الموضوع: خرجت فخالفت
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 04-05-2005, 09:51 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

المكان السابع ... وهو الأخير .. فرح أم ترح ... أما حينما تخرج المرأة إلى قصور الأفراح فهناك حدث جلل ، وخطبٌ عظيم ، هي في فرح ، وقلوب أهل الغيرة في ترح ، فما إن تحط رحلها في ذالك المكان ، حتى تنسى نعم الله تعالى عليها ، فخالفت ومن ذالك : أولاً : تلك الألبسة التي يندى لها الجبين ، حتى إن كثيرا من النساء مع بالغ الأسف الشديد ، أصبحت تكشف أكثر مما تستر ، وهي تتعلل لذالك بأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة إلى الركبة ، وهذا وإن كان قول مرجوح ، لكن إن سلمت من ذالك ، فإنها لم تسلم من مخالفة قاعدة اللباس ، فإن حكم اللباس يختلف عن حكم العورة ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( صنفان من أهل النار من أمتي لم أرهما وذكر منهما نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) ثانياً : حينما دخل الزوج على زوجته في غرفة خاصة وإذا بها أول الحاضرات ، حينها هتكت أمر حجابها تحت ذريعة قرابتها للفتاة ، ولولا أن الزوجة نصبت لزوجها في تلك الغرفة على كرسي لما عرف الزوج أيتهن الزوجة ، بكامل الزينة والأناقة كشفت عن وجهها ، بل ربما حسرت عن شعر رأسها ، غطاء لا يفي بالغرض ، تشترك فيه الثلاث والأربع من النساء وعلى أقل الأحوال كشفت عن كفيها وقدمها ، أيتها المسلمة : ما حاجتكِ للدخول في غرفة يدخل بها الزوج على زوجته إن لم يكن الزوج من محارمك ِ ، من الذي أباح لكِ التساهل بالحجاب أمام ذالك الرجل الأجنبي ، إن غمرة الأفراح ونشوتها يجب أن لا تنسينا أوامر الله تعالى وحدوده ، ثالثاً : حينما بدأت حفلة الزفاف وأجلب الشيطان بخيله ورجله صدحت الموسيقى ، قامت هذه المسكينة حينما طربت فرقصت ، وبالفاسقات تشبهت ، تمايلت ففتنت وفُتنت ، فلا إله إلا الله كم من وزر على ظهرها حملت ، أنعم الله تعالى عليها بلباس فما شكرت ، أنعم الله عليه بصحة البدن فما حمدت الله عليها ، أيتها المرأة : أما تفكرتِ والحالة هذه بنساء كثر من شدة الألم مكانها ما برحت تحمل وتوضع كالطفل ، أيعجز الله تعالى أن يجعلكِ مثلها ، كلا وربي ، إنني أقول لك عبارة آمل منكِ أن تحفظيها جيداً وهي : تأكدي أن الله تعالى يمهل ولا يهمل ... رابعاً : حينما خرجت إلى مكان الفرح ، هناك قامت بمسئولية عظيمة جسيمة ، يصدق عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام ( ومن دعا إلى ضلالة كان عليها وزرها ووزر من عمل به إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا ) فقد رتبت مع المطربات قبل خروجها ، وبعد خروجها استقبلت وهيأت ، أسألكِ بالله تعالى أيتها المرأة !! هل تظنين أن يكون في ميزان الحسنات ، كالأنصار والمهاجرون ، كمصعب لما قدم إليهم في المدينة معلماً ومفقها ، كلا ورب الكعبة ، بل سيكون في ميزان سيئاتكِ ، من طربت فرقصت ، يكون في ميزان سيئاتكِ من بعفن القول سمعها تلوثت ، يكون في ميزان سيئاتكِ ، تلك الفتاة التي وقع في سمعها شيء من كلام الحب والسخف والخنا فعمدت إلى الفاحشة فوقعت ، يكون في ميزان سيئاتكِ تلك المرأة التي على تلك الأنغام سهرت فنامت ولصلاة الفجر تركت ، كل واحدة من هؤلاء يوم القيامة إن لم تتوبي ، برقبتكِ تعلقت ، فاتقي الله يا أمة الله .. كم هو قبيح منك ألجمتِ الناصحة فسكتت ، حينما رفعتِ عقيرتك فتدبرتِ وشنعتِ على الناصحة ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) بطر الحق : أي رده ، حينها تتذرع بأنها في فرح ، وكأن من لوازم ذالك معصية الله تعالى ، بينما حال المؤمن الشكر عند النعمة والصبر عند المصيبة ، فالمؤمن يدور بين جناحي الصبر والشكر كما قال ابن القيم عليه رحمة الله تعالى ... الوقفة الرابعة .. وأخيراً : الحياء وجاء البنين والبنات .. أيها الولي إنني أخاطب فيكَ إيمانك وغيرتك .. أيها الولي : لقد شرفك الله بوصف الرجولة في موضع القوامة فقال عز وجل : ( الرجال قوامون على النساء ) تلك القوامة المستمدة من الشرع ، لقد مارس بعض الرجال القوامة ممارسة همجاء ، فمن مانع للمرأة في أبسط حقوقها ، ومن تارك للمرأة الحبل على القارب لا يبالي بها بأي وادي هلكت ... يا هذا ، ياترى لو كان لك دابة ، أتراك تتركها ترتع في مراتع تؤديها إلى هلاكها ، كيف طابت نفسك حينما أهملت ماهو من ذالك أغلى وأغلى ، بل لا مقارنة ، أخي : إنه لا يمدح بالغيرة إلا أكارم الرجال ، أيها الولي : لا تغرنك تلك النظريات الفاسدة ، لقد شاع مع بالغ الأسف الشديد أن النظرة والحديث الطريف والاختلاط الميسور زعموا والدعابة المرحة بين الجنسين والإطلاع على مواضع الفتنة المخبوءة شاع أن كل هذا تنفيس وترويح وإطلاق للرغبات الحبيسة للوقاية من الكبت ومن العقد النفسية وتخفيف من حدة الضغط الجنسي وما وراءه من اندفاع غير مرغوب ، شاع هذا المفهوم على إثر بعض النظريات المادية القائمة تجريد الإنسان من خصائصه التي تفرقه عن الحيوان والرجوع به إلى القاعدة الحيوانية الغارقة في الطين ، إن بعض الأولياء ربما سمح لنسائه وبناته أن يلبسن ما شئن وأن يخرجن إلى أي مكان شئن ومع من شئن من منطلق هذه النظرية ولعدم تعقيدهم كما يقولون ، إن في أشد البلاد إباحية وتفلت للقيود الاجتماعية والأخلاقية والدينية والإنسانية ما ينقد هذه النظرية ويكذبها من الأساس ولذلك لنجيل النظر في البلدان التي ليس فيها قيد واحد على الكشف الجسدي والإختلاط الجنسي بكل صوره وأشكاله ، نجد أن هذا لم ينتهي بتهذيب الدوافع الجنسية وترويضها ، إنما انتهى إلى سيل عارم لا يرتوي ولا يهدأ إلا ريثما يعود إلى الظمأ والإندفاع ، فلم يبقى حينها أيها الولي إلا أن تحوط رعيتك وتتحمل أمانتك فإنك راعي ومسئول عن رعيتك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها ألا وكلكم راع ألا وكلكم مسئول عن رعيته ...
أسأل الله تعالى أن يحمي فتياتنا من الزيغ والزلل وأن يجعلهن تقيات طاهرات عفيفات إنه ولي ذالك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية