عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 21-04-2005, 03:38 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

جائتني في غرفتي ونصحتني وهددتني بكشف أمري إن لم أخبرها بالحقيقة .. دخلت أمي علينا وقطعت النقاش بيننا وليتها ما دخلت بل ليتها ماتت قبل أن تدخل بل ليتها ما كانت على الوجود لأعترف لأختي لعلها أن تساعدني .. فأرسلتني أمي لأشتري أغراضاً لها ، فذهبت وأصبحت أتهرب عن أختي خوفاً منها على ما كتمته لأكثر من سنة أن ينكشف وقابلت أحد أصدقائي فذهبنا سويا إلى بيت صديق آخر ، فأخذنا نصيبنا من الإثم فأخبرتهم بما حدث وخفنا من الفضيحة وكلام الناس وفكرنا بل فكروا شياطيننا وقال أحدهم لي لدي الحل ولكن أريد رجالاً حقيقيون ينفذون ما أريد عمله .. أتدرون ما هو الحل ؟ أتدرون ؟
والله لو أسال الشيطان ما هو الحل لما طرت على باله .. لحظة ، أتدرون ما قال؟ أتدرون كيف فكر؟
لا أحد يتوقع ماذا قال .. أقال نقتلها ليته قالها .. بل قال ما هو أعظم !!
أقال نقطع لسانها ونفقأ عيونها ؟ لا بل ما قاله أعظم !
أقال نحرقها ؟ لا بل قاله أعظم !
أتدرون ماذا قال ؟
حسبي الله ونعم الوكيل حســـــــــــبي الله على الظالمين ..
حسبي الله على أهل المخدرات جميعاً وعلى مهربيها وعلى مروجيها وعلى شاربيها !
حسبي الله على صاحبي ذاك ..
حسبي الله على نفسي الملعونة .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
لقد قال فصل الله عظامه وأعمى بصره وأفقده عقله ولا وفقه الله في الدنيا ولا في الآخرة .. اللهم لا تقبل توبته إنه شيطان إنه السبب في كل ما بي وأنت تعلم .. اللهم اقبضه قبل أن يتوب وعاقبه في الدنيا قبل الآخرة .. أتدرون ماذا قال ؟
لقد قال المنكر والظلم والبغي والعدوان .. لقد قال أن أفضل طريقة أن نجعلها في صفنا (جعله الله في صف فرعون وهامان يوم القيامة)
نضع لها حبة من حبوب المخدرات وتصير تحت أيدينا ولا تستطيع فضحنا أبداً .. رفضت ذلك بالتأكيد !!
إنها سارة العفيفة الشريفة الحبيبة الحنونة .. إنها سارة أختي !
ولكن وسوسوا لي وقالوا هي لن تخسر شيء .. أنت ستحضر لها الحبوب في بيتكم وهي معززة مكرمة !!
إنها مجرد حبوب وأنت تعرف أنها لا تؤثر ذاك التأثير !
وتحت تأثير المخدر وتحت ضغوط شياطينهم وشيطاني وافقت ورتبت معهم كل شيء .. ذهبت إلى البيت وقابلتني سارة وطالبتني وقلت لها اصنعي لي كوباً من الشاي وأنا سأعترف لك بكل شيء .. ذهبت المسكينة من عندي وكلها أمل في أن تحل مشكلتي وأنا في رأسي ألف شيطان وشيطان وهمي هو هدم حياتها كلها ..
أحضرت لي كوب الشاي فقلت لها : صبي لي ولك فصبت ثم قلت لها : أحضري لي كأساً من الماء فذهبت لتحضره وعندما خرجت من الغرفة .. أقسم بالله من غير شعور نزلت مني دمعة ..
لا أدري .. هل هي دمعة ألم على مستقبلها ؟
أم هي دمعة على روحي التي طلعت من عيني .. لا أدري ضميري !!
لا أدري هل هي دمعة فرح لأنني أوفيت لأصحابي بالوعد وأني حفظت السر للأبد!
وضعت في كأستها حبة كاملة وجائت وهي تبتسم وأنا أراها أمامي كالحمل الوديع الذي دخل غابة الذئاب بكل نية صافية !
رات سارة دموعي فصارت تمسحها وتقول لي أن الرجل لا يبكي وأخذت تحاول مواساتي وهي تعتقد بأنني نادم .. للأسف هي لا تدري أنني أبكي عليها وليس على نفسي .. أبكي على مستقبلها ، على ضحكتها ، على عيونها وعلى قلبها الأبيض الطاهر!!
الشيطان في نفسي يقول اصبر فلن يضرها وغداً سوف تتداوى أنت وهي .. وهي لا تستطيع أن تحس بمعاناتك ولن تقدر على مساعدتك للخروج من أزمتك إلا إذا عاشت التجربة بنفسها !!
راح الشيطان يزين لي السوء والفسق والفساد .. حسبي الله عليه
قلت لها دعينا نشرب الشاي حتى أهدأ وبعدها نتكلم .. فشربت ويا ليتها ما شربت ويا ليتها ما صنعت الشاي ولكنني أخذت أجرها في السوالف حتى بدت تغيب عن الوعي فصرت أضحك مرة وأبكي مرة أخرى .. لا أدري ما الذي أصابني .. أضحك وأبكي ودموعي على خدي .. وبدأ إبليس يوسوس لي بأنني سوف أنكشف إذا شاهدها أبي وأمي بهذه الحالة ففكرت في الهروب وفعلاً هربت لأصحابي وبشرتهم بالمصيبة التي صنعتها فباركولي وقالوا لي لا يفعل هذا إلا الرجال .. أنت الأمير وأنت زعيم الشلة وأنت الآمر والناهي ونحن كلنا رهن أمرك !!
نمنا تلك الليلة وعند الظهر بدأت ارتجف وأسال نفسي ماذا فعلت وماذا اقترفت يداي فصاروا أصحابي يسألونني ويقولون نحن أول الناس معك في علاجها ومادامت حبوب فقط فهي بسيطة وأهم شيء أن سرنا في بئر لا يعلمه أحد ..
بعد يومين بدأ أبي يسأل عني بعد ما انقطعت عنهم ، فأرسلت أصحابي حتى يشاهدون الوضع في البيت كيف هو لأنني خائف من وعلى أختي .. طمئنوني بأن كل شيء على خير ما يرام ولم يحدث شيء فذهبت إلى البيت وأنا مستعد للضرب والشتم والسب والملام الذي لم يعد يفيد!!
ضربني أبي وأمي تلوم وأختي تلوم ويهددون .. وبعد أيام جائتني أختي وسألتني عن شيء وضعته لها في الشاي أعجبها وتريد منه ورفضت فصارت تتوسل لي وتقبل أقدامي مثلما كنت أفعل أنا مع أصحابي عندما أطلبهم فرحمتها وأعطيتها وتكرر هذا مرات كثيرة وبدأت أحوالها الدراسية تتدهور حتى تركت الدراسة بلا سبب واضح لأهلي فصبروا أنفسهم لأن البنت مصيرها في النهاية هو بيتها ، فتحولت الآمال إلى أخي الأصغر مني ..
في إحدى المرات طلبت البضاعة من أحد أصدقاء الشلة وما أسوأها من مرة من مرة فقد انتهت من عندي ورفض أن يعطيني إلا إذا وافقت على شرطه .... أتدرون ما هو شرطه ؟
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله عليه وعلى إبليس حسبي الله عليه !!
شرطه أختي سارة يريد أن يزني بها فرفضت وتشاجرت معه .. وأصحابنا الحاضرين يحاولون الإصلاح ويقولون لي أن الأمر عادي ومادامت مرة فهي لا تضر وإذا سألتها ووافقت فما يضيرك أنت ؟ فصاروا معه ضدي .. كلهم كانوا معه وقلت له أنت أول واحد كان يقولي أنا معك في طلب دوائها وعلاجها واليوم تطلب .. حسافة بالصداقة .. فقال بالفم المليان : أي صداقة وأي علاج يا شيخ انسى انسى انسى .. فتخاصمنا وقاطعت الشلة .. طالت الأيام وصبرت أنا وأختي بدأت تطلب وأنا لا يوجد عندي وليس لي طريق إلا هم وأختي حالتها تسوء يوماً بعد يوم وتطالبني ولو بكسرة حبة .. فوسوس لي الشيطان أن أسألها إذا وافقت فلا أخسر أنا شيئاً ولن يدري أحد سوى أنا وهي وصاحبي على أن