الموضوع: خرجت فخالفت
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-05-2005, 09:41 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

لا تقولي يا أخية : أولئك عشنا في زمن النبوة والسلف .. بل تعالي أحدثكِ عن حياء امرأة من الخلف ، فدونكِ قصتها : ذكر الشيخ أحمد الصويان هذه القصة التي حدثت له في رحلته إلى دولة بنجلاديش حيث يقول : كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش مع فرق طبي أقاموا مخيم لعلاج أمراض العيون ، فتقد إلى الطبيب شيخ ومعه زوجته في تردد وارتباك ، لما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف ، فظن الطبيب أنها تتألم من المرض ، فسأل زوجها عن ذالك ، فقال وهو يغالب دموعه : إنها لا تبكي من الألم ، بل تبكي لأنها ستكشف وجهها لرجل أجنبي ، ثم يقول : لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك وكانت تعاتبني كثيرا وتقول : أو ترضى أن أكشف وجهي ، وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمت لها أيماناً مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذالك للاضطرار ، ولما اقترب منها الطبيب ، نفرت منه ، ثم قالت : هل أنت مسلم ؟ قال نعم ، قالت : إن كنت مسلما فأسألك بالله ألا تهتك ستري إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله تعالى أباح لك ذالك ، يقول : أجريت لها العملية بنجاح ، وأزيل الماء الأبيض وعاد بصرها بفضل الله تعالى ، حدث عنها زوجها : أنها كانت تقول لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي يا ترى ما هما ؟؟ أتظنين أنها أرادت أن ترى بهما المجلات الفاضحة ، أو القنوات الفضائية الساقطة ، كلا ، بل قالت : قراءة القرآن ، وخدمتي لكَ ولأولادك ، أين منكِ منها أخية ؟ يا من فتنتِ وفُتنتِ ، بلبسكِ للنقاب الفاضح من غير ما ضرورة شرعية ، ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها ، وما أجمل أن ترى المرأة بصورة فخورة بحشمتها ، أكرم به من إيمان يتجلى في صورة عملية صادقة ، بعيدة عن التكلف أو التنطع سالمة من الرياء وشوائب الهوى ... ما أجمل بساطة هذه المرأة ، كأني بها ترفل بثياب مرقعة ببساطة ولكن ذكرها وسيرتها سارت بها الركبان ، لقد أكرمها الحياء ، ورفعها الحياء .. في نساءنا خير بحمد الله تعالى ، ولكن ،، أرقني حال فتياتنا ، لقد تملكتني الدهشة عندما قرأت في إحصائية ، وهي أن مليار ونصف المليار أنفقته بنات الخليج على أزيائهن خلال عام واحد ، إن هذه الميزانية على رغم ضخامتها لكنها لا تعادل حجم الحياء الذي تفقده الفتاة المسلمة عندما تخلع ثوب حياءها وعزتها وتنجر حول الناعقات المقلدات لحضارة الغرب الكافر .. أختي المسلمة : تعالي أقف معكِ من خلال هذا الموضوع من خلال الوقفات التالية ناصحاً لكِ ومرشدا .... الوقفة الأولى : نداء الطهر والحياء ... يا أخية : تقول عائشة رضي الله تعالى عنها ( نعم نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ) لقد امتدحت فيه حياءهن وحرصهن على طلب العلم والتفقه فيه ، كيف لا ، وعائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها واحدة ممن شاركن في شتى العلوم والآداب ، فهي حاملة لواء العلم والعرفان في عصرها .. إنها النبراس المضيء المنير ، يضيء على أهل العلم وطلابه ... كان أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام يأتونها فيسألونها عن مشكل العلم فتجيبهم جواباً مشبعاً بروح التحري والتروي والتحقيق مما لا يتسنى إلا لمن بلغ في العلم مقاما عليا ،، هل منعها هذا من الحياء والستر ؟؟ لا والله ، فقد كانت رضي الله عنها شديدة الحياء ، حتى كانت تدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله تعالى عنه وهي تضع ثوبها وتقول " إنما زوجي وأبي " فلما دفن معهما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فكانت لا تدخله إلا وقد شدت عليها ثيابها حياءً من عمر رضي الله عنهما ، هذا وهو ميت ، والله المستعان .. إن مما يدل على أهمية الحياء ، إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من الإيمان ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام ( الإيمان بضع وسبعون أو قال بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ) وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم : ( الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ) وقد صدق صلوات ربي وسلامه عليه ، إذا وجد الإيمان وجد الحياء ، إننا في هذا الزمن نرى كثيراً من النساء اللواتي كسرت طوق الحياء ، وأسلمن أنفسهن مع بالغ الأسف الشديد لدعاة الرذيلة وأدعياء المدنية ، وأصبحن يلهثن وراء شهواتهن ويتبارين في التفسخ والانحلال ، وما أجمل ما قال الشاعر حين قال : كذبوا ورب البيت ليس تحرراً بل إنه الكسر الذي لا يجبر جعلوا النساء مطية لمرادهم وتستروا في زينا وتدثروا خدعوكِ يا أختاه بالخطب التي طاب البناء بها وساء المخبر وركضتِ في عجل ودون تفكرِ وهم الذين سعوا لذلك وفكروا ورميتِ طهركِ والحياء مجندل يبكي ويصرخ والمدامع تنثر يا أختي أنتِ الأم حين نريدها تبني لنا الجيل الذي لا يقهر يا أختي أنتِ البرء للجرح الذي يقضي على أحلامنا ويدمر عودي إلى التاريخ واقتبسي الضياء سير النساء مع العقيدة تزهر إن التشتت والهلاك لأمتي أن يخرج الوجه الطهور ويسفر .. الوقفة الثانية : ما قبل الخروج

يتبع...
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية