[الهادئ]

الأخ الحبيب عدنان

أنا لا أجامل أحداً

أما أن الغالب على نساء مصر و فتياتها هو الحجاب فهذا توجه حديث لا يزيد عمره عن 7 سنوات و قبل ذلك كان السفور هو الغالب ولا أعني بالسفور كشف الوجه ولكن أعني كشف الشعر و النحر ....و أحياناً أكثر بكثير ... تلك حقيقة ...

ولو كنت قد دققت فى كلامي لكنت رأيت تلك الجملة

(((ولذلك فإن كثير من أهل المملكه لا يقدرون ما يقوم به الدعاة المخلصون فى مصر و الإنجازات الهائلة ( بالنسبة لنا ) التى يحققونها ....)))

و تلك الإنجازات الهائلة ياتي على رأسها الحجاب و فى هذا فالفضل لله أولاً ثم للدعاة المخلصين أمثال عمرو خالد و التبليغ و الدعوة و غيرهم ...

ولكن ومما لا شك فيه أن هناك ملايين الملايين من بنات و فتيات المسلمين فى مصر لا يستطيعون الإلتزام بالحجاب رغم إيمانهم الكامل بانه فرض ولكنهم لا يملكون الجرأة لمواجهة مجتمع إعتاد على أن يراهم سافرات .. ... من أنكر هذا فهو يجامل نفسه ... فتلك حقائق يا اخي ولا استحي ان أذكرها ... لأنني أعرف تماماً مواطن الضعف و القصور فى بلادي و أحاول جاهداً مع غيرى على إصلاحها فأول العلاج معرفة المرض ... ولو أننا متدينون و ملتزمون فمن يملئ الشواطئ و النوادي و الفنادق بالميوهات ..؟؟

يا أخي لقد أصبح كشف السرة و البطن من الأمور الطبيعية بل المستحسنة عند كثير من الفتيات و عندما أقول كثير فأنا لا أعني ألوفاً بل أعني مئات الألوف ...

يا أخي ليس من الإنصاف مقارنة الحال و الوضع الديني فى بلاد الحرمين بالحال الدينى فى أي بلد آخر على مستوى العالم الإسلامي بأكمله من المحيط إلى الخليج ... تلك حقيقة لا يستطيع مخلوق إنكارها و من ينكرها فهو ظالم ....

و قد يقول البعض أنه قد يكون ثمة إنحلال أو فساد ديني فى المملكة ولكنه خفي و يحدث وراء الستار و تلك فى حد ذاتها حسنة تؤخذ للملكة ... لأن من يعصى الله فى الخفاء أفضل الف مرة ممن يعصاه علناً و على أعين الناس .... و المعصية الخفيه لا يمكن أن تتحول لموضه و مرض يسري فى عامة الشعب ... و الشعب السعودي كأي شعب فى العالم فيه الجيد و فيه القبيح ... ولو مارس القبيح قبحه مستتراً فلا أجمل من ذلك حفاظاً على الجيد ...

ثم يا أخي ...موضوع آخر هام جداً وهو الفكر المتخلف لبعض سذاج المسلمين ولن أقول بدع و شركيات كما يسميها أهل المملكه ولكن أقول الجهل و التخلف الديني عند كثير من البسطاء و المهازل التى تحدث منهم أمام الأضرحة ... من بكاء و عويل و محاولة رشوة الميت ( الولي ) ببعض البيض و الخبز ليحقق لهم رغباتهم .... و إقامة الزار و ضرب الودع ..... إلخ و تلك المصائب تملئ الريف المصري من أقصاه إلى أدناه ورغم مخالفتي للفكر السلفي فى بعض الأمور إلا أنه إستطاع أن يمحوا و يبيد تلك الكوارث الدينية فى بلاد الحرمين ...

وفي النهايه يا أخي إعلم أنني لا أبحث عن عقد عمل ولا أنتظر خدمة من أحد فلماذا أجامل و أنا أتكلم فى دين الله ...؟؟!!!