ما شاء الله " تبارك الرحمن " ... جزاك الله خيرا
أخيتي العزيزة : مسلمة
يعجز اللسان عن التعبير عن جمال عطاءك ... وسمو أخلاقك ... وسعيك الدؤوب لإقتطاف ثمار العلم ... فبارك الله فيك ... وزادك الله علما نافعا رافعافي دنياك و أخرتك .
واسمحي لي بهذه المشاركة المتواضعة :
قال ابن القيم " رحمه الله " في الصبر :
الصبر لقاح البصيرة فإذا اجتمعا فالخير في اجتماعهما .
قال الحسن : إذا شئت أن ترى بصيرا لا صبر له رأيته و إذا شئت أن ترى صابرا لا بصيرة له رأيته ، فإذا رأيت صابرا بصيرا فذاك .
وقال أيضا " رحمه الله " :
الصبر لقاح اليقين فإذا اجتمعا أورثا الإمامة في الدين .
قال تعالى : " وجعلنا منه أئمة " سورة السجدة : 24
قال ابن الجوزي :
(( ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص .. فعرضت لي هذه الآية : ) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج ..)).
قلت : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاء على أفعال قمت بها ، من تقصير في صلاة ، أو غيبة لمسلمة ، أو تهاون في حجاب ، أو ارتكاب محرم . إن من يخالف منهج الله لابد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟، ولو أن الناس يملكون السعادة لما بقي في الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم.
|