عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 09-04-2005, 03:54 PM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي

** نصائح للمطلقات:


ـ على ضوء هذه النماذج الناجحة المتميزة من المطلقات نؤكد أن الطلاق ليس نهاية الحياة؛ فبإمكان الجميع البدء من جديد والتعامل مع الواقع، وليكن ما حدث تجربة للتعلم منها إيجابيًا، ولا يغيب عنا أنه ليس معنى الفشل مرة الفشل دائمًا، فإن الشمس ستشرق من جديد وستبحر السفينة وتستمر عجلة الحياة. وإليك عزيزتي هذه الهمسات:


ـ اتركي الماضي خلفك وانسيه تمامًا ولا تجعليه يؤثر في حياتك.


ـ لا تكوني حساسة وتفسري تصرفات الآخرين أو كلامهم على أنهم موجه إليك، ولا تنعزلي عن العالم بسبب خوفك من النظرات فأنت إنسانة عادية، فقط كوني طبيعية وثقي نفسك.


ـ لا تتعجلي في القبول بأول خاطب ولا بد من السؤال الجيد عنه والاختيار المناسب.


ـ اجعلي لك أهدافًا في الحياة مثل إكمال دراستك، وإيجاد عمل مناسب، أو حفظ كتاب الله، والحرص على رضا الله تعالى .


ـ الصبر على الابتلاء، واعلمي أن هذا قدرك فاحمدي الله على ما قدره لك واصبري، والصبر على الابتلاء توفيق من الخالق العظيم، فإن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه حتى يختبر صبره وإيمانه {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة:216].


والعيش ليس يطيب من إلفين من غير اتفاق


ولعل الخير يكون للزوجين معًا بعد الطلاق مصداقًا لقول الله تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً} [النساء:130].


قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:


'قد أخبر الله تعالى أنهما إذا تفرقا فإن الله يغنيه عنها ويغنيها عنه بأن يعوضه الله من هي خير له منها، ويعوضها عنه بمن هو خير لها منه'.


{وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً} أي واسع الفضل، عظيم المن، حيكمًا في جميع أفعاله وأقداره وشرع.



الحر من راعى وداد لحظة:


من الأزواج من لا يكتفي بالتسريح الجميل إذا لم يتوافق مع زوجته، فإذا افترقا بالطلاق يسرف في ذمها وذكر مساوئها والافتراء عليها، وإشاعة أخبارها السيئة وغيبتها، وربما رماها بما هي منه براء، ونفَّر منها من أراد الزواج بها، وذمها عند أولادها منه، وحثهم على عقوقها وهجرها، وهذا من الظلم والعدوان.


ذلك أن الشارع سبحانه وتعالى أمر الزوج إذا فارق زوجته أن يسرحها سراحًا جميلاً وأن يسرحها بإحسان فيستر ما وقف عليه من عيوب زوجته ويمسك عما لا يجوز ذكره، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: 'لا ضرر ولا ضرار' [رواه مالك في الموطأ].


ـ ومن الخطأ العظيم ذم الزوجة أمام أولادها وحثهم على عقوقها وهجرها، وهذا أمر منكر، ونهي عن المعروف، فماذا يرجى من الأولاد إذا هم عقوا أمهم وهي أولى الناس ببرهم؟


فإن العقوق سينال هذا الأب من باب أولى.


فالواجب على الزوج إذا فارق زوجته أن يمسك لسانه عن الوقيعة بها، وأن يحث أولادها ـ إن كان لها أولاد منه ـ على برها وصلتها.


وهذا من المروءة والتدمم 'الرحم التي بينهما' وحسن الوفاء.


ـ وما يقال للزوج يقال للزوجة أيضًا فإن كرام الناس وأهل الوفاء يحفظون الود ولا ينسون الإحساس مهاما تقادم عليه الزمان، حتى وإن افترقا، والحر من راعي وداد لحظة.


ـ وهذه الزوجة التي طلقتها أيها الزوج لا شك كان لك معها ـ رغم كل عيوبها ـ لحظات وداد وصفاء، وكان لك معها أيام وذكريات، فلا تجعل الحقد يعمي عينيك عن رؤية الحق، كن شريفًا، وتخلق بأخلاق الكرماء، ولا تنسَ ما كان بينكما من فضل كما أمرك الله تعالى في قوله: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة:237].



وأخيرًا نقول للزوج:


لا تظلم زوجتك المطلقة وأعطها حقوقها كاملة، وما تم الاتفاق عليه ولا تراوغ وتحاول أن تأكل حقها، ولتخرج من حياتها بالمعروف وأعلم أن الله مطلع عليك {إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة:110].



المصدر: مفكرة الإسلام
__________________

شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
الرد مع إقتباس