الموضوع: راجل من مصر
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-05-2005, 08:14 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي راجل من مصر

فضيحه برجاء النشر فى المنتديات والأشتراك في الحمله

عندما يستشري الفساد...
عندما تتحطم كل احلامنا ــ ببناء غد مشرق لوطننا الغالي ــ على صخرة الديكتاتوريه والقمع والتبعيه..
وعندما نجد انفسنا متورطين في خدمة نظام في واد وشعبنا في واد اخر وفي تنفيذ سياسه ترجعنا للوراء سنين وسنين.. كان لابد لي من الأنسحاب والأستقاله من منصبي ليس لضعف ولكني أمنت ان الفساد وصل لكل شيء ومقاومته لا تاتي بالأستمرار في مستنقعه بل في الخروج منه وفضحه امام الجميع

سفارة جمهورية مصر العربية فى كراكاس
سكرتير ثاني..يحيى زكريا نجم

السيد الوزير / احمد ابو الغيط
وزير الخارجية

تحية طيبة وبعد ،،

اود اولا ان اشكر سيادتكم على اللفتة الجميلة بارسال بطاقة المعايدة الرقيقة التي وجهتموها بمناسبة عيد الاضحى المبارك اعاده الله عليكم وعلى بلادنا العزيزة باليمن والتوفيق ولبركات .

واسمحوا لي ان اشير في رسالتي هذه الى رسائل السفارة بالسيتا ارقام 41- 47 في الفترة من 18-21 الجاري .
واذ اعبر عن اسفي فاني ارجو من سيادتكم قبول استقالتي من العمل بوزارة الخارجية للاسباب التالية :

لقد تحولت سياسة مصر في السنوات او العقود الاخيرة - ومنذ منتصف السبعينات تقريبا الى سياسة غريبة عنا تبتعد عن ثوابتنا التاريخية والقومية والدينية والتقليدية بل وقد تتنافى او تتخاصم معها احيانا ، وتقترب من مشاريع وسياسات غريبة عنا ، حتى اصابنا الياس والاحباط واحيانا الصدمة والذهول من بعض هذه المواقف ، واصبح فهمها او استيعابها فضلا عن التعبير والدفاع عنها عبئا ضميريا ثقيلا ننوء بحمله ، فمن ناحية لانريد التقصير في عملنا ومن ناحية اخرى لانريد ان نخالف ايضا ضمائرنا ومعتقداتنا .

واسوق بعض الامثلة على ذلك من علاقات واتفاقات ثنائية ودولية مع اطراف اقليمية ودولية لاتعبر عن مصالح مصر الاصيلة وتشكل احيانا خضوعا لضغوط غير مبررة ، مثل التوقيع على تجديد اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية مع استثناء ترسانات اخرى ، واتفاق الاستثناء من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية التي رفض التوقيع علي مثله دول صغيرة فقيرة اكثر قربا واحتياجا للولايات المتحدة مثل دول الكاريبي لكنها صمدت امام الضغوط وتمسكت بالمباديء بينما وافقت مصر صاحبة اعرق الحضارات عليه ، ومؤتمرات بدءا من قمة شرم الشيخ لمكافحة العنف في نهاية التسعينات والذي تم تغيير عنوانه اكثر من مرة واختطافه ليتحول الى اداة لضرب مفهوم المقاومة الوطنية والفلسطينية على وجه الخصوص ، ومؤتمر شرم الشيخ الذي حضره قائد جيوش الغزاة الرئيس الامريكي في 2003م. ولم يمض شهرين على اجتياح العراق ومازالت دماء الشهداء على الارض رطبة طيبة ومازالت دموع الامهات الثكلى في العيون تحت حجة الحصول على تنازلات واعادة ترتيب الاوضاع لكن هيهات من ذلك ... ، وانتقاد للهرولة ونحن نمارسها ، وصمت اشبه بالموات فيما يتعلق بما يجري في السودان وفي القرن الافريقي وفي جنوب لبنان والاراضي السورية المحتلة ... .

وجاء غزو العراق ليقصم صدق الموقف المصري ويصيبه في مقتل ، من عجز وشلل عن التحرك لصياغة موقف فاعل وتضامني ، مرورا بدفن رؤوسنا بالرمال قبل واثناء وبعد الاجتياح وصولا الى ادارة الظهر للمقاومة الوطنية العراقية بما في ذلك مؤتمر شرم الشيخ الاخير حول العراق في نوفمبر 2004م. ، والاستسلام للامر الواقع على صعيد محافل الشرعية الدولية ، حتى صار من ينشط في الدفاع عن العراق قبل وبعد الغزو دول من الشرق والغرب .

وكانت الطامة التصريح بان " خروج القوات الاجنبية من العراق سيؤدي الى حرب اهلية " ، واتساءل هنا لماذا اذن عقدنا اتفاقية الجلاء اذا كان الاحتلال بردا وسلاما ولماذا خضنا الحروب للدفاع عن ارضنا ، ولماذا تحررت شعوب العالم من فييتنام الى الجزائر ، السيد الوزير نحن لم نعش بداية كارثة فلسطين لكننا شهدنا تفاصيل كارثة العراق وكيف كان الخذلان والسلبية ومااشبه الليلة بالبارحة .

السيد الوزير لم نعد نستطيع ان نصافح اعداءنا لدواعي العمل ، في الوقت الذي يذبحون فيه اخواننا ويستبيحون بلادنا ، لذا ارفض ان استمر في هذا العمل لكي لااتحول الى منافق ، وكان يمكنني الاستمرار في قبض راتبي وتخدير الضمير او قتله لكنني ارفض ان اكون طبيب اجهاض يتقاضى اجرا ليقتل ثوابت واحلام الامة والوطن ، كما ارفض ان اقف صامتا وانا ارى الأم تحتضر والسفينة تتجه الى الهاوية .

وعلى الصعيد الداخلي يتعرض الشعب المصري منذ سنوات كثيرة الى ازمة اقتصادية طاحنة كان لها بصمات مريرة من معاناة يومية على مواطنينا وعلى بناء المجتمع ، في كل مناحي الحياة من تعليم وصحة واجتماع ... ، الا ان اشد هذه النتائج هو فقدان قطاعات عريضة من الشعب للامل والرغبة في الاستمرار والمقاومة ، مما ادى لبروز الفساد والظواهر الاجتماعية السلبية ، بفعل غياب الفكر والمشروع الوطني وفقدان القيم والثقة والتحول للفردية والانعزالية ، بسبب سياسات مدروسة في مجال الاعلام والسياسة والامن لتفتيت التلاحم والمشاركة الجمعية الفاعلة وخلق خواء رهيب في عقول المواطنين .

وفي ظل اجواء التمديد وسلب الشعب حقه الطبيعي في انتخاب من يقوده ويمثله وخنق حرياته ، وقصر هذا الحق على مجموعة من المواطنين - ايا كانت - نعرف كيف جاءوا ( عانى الشعب كثيرا من سيد قراره والنواب المطعون في شرعيتهم ونواب الكيف ونواب القروض حتى نواب التوكيلات ) ، هو امر لايقره شرع ولامنطق ولايليق بشعب علم العالم الحضارة .

السيد الوزير ان وزارة الخارجية هي مراّة ايضا لما يحدث في وطننا العزيز ، وانعكس عليها عدد من مظاهر الفساد المالي والاداري تمثلت في عديد من القضايا اذكر منها ( سفاراتنا في برن - هلسنكي - كيجالي - تصرفات سفير سابق في هراري - ادارة بنك المعلومات ... ) وهي قضايا لااذكرها لغرض العد ولكن لابين ان هناك خللا جسيما ليس في اختيار الاشخاص فقط بل في النظام نفسه ، فهو نظام قديم يعطي الرئيس ( السفير في هذا الحالة ) سلطات مطلقة - خاصة في الخارج - يتحكم بها في مسار العمل والعاملين ، بينما يخفف عنه المسؤولية الى اقصى حد فهو يشتري ويوقع غيره ويعطي الاوامر ويدفع غيره الثمن ويتمتع ويعاني غيره ، وهو بذلك نظام يشجع على الفساد والاستبداد ، ولايستطيع احد ان ينكر ان قضية بدل السكن على سبيل المثال هي مرض خبيث ينهش في بناء وزارة الخارجية في معظم ان لم يكن كل سفاراتنا في الخارج ، بل تجاوزها الى كل هيئات التمثيل الخارجي بالدولة حتى سارت مرتعا للتجاوزات والاضرار بالمال العام .

وعلى سبيل المثال فقد عانيت شخصيا من مثل هؤلاء الاشخاص ، فقد عملت مع سفير ( تم نقله او طلب نقله من ثلاث بعثات سابقة ) وتورط في قضية سفارتنا في " برن " التي تم فيها استباحة واختلاس مايقرب من 500 الف فرنك سويسري = اقل قليلا من 2*5 مليون جنيه مصري ، وكان وقتها المشرف على الشؤون المالية والادارية ( بدرجة مستشار او وزير مفوض ) ، وتعرفون سيادتكم ان كل مستند مالي يوقع عليه كل من الملحق الاداري والدبلوماسي المشرف على الشؤون المالية ، ويعلم الجميع ان شخصا بمفرده لايمكنه ان يستبيح هذا المبلغ الكبير ، وانا هنا لاادين احدا فالامر متروك للقضاء الا اني اسوق بعض الشواهد ، وبالرغم من ذلك فقد تم تعيينه سفيرا مرتين ليستكمل مسيرته في الافساد ، والادهى والأمر ان يرقى سفيرا ممتازا لبلدنا العزيز ، السيد الوزير ان حضور دبلوماسي شاب للعمل بدون ربطة العنق او رفعه لصوته كفيل بتعريضه للعقاب ومنعه من السفر ، اما التورط في اختلاس 2*5 مليون جنيه فهو مدعاة للترقية !!




واسوق لسيادتكم بعض الامثلة على تجاوزاته - والتي اوضحتها تفصيليا بالادلة في كتب السفارة التي ذكرتها بعاليه - مثل :
الاضرار بالمال العام عمدا بتجاوزات بدل السكن حيث سمح لملحقين اداريين بالسفارة بتقاض مبالغ كبيرة لعقود سكن وهمية لم يتم فحصها - والاسراف والتبذير في شراء سلع واجهزة غير ضرورية من اموال الدولة - وقيامه بتصميم جديد لعلم الدولة جعل اتجاه راس النسر فيه الى جانب العلم وليس باتجاه اللون الاحمر شاهده ضيوف حفل العيد القومي لعامين متتاليين - والاعتذار عن حضور دعوات هامة مثل دعوة المعهد الدبلوماسي الفنزويلي - وتراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين اثناء فترة عمله كما هو موضح برسالة السفارة بالسيتا رقم 220 في 7/12/2004م. - واعفائه الملحق الاداري من استلام وتصدير الحقيبة الدبلوماسية - وتبديده لبعض مهمات من عهدة الامن بالسفارة - وهناك امثلة ياسف المرء لذكرها مثل علاجه للكلب الموجود بدار السكن على نفقة الدولة ( كنا نظن ان علاج المشاهير والاثرياء على نفقة الدولة هو اخر المطاف ) ... وغيرها من الامثلة كثير .

وقد نـلت جزائي بسبب اعتراضـي على هذه التصرفات فقد اعطاني مرتبـة " كفء " في اول عام لعملي معه ولاول مرة في تاريخي الوظيفي الذي كان دائما بدرجة امتياز منذ التحاقي بالعمل بوزارة الخارجية منذ 14 عاما ، وحينما قدمت تظلمي من التقرير تم رفعه لدرجة الامتياز الى ان مجلس السلك ذكر في الحيثيات ان قراره جاء استجابة لراي السيد السفير !!

اقصد من سردي هذا ايضاح ان النظام المعمول به حاليا يخلق ويشجع الفساد ويمكن الفاسدين من الاستمرار في مسلكهم ، بل يساعدهم على الاطاحة بكل من يقف في طريقهم او يعترضه ، السيد الوزير ان مصر تقتل ابناءها والشرفاء منهم للاسف اولا .


لهذا ولكل ماسبق ارجو من سيادتكم قبول استقالتي وانا على استعداد للتعاون مع اي تحقيق جاد يتناول كل ماذكرته .

ونستعيرها ممن سبقنا " من اجل مصر " دخلنا الخارجية " ومن اجل مصر " نخرج منها .
ونعاهد الله ان نبقى ابناء مخلصين لها دوما .
وفقنا الله لما فيه الخير
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،




القائم باعمال سفارة مصر في كاراكاس
سكرتير ثان / يحيى زكريا نجم



ــــــــــــــــــــــــــــــــ

مدوا الخطاوي مشوارنا لسه طويل
وملوش بديل
منقول