له ان يهمل تركيب بنية الاسد في كتاب الاحياء و عليه التركيز على تركيب الدودة لأنها هي التي ستأتي في الامتحان


ففوجيء المسكين يوم الإمتحان بسؤال عن بنية تركيب الاسد ، فماذا فعل حتى يتخلص من هذه الورطة؟

أجاب كالتالي: الاسد حيوان ثدي رباعي الارجل و ذو ذيل طويل يشبه الدودة ، و بنية تركيب الدودة هي..................

انا لا ادافع، انتم مثلاً.............


و بصراحة كان واضحاً من مداخلتك انك تريد ان تحرف الحديث الى جانب معين يغيظك .


مع ذلك تفهمت حاجتك للتنفيس و خضت معك الحوار مع نثر تنبيهات اننا نخرج عن صلب الموضوع ظاناً انك ستدرك شططك و تقوم بنشر موضوع يختص بالنقاط التي تؤاخذ بها الفكر الجهادي الإسلامي ، او وسائل التنمية البشرية و نبذ "ثقافة العنف" ، إلا انك لم تفعل ، و أخذت تمعن في إثارة نفس النقاط التي سبق لك ان أثرتها و اجبناك عليها بما فتح الله علينا حينذاك ، لكن يبدو بدون جدوى ، و اظنك لازلت تذكر




و لأنني أحترم طرحك ، فلن أهمل شيء مما أثرت ، و لكن أسمح لي ان تكون المرة الاخيرة ضمن هذا الموضوع ، لأننا لا يمكن ان نظل نعيد و نزيد الى الابد.


فقد تفضلت بالقول:



مرة أخرى أقول أنا لم أهدر كل ما ذكره الكاتب ولكن قلت أن به الكثير من التهويل خاصة فى موضوع إجهاض الحوامل و إغتصاب النساء


و مرة اخرى اقول عد الى تقارير حقوق الانسان المصرية و العربية عن مصر و ستجد لفظ إجهاض الحوامل و إغتصاب النساء بالنص و اللفظ




فما بالك لو أمتد الأذى لأناس لا تربطهم بالفاعل أي صلة ....؟؟؟؟

كمثال :

ما ذنب الطفلة الصغيره التى قتلت فى طريقها للمدرسه فى إنفجار مجمع الأمن فى السعوديه و ما ذنب أهلها ...

هل كان لها علاقة بقوات الأمن أم أنها كانت عميلة لأمريكا و لماذا تحملت تلك الطفلة أوزار الأمن السعودي ... إذا كان هناك أوزار ؟؟؟؟


أهااا ، هنا يبدأ الخلط ، إن الذين نفذوا ذلك الهجوم ينتسبون الى ما يسمى بكتائب الحرمين ، و قد أدان المجاهدون في القاعدة هذه العملية بالذات ببيانين أحدهما صوتي و الآخر مكتوب ، و انكر كل من يؤخذ عنهم في الفكر الجهادي هذه الفعلة و أدانوها ، و على رأسهم الشيخ حسين بن محمود حفظه الله في مقال طويل له سبق لي ان نشرته هنا على هذه المنتدى ، و رغم ان هذا الفكر لا ينكر قتل أذناب الطواغيت و المدافعين عنهم ، لكن أدينت الفعلة لمساسها بأبرياء كثر بالاضافة الى سوء التوقيت و طريقة الإستهداف


أتذكر عندما قلت لك:

إقتباس:
فإذا كان ثمة افعال ارتكبها اناس تسموا بالمجاهدين او اطلق عليهم الإعلام الفاظ من نوع إسلاميين متشددين او ارهابيين او ماشابه ، ثم قمت انت بإلقائهم في ذات السلة ، فليس هذا ذنبي.
؟








ولو قلت لى الأمر يختلف لأنهم لم يقصدوا قتلها فأقول

ما ذنب

* رجل اعمال ذهب فى رحلة عمل

* رجل مسن ذهب فى رحلة مرض

* طالب علم ذهب للدراسه

* زوجة و أبنائها ذهبوا لقضاء عطلة مع أبيهم

* داعيه إسلامي ذهب فى رحلة للدعوة إلى الله

* إلخ

ما ذنبهم أن تفجر الطائرة بهم مع سبق الإصرار و الترصد ؟؟
هل لمجرد أنهم كانوا على متن تلك الطائرة ؟؟؟
لماذا تحملوا أوزار بوش و كلينتون و شارون ؟؟؟
لماذا لم تُرَاعىَ حقوقهم الإنسانية و أهمها وهو حقهم فى الحياة ؟؟؟

أم أن حقوق الإنسان تتوقف عند بن لادن و الزرقاوي ؟؟؟ !!!

لماذا نستخدم آيات القران الكريم بتفسير مختلف لكل واقعه لتخدم أهدافنا و مصالحنا ؟؟؟

لماذا نتعامل بوجهين ....

الحزن و الأسى و البكاء و العويل و اللعن و السباب إذا آذت الشرطه بعض أقارب المذنب أو اصحابه

و التهليل و التكبير و التصفيق و إقامة الأفراح إذا أباد بن لادن أو أحد أتباعه أناس لا ناقة لهم ولا جمل فى أى خلاف ..



هذا كلام عام لا يليق بالهاديء الهاديء ، فعندما تحدد العمل الذي يحزنك نجيبك ، اما اطلاق الاسئلة هكذا في الفراغ ، فهي مجرد قنابل صوتية على طريقة العيار الذي لا يصيب يدوش






لماذا أعتبر الشيخ الزعير مظلوماً مقهوراً عندما قبضت عليه السلطات بعد أن قال على شاشات الجزيره ( رايته بعيني و سمعته باذني ) قال ما معناه ( لا مانع من سقوط بعض المدنيين فى تفجيرات تستهدف النصارى ) أو كما قال لأني لا أذكر نص حديثه ..

الرجاء القليل من الموضوعيه و الحياد




حاضر ، بكل موضوعية و حياد : كلام الشيخ بن زعير على قناة الجزيرة كان عبر إتصال هاتفي و لا ادري كيف رأيته ، و هو صادق بقوله ان لا مانع من سقوط بعض المدنيين في تفجيرات تستهدف النصارى ، و الحقيقة انه لم يقل ذلك بالتحديد بل ما معناه كما تفضلت ، ذلك ان الفكر الاسلامي المنسي لا يعرف تعبير مدنيين هذا ، و إليك ما عناه الشيخ فك الله اسره( إقرأ بتمعن رجاءً):



خطأ القول بأن المدنيين أبرياء:

تقسيم الناس إلى مدني وعسكري تقسيم حديث مخترع ليس له أصل في شريعة المسلمين ، وأما التقسيم الشرعي فهو تقسيم الناس إلى :

- المقاتلة : وهم الرجال البالغون خمسة عشر عاماً فما فوق ، هؤلاء مقاتلون شرعاً وإن لم يباشروا القتال فعلاً .

- وغير المقاتلة : وهم الأطفال دون البلوغ والنساء والشيوخ الطاعنون في السن والمرضى أمراضا مزمنة تقعدهم عن القتال من الرجال البالغين كالأعمى والأعرج والأصم ونحوهم ، وكل من قاتل من هؤلاء بقوله أو بفعله فهو من المقاتلة .

وبهذا تعلم أن النساء في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ونحوها من البلدان يعتبرن مقاتلات لأنهن يجرى تجنيدهن بجيوش هذه البلدان ، ومن لم تكن بالخدمة العسكرية فهي من الاحتياط ، او يخدمن في العمال الموازية التي تدعم المجهود العسكري ، او يدفعن الضرائب على اقل تقدير.


وهذا الذي ذكرته من أن غير المقاتلين إذا قاتلوا قُتلوا لا خلاف عليه بين الفقهاء وتجد تفصيلة بكتاب الجهاد من ( المغني ) لابن قدامة الحنبلي وغيره من كتب الفقه .



أما الأبرياء فعلا فهُم الأطفال منهم ومن خالطهم من المسلمين لغرض شرعي مباح من تجارة أو نحوها ، فهؤلاء لا إثم في قتلهم وأمرهم يوم القيامة إلى علام الغيوب .

ودليل ذلك بالنسبة للأطفال فهو حديث الصعب بن جثامة الذي رواه البخاري أن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين يُقتلون من ذراري الكفار ( أي أطفالهم ونسائهم ) في البيات ( وهو الهجوم على الكفار ليلاً حين يتعذر التمييز بينهم ) ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( هم منهم ) ، ومعناه أن حكمهم كحكم أوليائهم في الكفر، وأنه لا إثم في قتلهم إذا تعذر التمييز بينهم ، وتفرع عن ذلك مسألة التترس ، وجواز قتل الترس الكافر غير المقاتل إذا احتمى به الكافر المقاتل ، وهو ما يسمونه في زماننا بالدروع البشرية.

وأما المسلم الذي يُقتل بين الكفار وهو معذور ، فيبعثه الله على قدر عمله يوم القيامة ، دلّ على ذلك حديث ابن عمر المتفق عليه ( إذا أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم ) ، وحديث أم سلمة في الجيش الذي يغزو الكعبة فيخسف الله به ببيداء من الأرض وفيهم المكره ومن ليس منهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يُخسف بأولهم وآخرهم ثم يُبعثون على نياتهم ) . الحديث متفق عليه ، ولابن تيمية كلام مفصل في هذا الحديث بفتوى التتار بالمجلد 28 من مجموع فتاويه ، وخلاصة المسألة أن اختلاط من لا يستحق القتل بمن يستحق القتل لا يمنع من قتل الجميع عند تعذر التمييز بينهم .

إذن ، فليس صحيحاً أن المدنيين أبرياء






هذا في عجالة و يمكنك الإستزادة من المراجع المذكورة لعلماء السلف الذين لا خلاف على صلاحهم ، فالشيخ بن زعير إذن لم يأت بشيء من عنده ، لكننا في زمن من يتمسك فيه بالدين الصحيح و لا يخاف فيه لومة لائم يلقى به في السجن.







أما لمن التبعيه فهي و بالطبع ليست باي حال من الأحوال لبن لادن أو الزرقاوي .. فالتبعيه الإسلاميه فى مصر فى أغلبها للإخوان المسملين و التبليغ و الدعوة و أنصار السنة المحمدية و هي جماعات أبعد ما تكون عن الفكر القاعدي ...


اعود الى القول ان اهل مكة أدرى بشعابها ، لكن لا ادري هل انت واثق ان جموع المصريين في أغلبهم ينتمون فكرياً الى الجماعات الاسلامية الممسوخة فقط؟ ، اما الجماعات الاسلامية الجهادية فالجميع يكرهها؟ ، هل دخل في إحصاءاتك الآلاف الذين في المعتقلات و الساكتين خشية التنكيل بهم؟ ، هل يكره المصريون بن لادن و يعتبرونه عدواً لهم و عدواً لأمريكا في نفس الوقت؟ ، و هل يكره المصريون من يجاهد الامريكان في العراق و لا يحبون الزرقاوي و يتمنون ان يحظى برقبته بوش الحبيب؟ ، اشك









أى مثال ؟؟؟ و أغلب أفعال القاعدة أمثله ..

* أيمن الظواهري و تفجيراته فى مصر فى المقاهي و الشوارع و المدارس قبل هربه ...


ما اعلمه ان الجماعة الاسلامية لم تستهدف المسلمين على الإطلاق ، و لم اقع في أدبياتها اي إستحلال لاخوانهم من مسلمي مصر ، بل وقعت على انهم عندما قويت شوكتهم و بدا تأثيرهم في الشارع يرتقي ، قامت الاستخبارات المصرية بتدبير تفجيرات في تجمعات مدنية و الصقتها بهم و بالتكفير و الهجرة لتنفير الناس عنهم ، و قد نجحت ، و هذا ما كتبه قادتها في كتبهم التي اصدروها من السجن فيما عُرف بالمراجعات ، فقامت السلطات المصرية بحذفها قبل النشر طبعاً ، لكن اتيح النص كاملاً على النت ، و إن أردت زودتك بالرابط ، لكنه على الارجح محجوباً في مصر هو الآخر





* تفجير السفارة المصريه فى باكستان و مقتل كل من فيها حتى البسطاء الذين كانوا فى السفارة لقضاء مصالحهم ...


أعذرني ، سمعت بهذا التفجير ، و لكنه قديم للغاية ، فهل يمكنك ان تزودني ببيان يتبنى فيه المجاهدون هذا العمل ، و ما هي دوافعهم في رأيك؟ ، ما هو دور تلك السفارة؟ ، هل كان لها أنشطة تجسسية على المجاهدين المحكوم عليهم بالاعدام غيابياً في مصر؟ ، و هل وقع ابرياء في ذلك الهجوم كما تقول؟ ، كم عددهم و هل يقع حكمهم تحت أحكام التترس الذي بينتها لك من اقوال العلماء الربانيين أعلاه ام لا؟ ، ليتك اخي الكريم الهادي تجيب بنفسك لنفسك عن هذه الاسئلة ثم تعيد التقييم.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ