عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 22-04-2005, 09:18 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

رسالة إلى أب
حوار بين بنت وأبوها في المنام ..
حوار بين أب في منامه مع ابنته التي توفيت بمرض ألم بها ، والدموع تنهمر من عينيها …

البنت : حسبي الله ونعم الوكيل !

الأب وهو يرتجف من شدة الفزع : على من تتحسبين ؟

البنت : أتريدني أن أخبرك على من أتحسب ؟

الأب : على من قولي !؟

البنت : وماذا ستفعل به ؟

الأب : سأقتص لكِ منه .

البنت : أتقتص منه بعد فوات الآوان !!

الأب : نعم سأقتص لكِ منه ولكن أخبريني !

البنت : أتحسب …

الأب : قولي بالله عليك ..

البنت : أتحسب ..

ثم انفجرت غضبا ، وانقلب وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر موحش ، جعل الأب يتصبب عرقا ويرتجف فزعا ..

وتابعت البنت : أتحسب عليك ، حسبي الله عليك ، يا من فرطت بي ، يا من خنت الأمانة ، حسبي الله عليك يا من لم تعتني بي ، يا من لم تحفظني في دنياي ، يا من تسببت فيما أنا فيه الآن ..

الأب : وأين أنتِ الآن ؟

البنت : بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر النار

الأب : وما الذي فعلته أنا بك ؟

البنت : أتسألني ؟ ألم تكن مهملاً لنا أنا وأخواتي ؟!

الأب : أنا لم أهملك بالعكس كنت أوفر لكم ما تحتاجونه من غذاء وكساء وكل ما تطلبونه !!

البنت : ولكن هذا ليس كل شيء .

الأب : وما الذي كان علي أن أفعله بعد كل هذا ؟

البنت : لقد أهملتنا في أشياء كثيرة !!

ثم ازداد وجهها بشاعة وكأن دخان يخرج من فتحة عينيها ، وكأن جلد رأسها ينهمر بفعل النار – إنك لم تكن توقظنا لصلاة الفجر ، ولم تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق بمفردنا ، لقد كنت تتركنا عند بداية الأسواق ، لم تكن تمنعنا من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت أخلاقنا ، نسهر الليل على تلك الأفلام وبدون مراقبة ، وننام على أنغام الموسيقى التي ساعدتنا على اقتناؤها ، ونذهب إلى محلات الأغاني ونشتري من ذلك الرجل الذي كان يرمي علينا بكلمات الفحش ، ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك العبارات من خلال مشاهدة التلفاز والفيديو التي اشتريتهما بحر مالك ..

حين ذلك استيقظ الأب من نومه مذعورا ، ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى أن لم يستيقظ إلا عندما تنتهي ابنته من حديثها ، لأنه قرر أن يتفادى الأخطاء ويحاول إنقاذ بقية أبنائه !!