عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 31-05-2005, 01:58 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي



تعالوا معى نتدبرهذه الآيات ، لنرى الدقة فى التعبير ، ولنحكم سويا هل هذا من قول بشر ؟؟؟

( 1 ) الآيات من سورة عبس والمعارج :::

فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ {33} يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ {37} سورة عبس



يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ {11} وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ {12} وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ {13} وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ {14} سورة المعارج

الآيات من سورة عبس تتكلم عن فرار عام ، كل يغنى على ليلاه ، فيفر المرء من البعيد عنه ، أولا ، فإذا احتدم الأمر فيفر عن الأقرب ثم الأقرب ، وهكذا .

أما فى سورة المعارج ، فالأمر أشد ، فهو فداء من عذاب واقع لا محالة ، فهنا يقدم الأقرب إلى نفسه للفداء عنه ، ويضيف عليه الأبعد فالأبعد وهكذا ، حتى يقدم جميع من فى الأرض لينقذ نفسه .

( 2 ) الآيات من سورة إبراهيم :::

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {10} قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {11}

حينما خاطب الرسل قومهم ، ولكن بقاعدة عامة ، تشملهم وتشمل غيرهم " ........ أفي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ........ " ، لم تذكر الآية كلمة لهم ، أما فى الآية الحادية عشرة فذكرت كلمة لهم لأنهم هم المخاطبون فقط ، وليس غيرهم .

( 3 ) الآيات فى سورة النور الرابعة ، والثالثة عشر :::

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {4} النور

لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ {13} سورة النور

الذين يرمون المحصنات ، ولم يكن لهم أربعة شهداء معهم ، قد يكونون صادقين ، ولكنهم خرجوا عن ما حده الله لهذه الحالة ، فلذلك وصفوا بالفسوق ، أى الخروج عن الأمر ... أما فى حالة الإفك ، فهؤلاء الأفاكون كاذبون عند الله ، ولذلك وصفوا بالكذب ، وليس بالفسوق هذه المرة .

( 4 ) الآيات من سورة الإسراء وسورة الأنعام فى قتل الأولاد :::

وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً {31} الإسراء

قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {151} الأنعام

فى سورة الإسراء النهى عن قتل الأبناء خشية الإملاق ، أى خشية الفقر ، ولذلك تقدم ذكر رزق الأولاد عن رزقهم هم ، وبهذا لن يكون الولد سببا فى الفقر ... أما فى سورة الأنعام ، فهم فقراء فى الأصل ، ولذلك يطمئنهم الله سبحانه وتعالى ، بأنه سيرزقهم هم مع رزق أبنائهم ، ولذلك تقدمت كلمة نرزقكم .

( 5 ) آية سورة المنافقون :::

إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {1} سورة المنافقون

جاء المنافقون ليشهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، وهم ظاهر وباطن ، ظاهر صادق فى قوله ، وباطن كاذب فى اعتقاده ... فصدق الله قولهم الظاهر ، وكذب باطنهم المنافق ... وكان فى هذا التفصيل إعجاز ، ولو كذب الله المنافقين دون أن يذكر علمه بصدق ظاهرهم ، لكان معنى ذلك ... والعياذ بالله ... تكذيب الرسول ... فسبحان الله الذى لا يعذب عنه مثقال ذرة فى السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة .

( 6 ) أيام الله كثيرة متعددة ::

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ {4} المعارج
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {5} السجدة
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {47} الحج

حين نزول الوحى ، لم يكن تعرف البشرية أن هناك أجراما سماوية ، تختلف أقطارها ، وتختلف سرعة دوارنها حول نفسها ، وبذلك فهناك أياما عديدة ، فى الكون ، وما بالك بالمجرات التى تدور هى الأخرى حول نفسها لتشكل أياما مختلفة فى طولها ، فكيف عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحقائق التى نعرفها الآن ؟؟؟

( 7 ) الآيات من سورة آل عمران :::

وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {157} وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ {158}

التقديم والتأخير فى الآيتين بين الذين قتلوا فى سبيل الله والذين ماتوا ، فيه لفتة بيانية بديعة ، فلولا هذا التقديم والتأخير لتساوى الصنفين فى المغفرة ، ولما ظهر فضل الذين قتلوا فى سبيل الله .