عرض مشاركة مفردة
  #52  
قديم 19-04-2005, 08:45 PM
صبرا".. زهرة المدائن صبرا".. زهرة المدائن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 48
إفتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


اريد ان اسال جميع الاخوة المشتركين في هذا الموضوع و خاصة المنادين بفصل الدين عن السياسة... 1- ما هو تعريف السياسة شرعا؟؟؟


و عند معرفتكم للجواب ستعرفون ان كان هناك دين بدون سياسة ام لا ...؟؟؟


و بالعودة الى صلب الموضوع اليكم نظرة الاسلام الى الديمقراطية التي تنادون بها...



- ان الديمقراطية تجعل السيادة للشعب و الشعب مصدر السلطات و مصدر السلطات التشريعية.

- ان الاسلام جعل سلطة التشريع لله وليس للناس.

2- ان القيادة في الديمقراطية جماعية و ليست فردية و السلطة فيها جماعية و ليست فردية.

- اما في الاسلام فالقيادة فردية و السلطة فيها فردية و ليست جماعية.

3- ان الدولة في الديمقراطية عدة مؤسسات و ليست مؤسسة واحدة ( مثلا الحكومة مؤسسة و هي السلطة التنفيذية , نقابة المحامين , و الاطباء , و المهندسين , و الصيادلة ... الخ

- اما الاسلام فان الحكومة و الدولة شيء واحد, هي السلطان و هو الخليفة و هو وحده صاحب الصلاحية و لا يملكها احد سواه مطلقا.

4- في الديمقراطية يعتبر اخذ راي الشعب واجبا.

- بخلاف الاسلام فان اخذ راي الامة و هو الشورى مندوب وليس بفرض , فيندب للخليفة اخذ راي الامة و ليس فرضاعليه.

5- في الديمقراطية تَلزم الحكومة براي الاكثرية في كل شيء سواء في التشريع ام في غيره.

- بخلاف الاسلام فان راي الاكثرية لا يرجح في كل شيء و يلزم به و هناك تفصيلا في ذلك و تفصيله ياتي على الوجه التالي....

ا- الاحكام الشرعية او الاحكام التشريعية ... وهذه لا ينظر فيها لراي الاكثرية و لا الاقلية و انما يجب ان ينزل الجميع عند الدليل الشرعي .

ب- الراي الذي يدل على فكر في موضوع ما يرجح فيه جانب الصواب لا جانب الاكثرية اي ما كان من قبيل ( الراي و الحرب و المكيدة ) مثلا معركة بدر .

ج- الراي الذي يرشد الى عمل لا يحتاج الى تفهم و امعان نظر من الخبراء و الفنيين يرجح فيه جانب الاكثرية و يلزم به . مثلا معركة احد.

- و بناء على ما ذكرت لك فان راي الاكثرية في الاسلام انما يؤخذ في حالة واحدة ليس غير , الا و هي الاعمال التي لا تحتاج الى تفهم و امعان نظر من الخبراء و الفنيين و اما ما عداها من الاعمال فلا يؤخذ فيه براي الاكثرية.

6- في الديمقراطية يتمتع بعض الافراد بحصانة تحميهم من القانون ( كرئيس الدولة و الملوك و الامراء و اعضاء البرلمان )

- و هذا بخلاف الاسلام فإنه لا يوجد لاحد في الدولة ممن يحمل تابعيتهم اي حصانة ( فرئيس الدولة كأي شخص عادي ).


الحريات العامة في الديمقراطية تناقض الاسلام


7- في الديمقراطية يوجد ما يسمى بالحريات العامة فهناك...

1) الحرية الشخصية 2) حرية التملك 3) حرية الاعتقاد 4) حرية الرأي

- و هذا خلاف الاسلام فان الاسلام لا تو جد فيه حرية بمعنى عدم التقيد بشيء عند القيام بالاعمال , بل الاسلام يقيد المسلم بالاحكام الشرعية و لا يحل لمسلم ان يقوم بعمل الا بحسب الاحكام الشرعية و ما يسمى بالحريات العامة فلا وجود لها في الاسلام.

ا- فلا يوجد في الاسلام حرية شخصية فالزانية و الزاني يجلد كلا منهما و يرجم.

ب- و لا توجد حرية التملك , فالمال الذي يكسب بالقمار او بالعقود الباطلة لا يملك , و المال الذي يحرم الشرع اخذه كالربا لا يملك , و لا يجوز للمرء ام يملك المال بالتدليس و الاحتكار .

ج- و كذلك لا توجد حرية عقيدة , فالمسلم اذا ارتد يقتل ان لم يتب .

د- و اما ما يسمى بحرية الرأي , فان الاسلام ( اباح ) للمسلم ان يقول الرأي الذي يراه ما لم يكن إثما بل و( اوجب ) قول الحق في كل زمان و مكان ففي حديث عبادة بن الصامت في بيعتهم للرسول صلى الله عليه و سلم (( و ان نقول بالحق حيثما كنا ولا نخاف في الله لومة لائم )).
و( اوجب ) مجابهة الحكام بالراي و محاسبتهم على اعمالهم و قال صلى الله عليه وسلم (( سيد الشهداء همزة و رجل قام الى امام جائر فقتله )).
و هذا ليس حرية راي بل هو تقيد باحكام الشرع و هو اباحة قول الراي في حالات ووجوبه في حالات .

و على ما تبين فلا توجد حريات في الاسلام اللهم الا كما ذكرت سابقا ... الحرية بمعنى تحرير الرقيق من الرق .


يا الله على عظمة السلام.