ما اختلف أثنان على أن مجتمع شبه جزيرة العرب يصعب اختراقه .. فهو مجتمع محافظ له تقاليد أسلامية محافظة .. زانها دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بتجديده المستمد من قمم العلماء (ابن تيمية و تلاميذته النجباء )
ومنذ 10 سنوات ما كان يستطيع احد علماء المسلمين أن يناقش مسألة الحجاب و يقول أن فيها أقوال و أراء.. ومن يجرأ لن يجد إلا ( ضرب النعال ) ليس من العلماء .. بل من المجتمع نفسه ..
وقد ثبت هذا الوتد بطريقة - ظننا وقتها أنها لن تنزع قط - رموز كبيرة فى التاريخ العلمى الشرعى المعاصر مثل السعدى و الشنقيطى وابن باز و العقلا و ابن عثيمين ...الخ و كذلك نجوم ظهرت جوار هؤلاء الشموس ممن أطلقنا عليهم مشايخ الصحوة ..
و الآن بدأ عهد جديد ندعو الله أن يطمسه و يوقف تلك المؤمرات التى تحاك بركن هام من اركان المجتمع الأسلامى ككل ( مجتمع شبه جزيرة العرب ).. بدأ البوم فى النعيق .. وللأسف من رموز الصحوة ...
أخوانى الكرام
لو عدنا قليلا للماضى - تقريبا مائة وخمسون عاما - كان المجتمع المصرى من أشد المجتمعات محافظة على الهوية الأسلامية بالمظهر و الجوهر .. ما كنت ترى رجل يسير فى الشارع بلا لحية .. حتى الغير متدينين كانوا يطلقوها رمزا للرجولة .. و النساء تمشى بالبرقع ليس تدينا فحسب بل كعادة جامدة لا تتغير .. وعندما يضربوا المثل لمن ذهب حيائه يقولون باللهجة المصرية (( شال عنه برقع الحيا )) ..
ثم نعق البوم ( قاسم أمين و محمد عبده و أستاذهما جمال الدين الأفغانى )
و من طبق فكرهما المظلم الذى أطلقوا عليه التنوير مثل صفية زغلول و زوجها المشئوم سعد و نازج .. أصبح المجتمع رويدا رويدا - خلال مائة و خمسون عاما تقريبا - كما ترون الان ..
يا حراس الفضيلة أفيقوا ..
لما يبقى لنا فى عادات المسلمين التى لم تخترق إلا فى تلك البقعة ..
لقد سقطت أول حبة من العقد ... رجائا و فضلا أعقدوا العقدة على الحبة التالية ...
|