عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 06-06-2005, 01:53 AM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي





المصلح والأديب

امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها
بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول:
"إن السر العجيب – في قوة التعبير وحيويته – ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات،
وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول،
وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية،
المعنى المفهوم إلى واقع ملموس
".

وكان سيد قطب موسوعيًا يكتب في مجالات عديدة إلا أن الجانب الاجتماعي استأثر بنصيب الأسد من جملة كتاباته،
وشغلته المسألة الاجتماعية حتى أصبحت في نظره واجبًا إسلاميًا تفرضه المسئولية الإسلامية والإنسانية،
وهذا يفسر قلة إنتاجه في القصة التي لم يكثر فيها بسبب انشغاله
بالدراسات النقدية ومن بعدها بالدراسات والبحوث الإسلامية.

وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس،
وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله،
اتصل بالعقاد ليستفيد منه في وعي واتزان،
ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر،
بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي،
وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية،
وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل.


واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم،
وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.



العودة والرحيل


عاد سيد قطب من أمريكا في 23 أغسطس 1950 ليعمل بمكتب وزير المعارف
إلا أنه تم نقله أكثر من مرة حتى قدم استقالته في 18 أكتوبر 1952،
ومنذ عودته تأكدت صلته بالإخوان إلى أن دُعي في أوائل عام 1953
ليشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم الدعوة،.

وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 إلى أن أُعدم في عام 1966.
وبدأت محنته باعتقاله – بعد حادث المنشية في عام 1954(اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر)
ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين،
ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".

وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964 وكان من كلماته، وقتذاك:
أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب.

وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛
فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965 وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة،
وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966.

رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته

من مؤلفاته:

طفل من القرية (سيرة ذاتية).

المدينة المسحورة (قصة أسطورية).

النقد الأدبي – أصوله ومناهجه.

التصوير الفني في القرآن.

مشاهد القيامة في القرآن.

معالم على الطريق.

المستقبل لهذا الدين.

هذا الدين.

في ظلال القرآن.

كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟

الصبح يتنفس (قصيدة)

قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة.

حدثيني (قصيدة).

الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية.

هل نحن متحضرون؟

هم الحياة (قصيدة)

وظيفة الفن والصحافة.

العدالة الاجتماعية.

شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين.

أين أنت يا مصطفى كامل؟

هتاف الروح (قصيدة).

تسبيح (قصيدة).

فلنعتمد على أنفسنا.

ضريبة الذل.

أين الطريق؟.

__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه