عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 21-05-2005, 04:05 PM
الدبووور الدبووور غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: العراق
المشاركات: 183
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الدبووور
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بـــ عدوان ــن
بقية الحديث عن القائد صدام



ويضيف السلطاني ان الرئيس صدام حسين كان فخورا بالصمود البطولي لمدينة ام قصر وحاميتها، ولمدن الجنوب التي قال الاعداء ان اهلها سيستقبلونهم بالورود، فكان استقبالهم بالبنادق والرصاص، وكان يتحدث طويلا مع معاونيه وقادته العسكريين عن ضرورة الاستفادة من درس ام قصر في الصمود، محاولا التقليل من حجم الدمار الذي لحق بالعاصمة بغداد، جراء القصف الجوي المدمر الذي لم يتوقف على مدار ساعات الليل والنهار.

ونفى السلطاني ان تكون الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس والمقربة منه قد تم اختراقها من قبل اجهزة الاستخبارات المعادية، وقال ان الدليل على ذلك ان اي مكان صدف ان تواجد فيه الرئيس لم يتعرض الى قصف مباشر, وهذا يؤكد عدم وجود معلومات عن تحركات الرئيس، والمرة الوحيدة التي سقطت فيها قذائف وصواريخ اميركية بالقرب من مكان وجودنا، كانت قريبة من احد المقرات البديلة في حي الاعلام، حيث سقط عدد من الصواريخ على بعد خمسمائة متر من البيت الذي كنا نجلس فيه، ما دفعنا الى مغادرته بشكل سريع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ


وقال الملازم الاول خالد السلطاني من فريق حماية الرئيس صدام حسين في تصريحات لدنيا الوطن ان الرئيس لم ينم ليلتين متتاليتن في مكان واحد ، وكان يغير مكان مبيته باستمرار ، تنفيذا لاقتراحات واضحة من اجهزة الاستخبارات التي كانت معنيه بتوفير الحماية الشخصية له ، وان الاماكن التي قضى فيها الرئيسلياليه اثناء المعركة كانت في بيوت عادية جدا ، منتشرة في احياء بغداد ، ولم يكن دخول الرئيسالى هذه البيوت او خروجه منها يثير اي اهتمام للجيران او المواطنين .

كان الرئيس ينام على سرير عادي ، غير السرير الذي اعتاد النوم فيه في الايام العادية ، وكان يعيش حياة متقشفة تماما ، مثله مثل ملايين العراقيين الذين يعانون من ويلات الحرب .

كنا نحرص ان تتوفر في المكان طاولة اجتماعات ، وحينما يتعذر ذلك كان الرئيس ومعاونوه يجلسون على " طاولة السفرة " ليناقشوا المستجدات السياسية والعسكرية للحرب المدمرة التي يوجهها العراق .

وقال السلطاني ان الرئيس صدام حسين لم يتحدث الى الهاتف مطلقا طيلة ايام العدوان على العراق ، لاعتقاده بان اجهزة الاستخبارات المعادية ، بما يتوفر لها من تكنولوجيا متطورة ، يمكن ان ترصد مكالمته ، وتحدد مكان وجوده ، وكان يستعيض عن ذلك بارسال الرسل الى من يريد ان يلتقيهم ، وكان كل عضو في القيادتين السياسية والعسكرية قد اختار مكانا بديلا لمقره الاصلي ، وكانت كل هذه الامكنة معروفة لدى سكرتارية الرئيس، وهي منتشرة في كل احياء يغداد .

بعد الاسبوع الاول للحرب تناقلت بعض وسائل الاعلام خبرا كاذبا يشير الى هروب نائب رئيس الوزراء طارق عزيز الى منطقة كردستان ، وقد سرى ذلك الخبر مثل النار في الهشيم ، عندما سمع الرئيس الخبر ضحك بصوت عال ، وقال لقد بانت كذبتهم ، لانني اعرف معدن الرفيق طارق عزيز ، وفي اليوم نفسه جاء طارق عزيز برفقته طه ياسين رمضان الى حيث مكان الرئيس ، واتفق الثلاثة على ان لا يقوم العراق بنفي الخبر ، وقد تم ابلاغ وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف بذلك ، غير ان الرئيس اشار على طارق عزيز ان يشارك الصحاف في مؤتمر صحفي ، وان يتحدث بعدة مواضيع تم تحديدها والاتفاق عليها .

كان الرئيس مرتاحا جدا للاداء الاعلامي الذي قدمه الصحاف عبر ايام المعركة ، وكان حريصا على متابعة مؤتمرات الصحاف الصحفية ، ووصفه بالقول انه قائد شجاع لفيلق الاعلام .

في اوقات متفاوتة كان الرئيس يبعث بملاحظات ومجموعة اوراق لوزير الاعلام ، بعضها يتعلق بخطة الهجوم الاعلامي التي يقودها الصحاف ، وبعضها الاخر كانت تحمل خطبا بخط يد الرئيس ليقرأها الصحاف في التلفزيون .

في تلك الايام الاستثنائية يقول السلطاني انكسرت بعض جوانب البروتوكول في حياة الرئيس الذي لم يعد موجودا في قصره الرئاسي ، وفي كل الايام كان جميع من يتواجد في المكتب يتناولون الطعام بمعية الرئيس ، وبعد ان ينفض رفاقه وقادته العسكريون ، كان الرئيس يحرص على قضاء ساعة او ساعتين في قراءة القران ، الذي رافقه في كل المقرات التي تواجد فيها ، ولم يكن يستسلم للنوم اكثر من اربع ساعات يوميا ، فهودائم الحركة على مدار الليل والنهار ، وهذا ما كان المقربون منه يعرفون ذلك تماما .

الذين كانوا يتمعنون في جسم الرئيس ، يقول السلطاني ، اكتشفوا دون عناء ، انه فقد شيأ من وزنه ، وربما يعود ذلك لسبب عدم انتظامه في النوم ، او في نوع الغذاء الذي يتناوله ، او بسبب حالة القلق التي يعيشها ،وهو يعرف انه يخوض معركة خاسرة ، بالمعنى العسكري التقليدي .

وفي تعليقه على بعض المبادرات العربية وغير العربية التي طالبته بالتنحي ، كان الرئيس يضحك وهو يخاطب معاونيه ، ويقول لهم ، يعتقدون ان صدام حسين مثلهم ، اي مثل الزعماء العرب ، الذين تنصبهم اميركا وتستغني عن خدماتهم وقت تشأت ، انا عراقي ، انتدبني الشعب لهذه المهمة ، ومثلما ولدت على ارض العراق سأموت على ارض العراق.

نادرا ما كان الرئيس يرسل في طلب معاونيه السياسيين ، فالضرورات الامنية تتطلب عدم اجتماع القيادة في مكان واحد ، ثم ان ترددهم على المقر قد يلفت انظار وبالتالي ينكشف المقر .

اكثر الذين تواجدوا مع الرئيس ، بالاضافة الى سكرتيره عيد حمود هم ولده قصي والفريق سلطان هاشم وزير الدفاع وطاهر جليل الحبوش مدير المخابرات العامة ، وقادة الصفوف العسكرية المختلفة .

ومن القيادة السياسية كان اكثر المترددين على المقرات البديلة للرئيس السيدان طه ياسين رمضان وطارق عزيز ، اما عزة الدوري فلم يلتق الرئيس طيلة ايام المعركة بسبب وجوده في مدينة الموصل قائدا عسكريا للمنطقة الشمالية ، وان كانت الاتصالات عبر شبكة الهواتف العسكرية مستمرة بين الدوري ومكتب الرئيس .

واضاف السلطاني في سرد ذكرياته عن تلك الايام العصيبة ان الرئيس التقى مرة واحدة مع علي حسن المجيد الذي عاد لبغداد بعد احتلال البصرة ، حيث كان قائدا عسكريا للمنطقة الجنوبية ، حيث عينه مسؤولا لمنطقة الرصافة في بغداد .

لقد كان الرئيس حريصا على متابعة كل شيئ ، وعندما وصل اليه ان هناك خللا في قيادة قاطع محافظة المثنى امر باعفاء مسؤول المحافظة سيف الدين المشهداني من مهمته وعين مكانه نوري اسماعيل الويس غير ان تطور الاحداث بشكل سريع واحتلال مدينة السماوة منع الويس من ممارسة مهامه .

كان مكتب وزير الدفاع هو المكان الاكثر اتصالا مع مكتب الرئيس ، وكانت المعلومات دائمة الحركة ، جيئه وذهابا ، بين المكتبيين ، حيث كان الفريق سلطان هاشم العسكري المخضرم يحظى باحترام كبير عند الرئيس، الذي كان حريصا على سماع كل المعلومات المتعلقة بجبهات القتال .

اذكر ان الرئيس بعث مرتين في طلب الفريق اول الركن عبد الجبار شنشل احداهم القادة التاريخيين للجيش العراقي ، وكان الرئيس يستمع باهتمام الى ملاحظات شنشل ، ويأمر بتنفيذ مايطلبه هذا العسكرى العريق .

وقال السلطاني ان المخابرات العراقية اعدت عددا كافيا من السيارات لتحرك الرئيس ومعاونيه ومرافقيه ، توزعت هذه السيارات بين التكسي والبيك اب وسيارات الصالون العاديه التي كانت من موديلاات قديمه ، مثل التي يستعملها المواطنون العراقيون ، لابعاد الشبهه عن موكب الرئيس وحرمان العدو من رصد تحركاته .

فقد تحركنا مرات عديدة في سيارات التكسي وكان الرئيس يضع الكوفية الحمراء على راسه ، من اجل التمويه ، وكان دائما يتمنطق بسلاحه الشخصي الكامل ، المكون من المسدس والكلاشنكوف .

وفي مرات اخرى تحركنا في سيارة بيك اب وسيارة برزيلي موديل 1983 ، وكذلك استعملنا سيارة تويوتا ، وسيارات اخرى تحمل لوحات حكومية مثل الزراعة ، المنظمات الشعبية ، التربية وغيرها ، وفي احدى المرات ركبنا في باص كوستر من النقل العام داخل البلاد .

وفي كل هذه المرات لم يكن ينتبه الينا احد ، ربما لان الناس منشغلون بتطورات الحرب ونتائجها القاسية، او انهم يستبعدون ان يقود الرئيس صدام حسين سيارة بيك اب قديمة من تلك التي يستعملها المزارعون.

ويؤكد الملازم اول خالد السلطاني ان الرئيس قاد بنفسه دبابة عراقية ضمن رتل من الدبابات كان متجها للمشاركة في معركة المطار يوم الخامس من نيسان ابريل 2003، وقد طلب وقتها من قيادة طيران الجيش ان تؤمن بعض السميات، اي المروحيا المقاتلة لحماية الدبابات، لكن تلك الاموامر لم يتد تنفيذها لسبب لا اعرفه حتى الان، غير ان العناية الاهلية هي التي حمت الرئيس ومن معه من الجنود في تلك اللحظة، حيث ثارت عاصفة هوائية قوية محملة بالتراب، ساهم في حجب الرؤية عن المكان، وهو ما عطل حركة الطائرات الاميركية المعادية.

وصل الرئيس بدبابته الى المطار، وخاض جنوده معركة من طراز رفيع، معركة لم يكشف النقاب بعد عن تفاصيلها كمالة، لان القوات الاميركية تكتمت على خسائرها الفادحة جدا في تلك المعركة، والرواية العراقية الرسمية والدقيقة حول هذه المعركة البطولية لم تكتب بعد.

وقال السلطاني انه قضى في فريق حماية الرئيس صدام حسين ثمانية عشر شهرا، لم يشعر انه مهتم بحماية الرئيس والحفاظ على حياته، مثلما شعر بذلك في ايام المعركة، وزاد احساسه بهذا الشعور بعد احتلال العراق، وكان يتمنى ان يظل مع الرئيس وبحمايه حتى في اثناء فترة ، لكن رغبة الرئيس باعفائه من هذه المهمة كان يحب ان تنفذ، واضاف ان وجوده بالقرب من الرئيس، مع صعوبة المهمة التي كان يقوم بها، قد منحته الثقة بالنفس، وجعلته يتعرف على جوانب شخصية من حياة الرئيس، لا يعرفها الاخرون، وهو الان بصدد تدوين مذكراته وانطباعاته حول عمله في جوار الرئيس، لكنه يعتقد ان دور النشر العربية قد لا تتشجع لاصدار كتاب يبرز حسنا رئيس لا يشبغ غيره في زمن اخذ فيه الكذب والافتراء مساحة واسعة في الهجوم على الرئيس واختلاق روايات كاذبة عنه.

صادق في كل ما كتبت ابن عدوان
والدليل اخر صورة للقائدك المجاهد XXXXXXXXXXX





بــ عدوان ـن
__________________
الفجر اتي في عراقنا ولو بعد حين