
13-05-2005, 07:17 AM
|
عضو مميّز
|
|
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
|
|
إذا توقف القلب ، فأقرأ على البدن السلام !!!
بسم الله الرحمن الرحيم ،
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و إمام المجاهدين و قائد الغر المحجلين ،
و الحمد لله رب العالمين ناصر أوليائه الصالحين و هازم أعداءه الكافرين ،
و لا عدوان إلا على الظالمين ،
***
الإخوة الكرام المتحاورون في هذا الموضوع : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
1 - فليسمح لي الأخ الحبيب الهلالي أن أبدي احترازا حول العنوان ، ما كنت لأبديه لولا التدخل الأخير للأخ الكريم الحافي !!!
أعتقد أن الأخ الهلالي عنى بقلب العالم الإسلامي " المتوقف الآن " تلك الأوطان و الأقاليم التي عرفت في السابق و حتى الآن بأهميتها لدى جميع المسلمين و خصوصا بلاد الحرمين الشريفين و أرض الكنانة و بلاد الشام .
و لكن يا أخي الهلالي : ما تقول في أرض الرباط و في اهلها نصرهم الله ؟
ما تقول في أهل العراق و مجاهديهم و مقاوميهم البواسل ؟
ما تقول في أهل أفغانستان و الشيشان ؟
يا أخي ، أجدني أشاطر الأخ الحافي في تحليله بأن قلب الأمة يستحيل أن يسكت أو يتوقف ، قد يعتريه الوهن و الإرهاق و المرض عافى الله الجميع و لكن أبدا لن يسكت عن الخفقان .هذه واحدة !!!
أما الثانية ، فما قد عرف سابقا بأنه أطراف للجسد الإسلامي المثخن قد يكون في تحليل آخر و رؤية أكثر ديناميكية هو القلب النابض للأمة الآن ، و ما عرف في الماضي بأنه القلب أو الرأس ، قد يصبح حسب نفس التحليل الطرف أو الذيل !!
فالله وحده أعلم من يكرمه بشرف ريادة الأمة و جعله رأس حربتها في وقت معين من تاريخها ، و لك في التاريخ الإسلامي العديد من الأمثلة المدعمة لذلك .
- فمن هو الناصر صلاح الدين الأيوبي ؟
- و من هو قطز ؟
- و من هو محمد الفاتح ؟
- و من هو موسى بن نصير ؟
- و من هو طارق بن زياد ؟
و من ؟ و من ؟
يا أخي ، الله أعلم أين يضع رسالة الدفاع عن الأمة و الله وحده يختار من يكون القلب النابض و متى يكون و أين يكون ، فما يعلم جنود ربك إلا هو .
2 - بعد التحية المفعمة بالمحبة الصادقة لأخي و حبيبي عبود ، أود أن أضيف شيئا إلى ما تفضلت به أخي العزيز .
صحيح أننا في سبات و ضعف و وهن ، و صحيح أن مقدساتنا و اعراضنا و أراضينا و شرفنا قد أنتهكها العدو ايما إنتهاك ، و لكن يجب علينا أن لا نسقط و لو للحظة في الياس و القنوط كما أشار إلى ذلك مشكورا الأخ الكريم الحافي .
بل علينا أن نعمل جادين كي نغير ما أصاب أنفسنا من تلك الأعراض المرضية .
ما دمنا نحب الدنيا و نكره الموت على حد وصف رسول الله عليه الصلاة
و السلام لحالنا هذه ، فلن تقوم لنا قائمة و ها أننا نعيش تداعي الأمم علينا تداعي الأكلة على قصعتها !
نحتاج أخي الكريم إلى كثير من المراجعات و تصحيح الأفكار و بالتالي المسارات ،
العاطفة و الحماس وحدهما لن يحلا المسألة ، فقط العمل الجدي و لا شيء غير العمل الصادق لنصرة قضايا الأمة قادر على وضع أول قدم ثابتة في تصحيح المسار و إعادة الريادة لأمة الإسلام .
ما العمل ؟؟؟
كيف نبدأ ؟؟؟
على ماذا نركز في البداية ؟؟؟
كيف نتجنب الصراعات الجانبية الوهمية ؟؟؟
كيف نختصر الوقت ؟؟؟
كيف نلملم جراحنا و إختلافاتنا من أجل نصرة دين الله ؟؟؟
أسئلة ...أسئلة .
لعل أول البناء يبدأ من ذواتنا : مني و منك أخي و من بقية الإخوة و الأخوات الذين نعرفهم
المعذرة عن الإطالة و عن هذه التداعيات و أسال الله أن يبصرنا بعيوبنا و أن يلهمنا الصواب و يستعملنا كجنود له جل و علا .
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
|