عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 19-05-2005, 04:55 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

ونسمع اليوم – وللأسف – كثيراً من منافقي هذه الأمة من يُشنّع على المجاهدين ، ويحتج عليهم بإن العمليات الاستشهادية التي يقوم بها المجاهدون يترتب عليها سفك لدماء المسلمين ، مع أنهم يعلمون علم اليقين بأن المجاهدين لا يتقصدون قتل المسلمين ، بل مرادهم قتل الصليبيين وأعوانهم من المرتدين ، ولكن هؤلاء في حقيقة أمرهم لا يهمهم أمر المسلمين ولا دمائهم وإنما همهم إرضاء أوليائهم من المرتدين والصليبيين ؛ وإلا فهؤلاء المسلمون يُقتـّلون في مشارق الأرض ومغاربها وهذه دماؤهم تُراق وهي أرخص الدماء فهل سمعتم يوماً عن احد من هذه الأبواق العميلة قام يوماً مقام حق لله تعالى فتكلم عن تلكم الجرائم ؟؟

وهل تجرأ أحدهم فأبان عن جرائم الفيالق العسكرية الرافضية كفيلق الغدر – فيلق بدر – الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم الطبطبائي المجوسي ؟؟

فلتعلمي يا أمتي بأن هذه الفيالق ال****ة عندما دخلت إلى العراق أثخنت أيما إثخان في أهل التوحيد ، وهجّرت العوائل السنية من الجنوب ، وقلت المئات من أهل السنة ، واغتصبت المساجد وحولتها إلى معاقل للوثنية والشرك ، كل هذا وفق برنامج مدروس لتصفية أهل السنة ؛ فقد اغتصبوا ( 29 ) مسجداً في بغداد تم تحويلها إلى حُسينيات وثنية مع أنهم لم يقربوا كنيسة واحدة ، ولم يُغلقوا محلاً واحداً لبيع الخمور ، وعندما ذهب بعضهم إلى الهالك محمد باقر الحكيم يستجديه إعادة المساجد إلى أهل السنة أجابهم بالحرف الواحد : ( كم مسجداً أُخذ منكم ؟ ) فلما اخبروه أجابهم بكل لؤم : ( تسعة وعشرون مسجداً فقط هذا قليل ، أنتم أهل السنة لكم أربعة آلاف مسجد في العراق أفتستكثرون علينا هذه المساجد ؟ )

كما وقاموا بتصفية معظم كوادر ورموز أهل السنة من الدعاة والأطباء والمدرسين وأصحاب الخبرة والتقنية .

بل وقاموا باختطاف كثير من النساء اللاتي لا يُعرف مصيرهن حتى الآن .

بل إن قوات الشرطة الروافض شاركوا في انتهاك أعراض المسلمات الحرائر مع الصليبين في سجن أبي غريب .

فلو تعلمون عن سجن الكوت الذي تُديره المخابرات الإيرانية

وسجن الحلّة الذي يديره الرافضي المسمى بـ

( العميد قيس )

الذي كان يُقطّع أعضاء المسلمين بالمنشار الكهربائي يستبيح أعراض المسلمات هناك .

ولا تسأل عن السجن في حُسينية البراتة في بغداد معقل فيلق بدر .

فوالله لم نبدأهم بالقتال ، ولم نصوب إليهم النبال

وفي أرض الرافدين طوائف عدة كالصابئة واليزيديين عبدة الشيطان ، واالكلدانيين والآشوريين ما مددنا أيدنا بسوء إليهم ولا صوبنا سهامنا عليهم مع أنها طوائف لا تمت للإسلام بصلة ولكن لم يظهر لنا أنها شاركت الصليبيين في قتالهم للمجاهدين ولم تلعب الدور الخسيس الذي لعبه الرافضة .

ولكن أخبريني يا أمتي أيسعنا والحالة هذه أن نغمد سيوفنا ونكف أيدينا خشية اتهامنا بإثارة الطائفية !!

وليت شعري عن أي طائفية يتحدثون !! أمة من الناس رجال ونساء وصبيان يجأرون إلى الله ليل نهار من ظلم الروافض الحاقدين الذين مكنوا لعـُباد الصليب المعتدين .

بل وأقسم بالذي أنزل براءة عائشة في االكتاب ، ومكن الصديق من مسيلمة الكذاب ، واطفأ نار المجوس على يد عمر بن الخطاب أن ما لاقاه ويلاقيه أهل السنة في العراق من هؤلاء الروافض احفاد ابن العلقمي أشنع وأفضع بكثير مما لاقوه على يد العدو الأمريكي

ولكن كل هذا مُـغيب عن أمتي لأجل التكتيم الإعلامي وسكوت ومداهنة علماء السوء .

والله إن قلبي ليتقطر حزناً على ما يحل بأهل السنة في بغداد والجنوب ، ولو حدثتكم عما يلاقيه إخوانكم وأخواتكم في الجنوب لما تلذذتم بالعيش إن كان عندكم غيرة على حرمات المسلمين .

وساذكر هنا قصة تتقطع منها القلوب والأجساد وتتقرح لسماعها الأكباد وهي على سبيل الذكر والاستشهاد لا على سبيل الحصر والاستطراد لعلها تُصادف من أبناء هذه الأمة آذاناً واعية ، وقلوباً حية :

ففي مدينة الحلة اقتحم قوات الشرطة المرتدين منزل احد إخواننا المجاهدين ، فلما شعر بهم لاذ منهم بالفرار فأتى عدو الله الرافضي المدعو بـ (العميد قيس ) إلى زوجة أخينا العفيفة الطاهرة وأخذ يجرها من رأسها ، ويجذبها من شعرها مهدداً ومتوعداً لها إن لم تخبره بمكان زوجها بسلب عفتها وانتهاك عرضها وهي تصرخ وتستغيث :

ألا من مغيث !!!
ألا من أمتي من يغار على أعراضنا ويدافع عن حُرماتنا !!!

ولم تدر هذه المسكينة أن أبناء الأمة في لهوهم يلعبون وفي سباتهم نائمون .

فما كان منا لما بلغنا خبرها إلا المسارعة بإغاثتها ، وتلبية ندائها فوالله لا حيينا إن بقي هذا وأمثاله أحياء ؛ فقام الإخوة بمراقبة دقيقة لبيته ثم انطلق أحد الأسود الاستشهاديين قاصداً معقل هذا المرتد اللعين فدك عليه حصنه الحصين ، وأصابه وأهله من الرعب والجراح مالا ينساه على مر السنين ، وقدر الله أن يكون له في عمره بقية باقية ادخاراً منه سبحانه ثواب قتله لعبد اشترى الآخرة بالفانية .

وما زال الليوث يقعدون لهذا الرافضي كل مقعد ، ويتربصون به كل مرصد حتى يعلم وأمثاله حرمة أعراض أخواتنا المسلمات فلا تسول لهم أنفسهم الاعتداء عليهن ، والنيل من كرامتهن .

وما يزيدني ألماً سكوت هؤلاء الخونة الذين يرغبون في كل شيء إلا في أخذ الدين بقوة عن جرائم الرافضة .

لماذا يُخفى كل هذا عن أمتي ؟؟

لماذا تُقلب الحقائق ولا تظهر لأمتى ؟؟

لماذا إذا سئلواعن الرافضة انطلقت ألسنتهم بالثناء عليهم ، وإذا سئلوا على المجاهدين تبرأوا منهم وصوبوا سهام التجريح إليهم ؟؟

وليتهم إذ تخلفوا مع القاعدين أمسكوا لسانهم عن المجاهدين ، فالذي أعلمه من تاريخنا الإسلامي أنه عندما دخل التتار إلى بغداد على يد ابن العلقمي تكلم الأئمة الصادقون كـ : ابن تيمية وابن كثير والذهبي بكل صراحة عن خيانة الروافض في تسليم بغداد للتار ، ولم نسمع أن أحداً من علماء الأمة قام وأنكر على هؤلاء الأئمة بأن ابن العلقمي رجل واحد ولا شأن للرافضة بذلك .

ولا قال اتقوا الله لا تثيروها فتنة طائفية .

بل كل ما وصلنا عن أئمتنا جيلاً بعد جيل إنكارهم على هؤلاء الروافض وكشف ضلالهم وخيانتهم ؛ فهذا الإمام ابن كثير في كتابه العظيم ( البداية والنهاية ) بعد تفكك الدولة العباسية يفتتح تاريخه بمعظم السنين بذكر الخطوب بين أهل السنة والشيعة ، وما حصل من اقتتال بين الفريقين ، وفي عام 441 هـ ذكر فتناً يطول ذكرها من إحراق لدور كثيرة بين السنة والشيعة بسبب سب الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر في العام الذي يليه أمراً عجيباً فقال :
وفيها اصطلح الروافض والسنة ببغداد وذهبوا كلهم لزيارة مشهد علي ومشهد الحسين ، وترضوا في الكرخ على الصحابة كلهم أو ترحموا عليهم . وهذا عجيب جداً إلا أن يكون من باب التقية . انتهى كلامه رحمه الله

وصدقت فراسة وحدس ابن كثير ، ففي العام الذي يليه وقعت حرب بين الروافض والسنة ، وقتل من الفريقين الخلق الكثير .

فوالله إن الروافض الحاقدين لأشد علينا من أعدائنا الصليبيين ، ولعل من استنفذ وسعه في الطعن فينا ، والحل علينا أن يُلبس على السّذج من أبناء هذه الأمة دينهم بكون من يوصف بأنهم من أهل العلم يستنكر منا صنيعنا ، ويرد علينا فعلنا ، وما علم هؤلاء أن هذه الخدعة – بفضل الله – ما عادت تنطلي على أولي الأبصار وما عادت هذه الألقاب البراقة تؤثر في أولئك الشباب الأخيار

أو يعترض علينا بمن باعوا صفقة يدهم وثمرة فؤادهم من المرتدين من حكام هذه الأمة وداروا معهم في الفتوى كيفما داروا ، وأصبغوا عليهم وعلى حكمهم الصبغة الشرعية ، ولبّسوا أمر الدين على الرعية ؟؟

أو ليس هؤلاء من أفتوا بوجوب الجهاد وأنه فرض عين إبّان الغزو الشيوعي لأفغانستان ؛ وذلك لما كان هذا يوافق أهواء أسيادهم ، حتى إذا ما تغير الحال واجتاح عُبّاد الصليب الأمريكان أرض أفغانستان أصبح الجهاد إرهاباً وتهمة ، والدفاع عن الدين والعرض تهور وفتنة !!ّ!

هؤلاء الذين تمضي على أحدهم السنون الطوال يرى بلاد المسلمين تُغزى ، والمقدسات تُدنس ؛ ثم هو لا يُكلف نفسه عناء تغبير قدميه في سبيل الله دفاعاً عن حرمات الدين وكأن سُنة العلماء في عصرنا أن يكونوا في مؤخرة الركب ، مكتفين بالأقوال والشعارات والخطب ؛ حتى إذا ما هبّ شباب الأمة للذود عن حياض الدين ، والدفاع عن أعراض المسلمين سلقوهم بألسنة حداد ، ونبذوهم بألقاب شداد ، بأنهم حُدثاء الأسنان ، وسُفهاء الأحلام !!!

أوما لهم قدوة في علماء أمتنا الذين كانوا يتسايقون إلى أرض الجهاد والرباط ؟؟؟

كأمثال العالم العابد المجاهد عبدالله بن المبارك ، وسفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل ، وأبي اسحاق الفزاري -الذي كان يوصف بأنه مؤدب أهل القبور - وابن قدامة المقدسي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وأحمد بن اسحاق السرماري الذي قال عنه الإمام الحافظ الدمشقي ( كان مع فرط شجاعته من العلماء العابدين ) والإمام الحافظ أبي أحمد االكرجي وسمي بالقصاب لكثرة ما قتل في مغازيه .

أ وما لهم أسوة في علماء المغرب حينما قاموا غيرة على هذا الدين وحكموا بكفر العُبيديين من جراء تبديلهم لشرع رب العالمين وحرضوا الأمة على قتالهم ، وقادوا الجمع على جهادهم ، ولكأني ينطبق عليهم وصف ابن العربي المالكي – رحمه الله – حين قال :
ولقد نزل بنا العدو قصمه الله سنة 527 هـ فجاس ديارنا ، وأسر جيرتنا ، وتوسط بلادنا في عدد هال الناس عدده ، وكان كثيراً وإن لم يبلغ ما حددوه ؛ فقلت للوالي هذا عدو الله وقد حصل بالشرك والشبكة ، فلتكن عندكم بركة ، ولتظهر منكم إلى نصرة دين الله المتعينة عليكم حركة ، فليخرج إليه جميع الناس حتى لا يبقى منهم أحد في جميع هذه الأقطار فيحاط به فإنه هالك لا محالة إن يسركم الله له ، فغلبت الذنوب ، وارتجفت القلوب بالمعاصي ، وصار كل احد من الناس ثعلباً يؤي إلى داره وإن رأى المكروه بجاره .

فإنا لله وإنا إليه راجعون

وحسبنا الله ونعم الوكيل