قرأت هذا :
قال أحدهم : أول ما سمعت هذه الكلمات " أحبك في الله " قبل سبعة عشر عاما تعجبت عند سماعها ، ودخلت أذني و لم تخرج من قلبي منذ تلك اللحظة ، إنها كلمات لها رنين خاص يختلف عن كلمات المجاملة الكثيرة التي نسمعها من حين إلى آخر ، إنها كلمات تنبع من القلب و سببها ليس عرضا من أعراض الدنيا ، بل قربة إلى الله ، إنه حب الله ورسوله فيراه أصبح جزءاً منه قال تعالى :* والمؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض * .
فيحن الجزء إلى الجزء في الجسد الواحد فتخرج هذه الكلمات المعبرة عما يختلج في هذا القلب المتصل بالله ( أحبك في الله ) .
سمعت هذا :
قالت إحدى الأخوات عندما سمعت هذه الكلمات " أحبك في الله " من إحدى صديقاتي كان لها وقعا بالغا في قلبي فقد لامست شغاف قلبي وتربعت بين حنايا القلب وسكنت في أعماقي و لم تخرج أبدا ، وأحسست في تلك اللحظة أني ملكت الدنيا و ما فيها، فقد كانت كلمات صادقة خرجت من قلب محب ودخلت إلى قلبي مباشرة وأحسست بصدقها وصفائها من نبرات الصوت وقسمات الوجه وبريق العينيين فعين المحب ليست كعين اللامحب .
هو حب في الله وليس لغرض دنيوي .. فيكون له هذا الأثر البالغ في النفس البشرية .
.........................
إذا كانت كل هذه المشاعر الفياضة قد اختلجت في النفس البشرية لسماعها هذه الكلمات الصادقة " أحبك في الله " ومن أشخاص قد يكون الرابط بهم .. أخوة في الله .. أو صداقة .. فكيف يكون الحال إذا كان الرابط أقوى من هذا كرابط الدم " الأبوة .. الأمومة .. الأخوة ......" أو رابط الزواج لسوف يكون لها بإذن الله الأثر الأعظم في النفس البشرية .
يقول الرافعي :
( متى كان الرجل حقوقا فقط ، و كانت المرأة واجبات لا غير فقد خلا الرجل من العقل ، وخلت المرأة من القلب ، وخلا الإثنان من هذا المعنى الروحي الذي يُسمى الحُب ) .
ويقال :
ثلاث خصال تجتلب بهنّ المحبة :
الإنصاف في المعاشرة ، و المواساة في الشدة ، والانطواء على المودة " .
ملاحظة :
كيف يكون الانطواء على المودة ؟ كلما قرأت هذه المقولة تستوقفني هذه العبارة " لا أفهمها " فأرجوا التوضيح إذا أمكن .
تأملوا هذه الكلمات :
" في لحظة تشعر أنك شخص في هذا العالم ... بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره " .
..........................
أخيرا لك منا جزيل الشكر على هذا الطرح الرائع ...
وأظن أن الشباب في حاجة ماسة لهكذا طرح حتى يدركوا
معنى الحب الحقيقي و المطلوب فلا ينجروا نحو العواطف الزائفة... فيوهذبوا بذلك عواطفهم ويرتقوا ويسموا بها .
( أسال الله لك علما نافعا رافعا ، وعملا صالحا ، ورزقا حلالا طيبا بإذن الله )
انتهت المحاضرة