عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 11-04-2005, 10:57 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

بسم اله الرحمن الرحيم

أخى الكريم الهادئ ..قبل أن أكمل لفت نظرى عدة نقاط أود أن أوضحها
1 - اعلم اولا أنى لست ضد كل الأخوان ...
عن جماعة الأخوان جماعة غريبة لا تستطيع أن تعرف عنها شكل واضح . وقد رأيتك سعدت عندما أتيت لك بأحد من أحب سماعهم .. ماذا بك أخى الكريم .. هل تظن أنى مقصور العقل .. أم تظن أنى معلق باحد القساوسة لا أرى إلا ما يراه .. أنا حر ... نعم حر .. حتى إن كان جسدى معلق بقطر أو بظروف تعوق عمل ما ايجابى فاعلم أن لى عقل لا يسيطر عليه إلا خالقه .. والله يا الهادئ كم اختلفت مع اراء لمن أظنهم أطهر من مشى على الأرض فى هذا الزمن ... اختلفت مع بعض اراء الشيخ الفاضل اسامة أعزه الله ... الفرق بيننا و بينكم أخى اننا من الممكن أن نقبل بعض رجالكم و أنتم لا تقبلونا مطلقا ... كان لى صديقا فى الجامعة من الأخوان مال له صديقا أخر و لكنه معارض لبعض افكارهم لذا أخبره أنه ليس معه كليا و لكنه سيحضر معه بعض مجالسهم .. وفوجئت برده أما أن تكون معنا او علينا ..
أنا أحب وجدى غنيم ( و لى عليه ملاحظات ) أحب عمر عبد الكافى (وقد أنكر أنه مع الأخوان مؤخرا و قال لست منهم و لكنهم أخوانى و كل جماعة تدعوا إلى الله أخوانى ) و لو عددت لك ما كفى الوقت .. أخى هذا هو الفرق بيننا و بينكم ... لمجرد اختلافكم مع الشيخ أسامة و الدكتور أيمن الظواهرى كفرتموهم و جعلتموهم من الخوارج و تجد هنا من لا يعترف بعالم واحد من علماء الثغور وما أدراك ما علماء الثغور .
2 - قلت ((أنا أتكلم و أتحدى أن يكون هناك فى مصر ( الآن ) تيار إسلامي له شعبيه أكبر و أكثر تأثيراً من الإخوان المسلمين ...!!!))
وأنا أؤيدك .. والسبب أن الشعب المصرى شعب غريب عجيب .. وهذا سر تميزه و الذى يجعل منه خير جنود الأرض ..أنه شعب متدين بطبعه .. لا يحتاج إلا لرجل يدلهم على الطريق فيتفانون فى حمل الأعباء حتى يؤدون ما يدينون به .. يكفى وصية رسولنا الكريم به .. الشعب لم يجد على الساحة تيار أسلامى خارج السجون إلا الأخوان فأحبهم و كما تعلم انه بسيط لا يفرق بينهم و بين غيرهم ,, من سكتت عنهم الحكومة أحبوهم ومن قالت عنهم ارهابين خافوهم , يتأثرون سريعا لبساطتهم ... وإن ظهر من يسموا الآن أرهابيين و حكموا سيكون الشعب خلفهم ..
و لا تنسى أن الطائفة المنصورة ليس لهم مؤيدين .. ولا تنسى أن الأسلام فى بدايته لم يكن له مؤيد .. حتى بعد موت الرسول صلى الله عليه و سلم لم يثبت إلا فئة قليلة و سط أمواج البشر .. التوفيق ليس سره الكثرة .. بل سره ما هذا الذى تنادى به .. ما معتقدك .. فالنصر ليس بالكثرة .. ولو كان كذلك ما ظهر الأسلام لليوم .. و لما انهزم المسلمون فى حنين .. ولما انتصر المسلمون فى بدر و القادسية و اليرموك وحطين و عين جالوت بالرغم من أنك تقر أن القوة فى هذا الزمن تحسب بالكثرة
3 – لقد وجدت فى كلامك مفارقة غريبة محزنة مضحكة ... تطالبنى بدفع حساب لشئ لم أشتريه ...
أخى الهادئ ..اعدل .. واذهب إلى من اشترى و طالبه ..
ابحث عمن فجر فى ميدان التحرير و طالبه .. ابحث عمن طبق قانون الطوارئ حتى يتكلم وحده و لا نرى إلا ما يراه و حاسبه ..اعتقد أن البحث لن يعيك فأنت تعرفهم .. طالبهم هم و لا تطالبنا نحن ..
سيتضح لك فى خلال النقاش القادم ( و هو كثير ) انك ستطلب كشوفات حساب طويلة من غيرنا ... فكل ما قلته سيأتى الدور لتفنيده و إظهار حقيقته
أخى بفضل الرعيل الأول الذى تحمل عبئ اطلاق اللحيته وتعرض للتنكيل و الأخت التى ارتدت النقاب و تحملت مشقته .. تمشى أنت الآن مطلقا لحيتك و اختك و امك و زوجتك ترتدى النقاب و لا يجرؤ كلب من مباحث امن الدولة أن يقترب منك ... الآن يا الهادئ يسألوك عن لحيتك ؟؟ أتق الله .. والله اصبحت الآن اللحية أمرا عاديا و النقاب أمرا مؤلوفا .. لقد علت الموجة فلم تقوى عليها الحكومة .. كل ذلك بفضل الله ثم بفضل الدماء التى سالت فى المعتقلات ... بفضل الرجال الذين لم يخافوا من اللحية و أطلقوها بينما رموز الأخوان المسلمين
لحاهم مسلوخة .. ويخبرونا ليل نهار أن للدين لب و قشور .. ولم نرى لا لب و لاقشور
منذ الثلاثينات و الأخوان يحاولون الأصلاح بالطرق السلمية و ما ازداد الشعب إلا بعدا عن الدين ... ما ظهرت الصحوة فى الشعب إلا فى الثمانينات و التسعينات على يد ثلة غابت خلف القضبان ...
و لو اختلفت معى هنا فما تفسيرك لمجهود الأخوان طوال 50 سنة وما زال الميكروجب يزداد قصرا حتى ارتدت النساء البكينى و كتبت لا فتات على الشواطئ (ممنوع السباحة إلا برداء البحر)
و لما توارى قيادات الجماعات خلف السجون ظهرت الباديهات و بزغ نجم روبى و تجرأ عاهرات الخارج و الداخل على استقطاب آلاف الشباب من الجامعات المصرية لألبوماتهن


و تقول ((الله يلعنهم و يخرب بيوتهم زي ما خربوا بيوتنا ووقفوا حالنا إحنا ناقصينهم )) أزيدك من الشعر بيت .. بل وصل الحال بأن أم أحد الأخوة كان ابنها ينهاها بالحسنى عن مشاهدة التلفاز مرارا .. وفى احد الليالى كانت امه تشاهد مسلسل عن الأرهاب فيه احد الممثلين المشوهين لشكل الملتزمين يمثل دور كوميدى ينهى عن شرب الكوكا كولا و اكل الخيار ..
ولما عاد أخونا هذا وجد أمه مازلت تشاهد المسلسل فأخذها كعادته بالحسنى ... فوبخته وقالت له ( الله يخرب بيت المشايخ حرمتوا علينا عشتنا .. حتى الكوكاكولا و الخيار ) لا تضحك أخى فهذا هو الواقع
ما رأيك أخى
الأعلام هو الذى شوه صورتهم ... و لم يقترب من صورتكم بل هو فى طريقه لتلميعها بعدما تعهد مرشدكم العام بالتجديد لمبارك و لو للمرة الألف ...

أما حقيقة الأحداث فلا تتعجل ... نحن فى البداية أخى الكريم ..
********************************
اخى الكريم أتمنى أن يتسع وقتك وصدرك وكذلك الأخوة الأفاضل المتابعين لسرد موضوع طويل شئ ما و لكنه سيكون نبراسا لنا و لكم لفهم التاريخ الصحيح و الذى استقيته من ثقات كانو قريبين من الأحداث .. ولا ألزمكم بها بل اقرأوها عساها أن تكون وسيلة لتوضح فترة حاسمة فى تاريخ مصر ليس الحديث بل الحالى
و أرجو أن تنتظر حتى أكمل أنزالها