عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-06-2005, 03:34 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د:الأهدل: ليس من الجهاد سفك الدم الحرام..

ليس من الجهاد سفك الدم الحرام..

قتل النفس التي حرمها الله تعالى من أكبر كبائر الذنوب، فحرمتها هي الأصل، فلا يجوز قتلها إلا بإذن الذي حرمها..

وهو تعالى أذن في قتلها في أحوال معينة تعتبر استثنائية من تلك الأحوال:

( 1 ) القصاص:
وهو أن يعتدي أحد من الناس على غيره فيقتله عمداً، بدون حق، فلولي المقتول أن يقتل من قتل، ولكن بإذن ولي الأمر الذي ناب عن الأمة في إقامة شرع الله..

كما قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ))[البقرة: 178-179].

( 2 ) رجم الزاني المحصن:
كما ثبت ذلك عن الرسول في أحاديث صحيحة.

( 3 ) قتل المرتد عن الإسلام إلى غيره من الأديان:
وقد بينته في مبحث خاص، بعنوان "قتل المرتد".
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=...a5_general&p=5

( 4 ) قتل المحاربين من الكفار:
الذين يعتدون على المسلمين، دفعاً لعدوانهم، وفي هذا نزلت آيات كثيرة في سور من القرآن شتى، وهي آيات الجهاد في سبيل الله..

نذكر منها الآيات الآتية، بدون تعليق:
(( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )). [البقرة: 190-192].

ويلحق بهم من يظاهرهم ويعاونهم على عدوانهم، كما قال تعالى: (( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ )). [الممتحنة: 8-9].

فليس لمن يزعم أنه يجاهد في سبيل الله، أن يقتل غير هذين الصنفين في جهاده وهما:

الصنف الأول: المحاربون المعتدون..

الصنف الثاني: من يظاهرهم ويعاونهم على قتل المسلمين وإخراجهم من ديارهم..

لما ورد في قتل النفس التي حرم الله بغير حق من الوعيد الشديد الذي يكاد يقرب من وعيد من أشرك بالله تعالى..

http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=...=a5_hadath&p=7


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..