شاهدوا معنا ( عَوْرَةُ ) أسامة بن لادن !!
28- ألا يعلم ابن لادن ومن مشى خلفه أن الجهاد منه ما هو [ فرض عين ومنه ما هو فرض كفاية ] ؟ .. أما الفرض عينٍ فهو إن دعا الإمام إلى النفير العام فيكون الجهاد حينئذ فرض عين ..
وإن هجم العدو على بلد يجب على أهل ذلك البلد أن يصدوه بقدر ما يستطيعون ..
[ وإن التقا الصفان حرم الفرار ووجب الجهاد.. ]
29 - ألا يعلم ابن لادن أن الجهاد - جهاد الطلب - لا يكون إلا مع القدرة والقوة ، أما وحال المسلمين في حالة من الضغف فلا يجب عليهم الجهاد ، ويكون حينئذ إلقاء بالنفس إلى التهلكة ، ويؤدي إلى استئصال المسلمين ؟ ..
30 - هل قرأ ابن لادن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولماذا لم يأمر المؤمنين معه بمكة بالقتال ؟ ..
31 - ألا يعلم ابن لادن ومن مشى على فكره المنحرف أن الجهاد الشرعي لا يكون إلا بإمام ، وإلا كان فوضى وليس جهاداً ؟ ..
وفي حديث حذيفة في الصحيحين : " فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " .
32 - هل قرأ ابن لادن الأحاديث التي فيها وجوب استئذان الوالدين الحيين في الجهاد الذي هو فرض كفاية ؟ أم أن المسألة عنده مسألة هوى ، وقول على الله بلا علم ، وحماس مندفع بلا شرع ؟ ..
33 - ألا يعلم ابن لادن أن الجهاد هو من الشرع وشريعة في الإسلام ، ولكن لم يتركه الله لعقولنا وأهوائنا وحماسنا بل بينه في كتابه وفي سنة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فلماذا لا يرجع إلى النصوص الشرعية وتفسير الأئمة لها قبل أن يغامر بدماء الناس معه ؟ ..
إن قال أنا لا أعلم - وحق له لأنه لم يدرس الشريعة - ، فنقول له لماذا لم ترجع إلى من هو أعلم منك ليعلموك قبل أن تتهور في دماء المعصومين ؟ ..
إن لم يكن يعلم ابن لادن فليعلم ، أنه لا بد من إعداد القوة المعنوية والإيمانية والمادية للقتال ، وأما قتال الرشاش أمام الطائرة فهذا انتحار ؟ ..
وليعلم ابن لادن أنه لا قتال [ قتال طلبٍ ] لمن لم تبلغه الدعوة إلا بعد عرض الإسلام أو الجزية أو القتال ، وأدلته في الأحاديث مشهورة ..
وليعلم ابن لادن أن في الشرع الذي يفهمه العلماء لا الجهال المتحمسون يوجد شيء اسمه ( جواز الصلح والهدنة مع الكفار سواء في جهاد [ الطلب ] أم الدفع ) ..
فأين بن لادن وأين شريعة الله - سبحانه وتعالى -
خاصة في الجهاد " وغيره " - ؟ ..
المصدر
ويستمر السؤال ...