كانت الدمعة الحزينة مازالت تترقرق في العيون الجميلة لرونا الحزينة ، فلقد كان لها إبنا وسيما ، لطيفا ، ذكيا ، هو ( شاعر القلوب ) الذي جند لعملية الإنقاذ الكبيرة لإطفاء الحريق الكبير الذي تعرضت له مدينتهم وقد أصيب فيه بإصابات شديده أفقدته الحركة والنطق ، ويعالج الآن في أحد المستشفيات الكبيرة ، أراد القوس أن يلطف جو الخيمة ن فالتفت إلى العنيد وطلب منه أن يتسابقوا في حل الألغاز ، وافق الجميع على الفكرة ، ومضى الوقت بين المرح والإبتسام .
في الخارج كان صوت آخر قطرات المطر مازالت تتساقط فوق أطراف الخيمة ، والعصافير المبللة مازالت مختبئة بين الأشجار و ( غزال الجبل )
ينظر من بين صخور الجبل متحفزا للعب واللهو مع أقرانه بعد أن تنقشع الغيوم ويسكت المطر ....
كان الجو هادئا من الخارج ، ولكنه كان يعصف بين ضلوع ( ميمو الوافي ) بالحيرة والحزن ، فالرسالة التي معه ، صاحبها في المستشفى مقعدا لا يتحرك ، وحبيبة عمره التي أرادها زوجة له ورفيقة دربه متزوجة من أحد غيره ولسخرية القدر هو في ضيافتها !!! .....
أي حزن مركب العناصر هذا الذي يعصف بــ ( ميمو الوافي ) ؟!!
... في الصيف الماضي كانت ( صدى الحرمان ) في زيارة لأهله مع عائلتها ، وقد إستضافها لثلاثة أيام ، كانت مدكافية كي يجد الفرصة المناسبة ويعبر لها عن مشاعره نحوها ، لماذا تردد ؟!!! وكم كانت أخته ( همس الأحاسيس ) تحثه على التجرؤ والتصريح بحبه وهيامه لمن يحب .. ولكنه كعادته دائما ، كل شيء لديه بالقسط والميزان والمسطرة ، فهو يحسب لكل خطوة يخطوها ألف حساب ، حتى إذا تيقن من نتائجها قام بها ، ولكنه في مسألة القلب والمشاعر فقد السيطرة على الجمع والطرح والقسمة ، إنه الحب يا أصدقائي لا تنفع معه الشهادات ولا الخبرات ولا العقول النيرة أو العضلات القوية ، إنه القوة السحرية التي تصرع الجميع بلا استثناء ، فما بالك بهذا القلب المفعم حبا وعذوبه قلب ( ميمو الوافي ) ؟!!!!
" هل تريد أن أسلم ( الدمعة الحزينة ) الرسالة التي إلى إبنها ( شاعر القلوب ) " ؟!
Sinior يسأل ( ميمو الوافي ) ، ويعيد عليه السؤال ، و ( ميمو الوافي ) مازال مستغرقا في التفكير وينظر إلى حبات المطر الصغيرة المودعة وإلى السماء التي بدأت تتسرب منها خيوطا من أشعة شمس فبراير الناعمة ..
كان الجو جميلا ، وكانت النفس حزينة !!!!
.................
................
........................
__________________
i love u all
|