[أوراق الخريف]

ما أجمل أن يتبدل العبوس ابتسامة والكدر صفاء حينها تغرد البسمة في



القلوب وتزهر حاملة في ثناياها السر العجيب واللغز المحير ...



في ذلك اليوم غمرني فيض من السعادة أبحرت فيه رغم صقيع نفسي وبرودة



الايام أبحرت فيه من بعد جفاف وجفاء كان بيني وبينك ،،



أختي با لأمس كنت تحملين في قلبك علي لمشادة جرت بيننا فأدرت ظهرك



لي وسرت في طريقك .. حز في نفسي ذلك وأسرتني من يومها لواعج الألم



أمسيت في زنزانة اللوم التي تملكين مفاتيحها ولكن لست بالسجان بل أنت من سيرفع



عني العقوبة ويحرر سجني ...



في صباح اليوم التالي كنت رفيقة الخوف والرجاء بمجرد أن لمحت خيالك من بعيد



تقاربت خطانا ومازلت أمسك ببواقي الأمل وأستجمع ما تناثر من شجاعتي حينها



أردت أن أستشف الأمر من عينيك ولكن خفت الفشل فقد لا أفهم لغة الصمت



التي تملكها العيون فأسرعت أنقذ الموقف بابتسامة أطلقتها شفتاي حال مرآك



فما كان منك إلا أن بادرتني بأرق وأجمل ابتسامة صادقة قرأت من خلالها سطور



الصفح والنسيان وفي عنوانها العفو وكأن ما كان لم يكن ومضينا معا



علمت بعدها أن ابتسامتي عالجت ما كان في نفسك كما ابتسامتك التي حررتني



من أصفاد الهموم ولسان حالي


يقول


كيف للابتسامة هذا المفعول العجيب الذي يتفوق على جروح النفس ويجعل



لمستخدمه أثرا لا يزول على من حوله برغم استهانة البعض به ...