الموضوع: مملكة الفضائح
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 17-05-2005, 09:08 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي

وحين كانت الدول الكبرى تبحث عن المنبوذين وجدت في هؤلاء ضالتها : وارسلت اليهم بساقطات المخـابرات مثـل
7
اليزابيث تايلر كالفيري ومس بل !!
الامير المراهق والفتيات
ولم يكتف الاعلام " السعودي " الاجوف بذلك بل خلع على " عبد العزيز " صفات الجمـال ( أي والله ) وأن الفتيـات كـن
يتساقطن على قدميه وهو ( مغرور بجماله ) لا يلتفت اليهن . ولكنهن لم ييأسن، فظلت محـاولاتهن تبـذل علـى قـدم
وساق، ولكن صحبه وقفوا لهن بالمرصاد . ونتركك ايها القارئ العزيز مع ص ٢٠٧ – ٢٠٦ من كتاب ( شـيم عبـد
العزيز ):
وبقدر ما كان خلقه مغريا للفتيات الحسان اللواتي يحاولن ما استطعن فتنتـه وجلبـه الـيهن، ليـصطدنه بـسلاحهن
الماضي، الذي يأسر القلوب، ويستوي الافئدة، كانت اخلاقه حافزات الفتيان المغامرين المتمردين، على أن يستثمروا
تلك الصفات لانفسهم، وأن يبذلوا ما استطاعوا من الجهد الذي يمكنهم من حراسة الفتى من غزو الجـنس اللطيـف
لفؤاده، وهيمنتهن على مهجته .
الفتى على مفترق الطرق :
كانت ناعسات الطرف يحاولن اغراء الفتى بشتى الوسائل، ومختلف الاسباب، وكان الفتيان واقفين لهن بالمرصـاد،
وكانت الفاتنات عرفن أنهن إذا لم يصِدْن الفتى الان، فانه من غير اليسير عليهن أن يظفرن به عندما يـشغله رفاقـه
المهووسون بالمغامرات والثورات التي يؤمن بها، بل أردْن أن يظفرن به قبل أن يشغل هو نفسه بتنفيذ ما يدور فـي
مخيلته من طموح يدغدغ آماله، وأمان تداعب أفكاره . ولذلك كن يترقبن غفلة الفتيان بفـارغ الـصبر مـن ناحيـة،
ويحاولن اغراء الفتى بشتى وسائل الاغراء من ناحية ثانية، ليرمينه بسهامهن التي لا تخطئ الهدف .
كان الفتيان لهن بالمرصاد، وعلى جانب كبير من اليقظة والانتباه، لكل ما يبدينه من حركات وسكنات نحو فتاهم معقد
آمالهم، ومحط أمانيهم، وكانوا يعلمون ان أي كسب تناله الفاتنات فانه سيكون على حساب امـانيهم التـي يحلمـون
بتحقيقها ، على يد فتاهم .
وهكذا ظل المتنافسان يصطرعان، وظل الفتى على مفترق الطرق، وهو إلى جانب الفتيـة أميـل منـه إلـى جانـب
الساحرات، وان كان مهددا من الاسهم المسلطة عليه منهن في كل لحظة وحين .
انظروا إلى قول هذا المؤلف ( في كل لحظة وحين ) وكأن " عبد العزيز " كان يعيش في مـاخور أو بيـت دارة، لا فـي
مجتمع البادية ومدينة الكويت ولا ندري عن اية ( فاتنات – وناعسات الطرف ) يتحدث هذا الكاتـب . ولنـستمر مـع
صاحب ( شيم عبد العزيز ):
( وفي غفلة من الفتيان نصبت احدى الفتيات الماهرات بالصيد شبكتها لتصطاد الفتى، وحينما دن ا الفتى من الـشبكة
وأغراه الطعم، وأوشك ان يُلقي نفسه في قلب الفخ المنصوب، عند ذلك أخذ حذره وتراجع، وراح يفكـر بالاسـتعانة
بواحد من رفاقه ولكن رفيقه هذا لا يرضى هذا المسلك، لذلك الفتى الذي يبني عليه هو ورفاقه آمالا بعيدة المدى ).
هذه رواية أحد كتابهم، وهناك كاتب آخر يدعي ان تلك البنت الساقطة نفسها وبعد ان اغرت " عبد العزيـز " ( جـيمس
دين الزمان ) قالت له : كلا .. فأنت الذي ستقود الأمة ولا يصح لك هذا العمل !!! وهكذا تتنبأ الساقطات بمصير " عبد
العزيز ".
فأي كلام يفي هؤلاء الدجالين حقهم ؟ !
ثم يظهر ثالث يزعم ان الساقطين هم الذين كانوا يتوسمون في " عبد العزيـز " البطـل الالهـي المنقـذ والملهـم، لا
الساقطات . هنا يحكي روبرت لاسي ( ص ) ١٥ – ١٤ القصة بهذا النحو، فيقر أن راويها هو احد ابناء " عبد العزيز "
الصغار إذ قال ان والده سأل عبيده ورفاقه اين كانوا يذهبون ليلا، إذ ان سهراتهم كانت مثيرة جدا . لقد كان هـؤلاء
ينسلون ليلا تحت جنح الظلام عبر الازقة الخلفية الضيقة ولا يعودون حتّى مطلـع الفجـر، ولـدى عـودتهم كـانوا
يتحدثون عن الموسيقى والغناء والنساء . وسأل " عبد العزيز " هل بامكانه أن ينضم اليهم .
وبدون أي تردد أجابه احد عبيده " لا .. ابدا فأنت " عبد العزيز " ، انك تختلف عنا جميعا ويجب عليك ان لا تنسى ذلـك
ابدا . ينبغي ان تبقى هكذا إذ يجب علينا أن نتطلع دائما اليك، استعدادا لذلك اليوم الذي ستقودنا فيه من هنا " . وهكذا
8
بقي " عبد العزيز " في البيت ..
وحقيقة هذه الاقاصيص الملفقة يمكن استخراجها من بين سطور كتابات مرتزقة " آل سعود " انفسهم، حيث ان ( الامام
ابن الامام ) " عبد العزيز بن عبد الرحمن " قد استدرج احدى المومسات، لكنها امتنعت عنه – حت ّـى المومـسات ! -
وصرخت في وجهه بصوت عال :
. ١ من أنت ؟ الست " عبد العزيز بن سعود " ؟ الست غلام الشيخ مبارك ؟ عد الي متى استطعت ان تحصل علـى شـي ء
يمكنك ان تتباهى به .
( ملاحظة : خفف كتاب المملكة لروبرت لاسي هذه الواقعة، ويمكن الرجوع إلى النص الانجليزي ، ص ١٥ من كتاب
المملكة .. حيث يقول لاسي :
لكن هنالك قصة أخرى رواها " عبد العزيز " نفسه في كبره لاحد مستشاريه وهو السيد جمال بك الحسيني، مفادهـا ان
الشاب " عبد العزيز " تجرأ مرة وتسلل عبر الازقة الخلفية والتقى هناك باحدى المومسات . واقترح عليها " عبد العزيز "
ان يختليا في مكان ما .
هنا سألته المومس بصوت عال ليسمعه الجميع " من انت؟ الست " عبد العزيز بن سعود " ؟ ألا تخجل ؟ كفـاك مـضيعة
للوقت ولقوتك وروحك المعنوية . عد الي متى استطعت ان تحصل على شيء يمكنك ان تتباهى به وسنعرف كلنا مدى
رجولتك عندما تتمكن من استعادة الرياض ".
ولكن هذا التغيير والتخفيف لم يستطع ان يزيل رائحة " آل سعود " من حيث :
– ١ اعترافه بمطاردة ( الامام ) " عبد العزيز " للمومسات .
– ٢ رفض المومسات له، لنقص رجولته .
– ٣ ان المومس صرخت في وجهه بحيث يسمعها الجميع !! دلالة على استهتارها علنا بالامام !
فاما ان المومس تطالبه باستعادة الرياض فمسألة لا يصدقها احد، الا إذا كانت هذه المومس مستشارة سياسية " لابن
سعود ".
دروس في الانحراف " لعبد العزيز "
ولما كان شبيه الشيء منجذبا اليه، حدث اللقاء بين شيخ الكويت مبارك قاتل أخوية، والفتى ( عبد العزيز ) طريد شعب
الجزيرة :
نزل " آل سعود " في الكويت ضيوفا على حاكمها الشيخ مبارك آل صباح، ذلك الرجل الداهية الذي حظي بقساوة كانت
مبعث احترام كبير في الجزيرة العربية . وكان مبارك قد استولى على السلطة ذات ليلة من شهر مـايو ( ايـار ) عـام
١٨٩٦ م بعد أن قتل شقيقيه عندما كان الاثنان نائمين على سطح قصر آل صباح . ولم تكن حماية أو دعـم مبـارك
" لآل سعود " من باب الخير والاحسان .