عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-04-2005, 11:59 AM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي وبدأت معركة بغداد الكبرى

وبدأت معركة بغداد الكبرى



تقارير رئيسية :عام :الأحد 15 ربيع الأول 1426هـ - 24 أبريل 2005م



مفكرة الإسلام: بحمد الله وفضله بدأت معركة بغداد الكبرى؛ فالذي يجري في بغداد الآن مختلف عن كل ما جرى في عمليات المقاومة السابقة، والتي كانت في كل مرحلة منها ذات أهداف أخرى خلاف أهداف الأعمال الجهادية والمقاومة الجارية الآن في بغداد، فنحن أمام تطور حاسم في استراتيجية حرب تحرير العراق.

نعم.. لقد شهدت بغداد بداية انطلاقة المقاومة.



نعم.. شهدت بغداد من قبل قصفًا للمنطقة الخضراء أو منطقة القصور التي تتمركز فيها قوات الاحتلال وسفارتها وكافة مؤسسات الدولة العميلة التي يحاولون عبثًا بناءها على أرض العراق؛ لإعطاء احتلالهم البغيض شرعية الوجود، وللحصول على صك مزيف باسم الشعب العراقي من عملاء لهم ببقاء قوات الاحتلال .

نعم.. تمكنت المقاومة من اختراق المنطقة الخضراء باستشهاديين دخلوا إليها رغم كل الحراسة حول 'البروج المشيدة '، وقتلوا جند الأعداء ومن والاهم، وعلى الحواجز أمامها كانت عمليات استشهادية أخرى.



نعم.. شهد شارع 'حيفا' عمليات عبقرية على مستوى التكتيك العسكري، جرى فيها استدراج أو جر قوات الاحتلال إلى معارك غير محسوبة، وخلالها كانت كمائن المقاومة تخرج إليهم من حيث لم يتحسبوا؛ لتذيقهم نار الموت ولهيب الجهاد.

نعم.. شهدت بغداد من قبل عشرات بل مئات العمليات الاستشهادية، جرى بعضها ضد قوات الاحتلال وجرى بعضها ضد ما يسمى زورًا بالحرس الوطني، وجرى بعضها لإنهاء حياة عملاء للاحتلال من هذا الصنف أو ذاك.



نعم.. سقطت طائرات من قبل، أحدها طائرة شحن كبيرة، وبعضها طائرات هليكوبتر عسكرية من مختلف الأنواع، وكانت الخسائر فيها وخيمة على القوات الأمريكية والبريطانية.

نعم.. تحول طريق المطار إلى طريق للموت لأعداء العراق ومحتليه، وكاد يصبح مصيدة يومية ينصب فيها المجاهدون كمائن السيارات التي يقودها شهداء أحياء، أو الكمائن المحمولة على السيارات للاشتباك أو السيارات الملغمة، وأصبح المجاهدون على هذا الطريق كمن ينصب أفخاخًا للفئران في داخل منزله؛ يسقط فيها الفئران في كل يوم.

نعم.. شهدت بغداد أيامًا مجيدة، فكل يوم مر عليها منذ الاحتلال كان يومًا مجيدًا.



لكن العمليات الجارية الآن في بغداد من صنف آخر، ونوع مختلف، ووفق رؤية سياسية وعسكرية استراتيجية وتكتيكية مختلفة.



إننا نشهد الآن معركة بغداد الكبرى

معركة بغداد الكبرى الراهنة هي على طريقة الحرب الجهادية، وليست على طريقة الحرب النظامية، وذلك أمر مهم لنفهم ما يجري، فنحن لسنا أمام معركة بين جيشين متحاربين يهزم فيها الأول الثاني بضربة أو عدة ضربات أو من خلال معركة أو عدة معارك، وفى وقت زمني قصير، وإنما نحن أمام معركة طويلة فيها كر وفر، يهدف المجاهدون والمقاومون فيها توجيه الضربات المتفرقة في داخل 'بغداد'، وبشكل مكثف بين منطقة وأخرى لإرهاق هذه القوات، وإفقادها روحها المعنوية، وإفقاد القوات الأمريكية قدرتها على التركيز في المواقع الطرفية خارج بغداد، ولرفع معنويات المواطنين بما يدفعهم للتحرك في مظاهرات وأشكال متعددة من إشكال الاحتجاج، كما يستهدفون تقليل قدرة قوات الاحتلال على الحركة داخل بغداد؛ بما يسمح بظروف أفضل للمجاهدين وأكثر مباشرة في الالتحام بالناس، كما يهدف المجاهدون إلى دفع قطاعات من الذين يُسمون بقوات الحرس الوطني إلى الهرب وترك الخدمة، أو تسليم أسلحتهم للمجاهدين...إلخ.

وكل ذلك وفق رؤية استراتيجية جديدة متكاملة.



المرحلة السابقة

من يعود إلى متابعة أعمال المقاومة التي جرت من قبل بدء معركة بغداد الحالية، يلاحظ أن تلك العمليات أهدافها كانت كالتالي:



أولاً: عمليات للإعلان عن المقاومة، ومواجهة فكرة هزيمة الشموخ العراقي بعد احتلال بغداد، حيث جرت مجموعة من العمليات كان هدفها الرئيس هو إعلان ظهور المقاومة، ومنع أي انهيار للروح المعنوية للإنسان العراقي، وهو ما يسمى بعمليات الدعاية المسلحة. وقد تم اختيار بغداد وليس غيرها لمثل هذا النمط من العمليات؛ لصعوبة إخفاء عدو المقاومة للعمليات بسبب الوجود الكثيف لأجهزة الإعلام في العاصمة، وبسبب العمق البشري الكبير، حيث لا يمكن إخفاء مثل هذه العمليات عن العراقيين.



ثانياً: عمليات لمنع اختلاط الأمريكان بالسكان، وقد جرت عدة عمليات استهدفت منع العدو المحتل من عبور المسافة بين قوات الاحتلال والمواطنين، حيث كان أفراد قوات الاحتلال قد بدءوا خطة مدبرة للاختلاط بالسكان من خلال النشاط التجاري والنشاط الترفيهي.

ثالثاً: عمليات تستهدف هز رمزية وجود الاحتلال، حيث جرت مجموعة من العمليات التي استهدفت المنطقة الخضراء، والهجوم على السفارة الأمريكية بها، واختراق المنطقة الخضراء ومحاولة اصطياد أو قتل نائب وزير الدفاع الأمريكي...إلخ