الرقيب المسلم: زملائي الأمريكيون أرادوا إذلالي
عام :أمريكا الشمالية :الجمعة 6 ربيع الأول 1426هـ - 15 أبريل 2005 م آخر تحديث 1:33ص بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: كتب الرقيب المسلم في الجيش الأمريكي 'حسن أكبر' والمتهم بقتل زملائه في الكويت في مذكراته أن زملائه كانوا يسيئون معاملته، مؤكدا أنه كان سيقتل المزيد من الجنود الأمريكيين إذا أرسل إلى العراق.
جاء ذلك في أربع فقرات من مذكرات 'أكبر' قرأها عميل الـ 'إف بي أي' أمس أمام المحكمة العسكرية، التي تنظر قضية الجندي المسلم.
وكان 'أكبر'، الذي تحول للإسلام، قد شن هجوما ضد زملائه العسكريين في معسكر بنسلفانيا في الكويت في مارس 2003 خلال الأيام الأولى للعدوان الأمريكي على العراق، فقتل منهم جنديين أمريكيين وأصاب 14 آخرين.
وقال المدعون إن أكبر أبلغ المحققين أنه كان قلقا من أن القوات الأمريكية قد تؤذي إخوانه المسلمين في حرب العراق، ويسعى الإدعاء لإدانته بتهمة القتل، الأمر الذي يؤدي لإنزال عقوبة الإعدام ضد أكبر.
وأشار أكبر في مذكراته التي دونت بتاريخ 4 فبراير 2003، إلى أن الجنود الأمريكيين كانوا يسيئون معاملته، قائلا 'أعتقد أنهم يريدون الاستهزاء بي أو إذلالي .. ربما يشعرون أني لن أفعل أي شئ إزاء تصرفاتهم.. إنهم على حق في ذلك طالما بقيت هنا. ولكن حالما أكون في العراق، فسوف أحاول وأقتل العديد منهم كلما كان ممكنا'.
وفي موضع آخر يقول: 'لن أقتل أي مسلم، ولكني سأختر خيارا قريبا بشأن من الذي أقتله'.
وحسب وكالة الأسوشيتيد برس فقد عثر على هذه المذكرات في كمبيوتر 'أكبر' في مدينة كينتوكي الأمريكية قبل إرساله مع زملائه في الفرقة 101 المحمولة جوا إلى الشرق الأوسط.
وتعد هذه المحاكمة العسكرية الأولى من نوعها منذ حرب فيتنام التي يحاكم فيها جندي أمريكي بقتل زملائه خلال وقت الحرب.