ملابس رياضية إسلامية للمرأة 12/12/2002 10:38:33 ص
طالبت ندوة "المرأة في الرياضة" التي اقيمت على هامش معرض قطر الدولي من الشركات المصنعة اليوم الأربعاء 11-12-2002 ايجاد الحلول من اجل تصميم البسة رياضية خاصة تراعي التقاليد الاسلامية والمساهمة بالتالي في تشجيع المراة في الدول النامية على الاقبال بشكل اكبر على ممارسة الرياضة. وطالبت المتحدثات وابرزهن الايرانية فائزة رفسنجاني رئيسة الاتحاد النسائي الاسلامي ونوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة السابقة في المغرب من الشركتين العملاقتين "اديداس" الالمانية و"نايكي" الاميركية المشاركتين في المعرض العمل الجاد للبحث عن تصميم ملابس عملية لا تعيق من يرتديها في المنافسة. وتستضيف قطر دورة الالعاب الاسيوية عام 2006 لكن مشاركة المرأة فيها قد تكون مرتبطة بنوع الملابس التي ترتديها. وتم التطرق عن هذا الحديث في السنوات الاخيرة خصوصا من قبل اللجنة الاولمبية الدولية وتقدمت شركات مصنعة بعروض في هذا الصدد لتكون الملابس عملية وتراعي في الوقت ذاته التقاليد الاسلامية. وضم العديد من المشاركين في الندوة وهم من الرجال اصواتهم الى المتحدثات، وقال القطري طلال منصور، اسرع عداء في اسيا سابقا، "اذا اظهرت ابنتي موهبة في الرياضة وتريد المشاركة في المنافسات القارية والدولية فان ما يقلقني هو اللباس الذي سترتديه". واضاف "لن ادعها تشارك في اي مناسبة رياضية اذا كان اللباس غير مناسب حتى ولو كانت قادرة على المنافسة والفوز". واكدت البطلة الاولمبية الهولندية السابقة في السباحة ادا كوك ممثلة شركة سبيدو التي تصمم ملابس خاصة للسباحين انها ستبحث امر تصميم ملابس خاصة طويلة تراعي التقاليد الاسلامية وبالتالي المساهمة بتشجيع المرأة المسلمة على الاقبال على الرياضة. وتم التحدث ايضا عن مفهوم الرياضة النسائية، ورأت سفيرة الامم المتحدة رئيسة الدفاع عن المرأة في افريقيا غيرترود مونغيلا انه يجب "وضع بنية تحتية قوية لرياضة النساء وذلك بتعزيز فرصها في مجال التدريب وكافة المجالات الاخرى". وعددت مونغيلا "الحواجز التي تعترض المراة في الدول النامية"، واوضحت "في هذه الدول، تهتم المرأة بزوجها وعائلتها وبيتها بالاضافة الى عملها في اماكن صعبة قد لا تؤمن لها لقمة عيشها، وبالتالي فان الوقت المتاح لها قصير جدا لممارسة الرياضة". واعتبرت رفنسجاني ان المرأة تواجه معوقات كبيرة تمنعها من الارتقاء في اي عمل تمارسه مشيرة الى "ضرورة التغيير الثقافي في المجتمعات الاسلامية لتشجيع المرأة على اثبات اعلى درجة من اهليتها في مختلف المجالات وليس في الرياضة فقط". واشادت انيسة الهتمي رئيسة لجنة الرياضة النسائية في قطر بالتشجيع الكبير الذي تلقاه الرياضيات القطريات من الشيخة موزة بن ناصر المسند زوجة امير قطر، وقالت "تقوم قطر حاليا بتطوير البنية التحتية ليس فقط للرياضات التي تسمح لممثلاتنا بالدفاع عن الوان البلاد بل ايضا في مجال الصحة والمحافطة على اللياقة البدنية,وباذن الله الذين يختصون بتصميم الملابس الرياضية سوق يصممون ملابس اسلامية محتشمة". واضافت "يمثل اسياد 2006 تحديا كبيرا امام قطر" مشيرة الى ان المرأة "سيكون لها دور فعال في الالعاب الاسيوية ليس من خلال المشاركة في المنافسات فقط بل في كافة المجالات خصوصا الميدان الاداري". وكشفت ان دولة قطر "وضعت ميزانية قدرها 6 ملايين ريال قطري (نحو 5ر1 مليون دولار) من اجل بناء اكاديمية رياضية للمرأة، كما اننا نخضع المرأة القطرية لندوات خاصة للتدريب على شغل مناصب رياضية اخرى في مجال التدريب والتحكيم والادارة". ودعت دونا فارونا عضو اللجنة الاولمبية الدولية الى "ازالة المعوقات الثقافية التي تقلل من شأن المرأة الرياضية واتاحة الفرصة لها لتثبت مهارتها العالمية في الرياضة". من جهتها، نوهت نوال المتوكل، اول رياضية عربية وافريقية مسملة تنال ذهبية اولمبية، بالتطور الحاصل في العالم العربي في ما يتعلق بالرياضة النسائية، وقالت "لقد حصل تطور في السنوات الاخيرة وان كان بطيئا بعض الشيء". واوضحت "احتاج المغرب الى 84 عاما قبل ان يسمح للمرأة في المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية، وكنت الاولى الذي انال هذا الشرف في العاب لوس انجليس عام 1984، والمرأة الوحيدة في الوفد". وتابعت "تصوروا، كنت لوحدي امثل 15 مليون امرأة مغربية، لكنني فزت بالذهبية وفتحت المجال اما غيري من العداءات المغربيات اللواتي اقتفين اثري في الالعاب الاولمبية التي تلت اولمبياد 1984".
|