[الوافـــــي]

وفي خبر آخر يؤكد هذا الموضوع..

إسبانيا : 10 معتقلين باكستانيين مولوا «القاعدة»

جورج الريس أظهرت التحقيقات الجارية بشأن 10 باكستانيين معتقلين في اسبانيا منذ 15 سبتمبر (ايلول) الماضي ان هؤلاء مولوا تنظيم «القاعدة» من خلال ارسالهم تحويلات مالية الى ثلاثة مساعدين لخالد شيخ محمد، المسؤول الثالث سابقاً في تنظيم «القاعدة» والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 .

وكانت الشرطة الاسبانية قد القت القبض في برشلونة على المجموعة الباكستانية بتهمة تزوير وثائق وسرقة بطاقات ائتمان، لكن التحقيق توصل ايضاً الى ارسالهم اموالا الى «القاعدة».

يشار الى ان خالد الشيخ اعتقل في الاول من مارس (آذار) 2003 قرب اسلام آباد ثم تم تسليمه الى السلطات الاميركية. كما يشتبه في انه اعطى الضوء الاخضر لمنفذ الهجوم الانتحاري امام كنيس جربة في تونس الذي اوقع 16 قتيلا في ابريل (نيسان) 2002 .

وكان بامكان الباكستانيين المعتقلين بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية جني 18 الف يورو في اليوم الواحد جراء عمليات التلاعب بالبطاقات المصرفية وجوازات السفر المزورة والمخدرات حسب ما نقلت صحيفة «الباييس» الاسبانية امس عن مصادر في الشرطة والحرس المدني الاسباني. واضافت «الباييس» ان «كل الدلائل تشير الى ان قسما من هذه الأموال ارسلت الى كراتشي والى اسلام آباد لدعم نشاطات ارهابية».
وضبطت الشرطة إلى جانب عدة كيلوغرامات من المخدرات و18 الف يورو نقدا خلال المداهمة، 50 شريط فيديو يتضمن بعضها صوراً لبرج «مابفري» وفندق «آرتس» ومبنى مركز التجارة العالمي ببرشلونة. يشار الى ان مابفري وآرتس هما اعلى برجين في برشلونة.

وقال احد ضباط الحرس المدني الاسباني ان محتوى الاشرطة التي عثر عليها لا يخص «افلاما عادية يصورها سائح عادي، انما تم التقاطها من كل الزوايا».
وعثرت الشرطة بحوزة الموقوفين ايضاً على صور لهم وهم يحملون اسلحة، اضافة الى كتب عن «القاعدة» ومنشورات دينية و200 غرام من الهيرويين.
وكان اسم خالد شيخ قد ظهر في ملفات تحقيق اسبانية تخص الارهاب منذ عام 2001. ففي يوليو (تموز) من ذلك العام، اجتمع المصري محمد عطا، قائد منفذي هجمات سبتمبر، واليمني رمزي بن الشيبة منسق الهجمات، في مدينة تاراغونا (شمال شرق اسبانيا) لبحث الترتيبات الاخيرة لمخطط هجمات سبتمبر. وتفيد التحقيقات، ان بن الشيبة اتصل اثناء الاجتماع بخالد شيخ الذي كان موجودا في كراتشي وأبلغه نتائج الاجتماع بهدف ايصالها الى أسامة بن لادن. يذكر ان بن الشيبة اوقف هو الآخر عام 2002 في باكستان وسلم الى الاميركيين.
وما زالت السلطات الامريكية ترفض السماح للقضاء الاسباني باستجواب خالد شيخ وبن الشيبة والتحقيق معهما رغم ثلاثة طلبات تقدم بها ثلاثة قضاة اسبان.

اللهم لا شماته