ابن الازد
كان واضحاً ان موضوعك ذاك هو رد على موضوع إقليمي آخر يتبنى الإنتقاد غير الموضوعي من تجربة شخصية مدعاة جرت في ارض الحرمين
و كل شخص يعي الامور و يزنها بميزان العقل يدرك جيداً ان كاتب ذلك الموضوع ما هو إلا حاقد يبحث عن المثالب و يضخمها و يتغاضى عن المزايا او يحيل هذه الاخيرة الى مثالب إضافية
و اذكر انني كان لي تعليق هناك يدين تلك الاقليمية البغيضة التي لن تؤدي بنا إلا الى إفراح الأعداء فينا، و بينت من خلال ذلك التعليق مدى هشاشة طرح ذلك الدكتور.
ثم جاء موضوعك ليرد بذات الاسلوب لتبيان ان الرد جاهز و جائز
و هذا لا اتفق معك فيه ، فتبني ذات الاسلوب حتى لو كان لمجرد الرد هو تثبيت لنهج الاقليمية و التمسك بالجنسية المصطنعة و ترك لمسلّمة اساسية في ديننا هي اننا جميعاً أمة واحدة ،أكرمنا عند الله اتقانا ، و ليس اكثرنا سعوديةً او مصريةً.
و لكن هاهو إعتذارك هذا يأتي كالبلسم ، و يبين الخلفيات التي دفعتك لنشر الموضوع ، بالاضافة الى توضيحك ان الامر لم يكن الا رد فعل و ليس بغرض الاساءة ، و انك متمسك بثوابت الدين فلا تفرقة بين ابناء الامة الواحدة.
فأحسن الله اليك و أكثر من أمثالك
تقبل تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ
اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
|