عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-04-2005, 11:48 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي قصة الديك البري في مزرعة الرئيس بوش في كروفورد في تكساس

قصة الديك البري في مزرعة الرئيس بوش في كروفورد في تكساس


ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم 15 صفر 1423هـ انه بعد اللقاء الذي تم بين الرئيس الامريكي بوش وعبد الله بن عبد العزيز في مزرعة الرئيس الامريكي في كورفورد في تكساس والذي استمر خمس ساعات قال بوش بعد اللقاء: ان شراكتنا مهمة لبلدينا ومهمة أيضاً لاحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. وقال: تناولت المباحثات أيضاً الحاجة إلى ادانة الارهاب من جانب الدول العربية ووقف التحريض على العنف... وان تقوم السلطة الفلسطينية بانهاء الارهاب.

في الواقع انه رغم ان (57) سنة، وهي الفترة التي تفصل بين لقاء عبد العزيز وروزفلت وآخر لقاء لرئيس الولايات المتحدة مع عبد الله بن عبد العزيز تعتبر فترة طويلة، إلاّ ان الامور لم تتغير... هي... هي الأوامر التي تلقاها عبد العزيز يتلقاها ابنه عبد الله... نفس المراسم... نفس الانقياد الذليل... لم يتغير شيء سوى ما سبق اللقائين، ففي اللقاء الأول كان الامريكيون قد امروا عبد العزيز ان يجعل مغادرته بسرية تامة. فامر حاشيته بالاستعداد للسفر إلى مكة المكرمة في الساعة الثالثة ـ بعد ظهر يوم 12 فبراير وعندما اصبح الجميع في سياراتهم أمر السواقين بالتوجه إلى الميناء بدلاً من مكة المكرمة. اما في زيارة عبد الله بن عبد العزيز فقد سبقها تطبيل وتزمير... صحف تحلل... صحفيون يوعدون الأمة بالفتح الكبير... إذاعات تنعق في الصباح والمساء... رؤساء الانظمة في المنطقة يطلبون من شعوبهم الهدوء بانتظار زيارة (سمو الأمير)!!... والامة تراقب، وهي التي ذاقت مرارة نتائج لقاء عبد العزيز بروزفلت تدرك ماذا ينتظرها من لقاء عبد الله بن عبد العزيز ببوش... في تلك الزيارة لم يكن قد تم اعلان قيام الكيان الصهيوني، ولم يتجرأ عبد العزيز أن يعلن تأييده لذلك وانما فضل العمل خلف الكواليس بعد أن استلم الأوامر والترتيبات من روزفلت... اما اليوم فدبابات شارون وطائراته تحصد الاطفال والنساء والشيوخ، وتدمر كل شيء والمطلوب من عبد الله بن عبد العزيز ان يفهم الأمة أن الأمريكيين لا يريدون ان يدافع احد عن نفسه، يريدون ان يبقى الفلسطيني في داره ينتظر صاروخاً أو قذيفة دبابة أو جرافة تهدم عليه بيته... هكذا قالها بوش لعبد الله بن عبد العزيز...

وماذا افعل بالغضب الذي يسيطر على الأمة يا سيادة الرئيس؟!...

قال ذلك عبد الله بخوف!!... اجابه بوش: نحن لم نضع خطوط حمر على القدرات العسكرية والامنية التي منحناك اياها (يا سمو الأمير)!!... ولم نقرر التخلي عنكم يا بن العزيز عبد العزيز!!...

اذن ماذا اقول للناس وقد جعل اعلامنا هذه الزيارة بانها طريق الخلاص؟!!... اجابه بوش بصراحته المعهودة بعد ان لاحت منه التفاته إلى وزير الخزانة: لقد امرت اصحاب معامل الجبنة وتجار الرز أن يزودوكم بكميات كبيرة لسد افواه هؤلاء الارهابيين الفلسطينيين!! وامرت شركة مطاعم (ماكدونالنز) بزيادة انتاجهم وخاصة فروعها في دول الخليج و(المملكة) لكي يساعدوكم على ارسال (سندويجات) إلى الارهابيين الفلسطينيين الصغار!!... ولكي لا انسى (يا سمو الأمير) فان الارهابيين الفلسطينيين من النساء والشيوخ والاطفال الذين بقوا على قيد الحياة وكما رأيته على شاشة التلفزيون يحتاجون إلى احذية خاصة وقفازات امريكية جيدة لكي يبحثوا عن الارهابيين الذين اصبحوا تحت الانقاض لذلك فقد امرت اصحاب الاحذية والقفازات بتزويدكم بالكميات المطلوبة!!

اما اعلامكم المقتدر!! فهو قادر على خلط الاوراق وكما تعلم رجاله في معاهدنا!!... ولكي اطمأن شعوب المنطقة بأني مهتم بمحنتهم فاقول لهم اني قد تعلمت عادات المنطقة وحتى الامثال الشعبية!! لذلك اقول لك ولهم مثلاً شعبياً مصرياً اصيلاً: (ضع في بطنك بطيخة صيفي)!!

ثم سأله (سمو الأمير) سؤالاً اخيراً وبارتباك قائلاً: وماذا اقول يا سيادة الرئيس لهؤلاء الذين يحملون الجنسية (السعودية)، والذين يعلنون ان مصالحكم يا سيادة الرئيس ستكون في خطر؟!! وأنا يا سيادة الرئيس خائف منهم لاني ارى كلامهم جدي؟!!...

لم يجبه الرئيس الذي بان على وجهه الامتعاض، وسحبه من يده إلى جانب من حديقته ثم اشار على ديكاً برياً، وقال: هؤلاء سنفعل بهم مثل هذا الديك البري!! طائراتنا وصواريخنا وقواتنا ورجال امنكم وعساكركم ووزرائكم ستحاصرهم في كل مناطق العالم وتأتي بهم إلى هنا ومصيرهم مثل مصير هذا الديك!! لم يقتنع عبد الله في داخله بهذا الجواب فهو يعرف الحقيقة اكثر مما يعرفها الرئيس!!