أخي الكريم / الغرباء
أخي الكريم / عبود
أنا لا أستحي من كوني مسلما رغم ما نحن فيه من ذل وهوان على الناس
وليس ذلك إلا بما نحن عليه وليس بقوة الناس علينا
ولو أننا صدقنا الله فيما نعتقد ونؤمن لصدقنا الله وعده
فقد قال جل من قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (7) سورة محمد ، ونصرة الله ليس بالقول أو بالشعارات الزائفة هنا وهنا أو بالصراخ في الطرقات والشوارع ليصور المصورون ثم ينتهى الأمر وكأننا قد فعلنا ما عجز عنه الأوائل
أي فعل في هذه الدنيا يجب أن يكون له هدف نصل إليه من خلال الفعل ، وإن كان ما يقوم به إخواننا من المسلمين هنا أو هناك من السير في الشوارعه والصراخ واللعن والشتم والسب وحرق الأعلام سيؤدي إلى استرجاع حقوقنا المسلوبة لكنت أول الذاهبين إلى هناك
ولكن العاقل هو من يسأل نفسه ( ثم ماذا بعد ؟؟؟؟ )
الحديث الذي أوردته عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو حديث - كالعادة - حوى في داخله خير عظيم ونظام أعظم ، فقد قال عليه الصلاة والسلام ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ) ولكن تغيير المنكر في ( جوانتنامو ) يكون في كراتشي ؟؟؟؟
وقال عليه الصلاة والاسلام ( فإن لم يستطع فبلسانه ) ، ولكن هل يكون الصراخ واللعن والشتم سببا في التغيير ...؟؟؟؟
ثم قال عليه الصلاة والاسلام ( فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) وهذا أمر مع أن فاعله ( مؤمن ) لا غبار عليه ولكنه ضعيف
وهنا أقول ... لعل فعل تقوم به دولة إسلامية واحدة في الخفاء أجدى ألف ألف مرة من فعل لا خير فيه يقوم به مليون متظاهر في شرق أمة الإسلام وغربها
ولو أن المظاهرات كانت سبيلا لتحقيق أمر ما لكنا قد حررنا فلسطين واستعدنا أفعانستان والعراق وكشمير ووووووو
ولست هنا أتحدث عن ( المظاهرات من منظور شرعي ) مع أن ذلك متاح ، ولكنني أتحدث عنها من منظور مخرجاتها على الأمة وتحقيقها لما نتطلع إليه أو نرغب في الوصول إليه
وأقول لأخي / عبود تحديدا ... المتظاهرون الذين خرجوا من كافة مدن فلسطين واحتشدوا في ساحات المسجد الأقصى وفي محيطه ، ألم يكن لهم دور في منع ما خطط له اليهود ..؟؟؟؟
سيكون جوابك بالتأكيد ( نعم ) وأنا أقول هو هذا ما تحدثت عنه من أن الهدف والقدرة على تحقيق الهدف من وراء هذه التجمعات هو المقياس لكون هذه المظاهرة بلا فائدة أو تكون كل الفائدة فيها ومن ورائها .
والأمر كله مرتبط بموقع وزمان حدوثها ومن يقوم بها
تحياتي
