أخي الكريم فريد جعفر
أشكر لك شكرك وأقول ومن عند الله التوفيق :
الجاهلية التي تحدث عنها منظروا هذا التيار لم يقصدوا بها إطلاق حكم الردة على المجتمع فتهدر دماؤهم وأموالهم ، وليتك تأتينا بشيء يقوي ويعزز هذا الرأي الذي تسوقه .
أما الحاكمية لله فهي كلمة حق أراد بها الخوارج باطلاً وأراد بها غيرهم الحق ، فإذا دخل في عباءة أهل الحق بطَّال ، لا يفسد الحق الذي يدعون إليه وإنما يلتبس حال هذا البطال على الناس غير أن الله يفضحه ولو بعد حين .
أما الحديث عن الديمقراطية ، فقد خلطت فيه الحايل بالنابل ، فالديمقراطية لا تستوجب وجود أحزاب ، والديمقراطية بشكلها الغربي مرفوضة عند كثيرين ، وإنما أختار - عن نفسي - مبدأ الشورى وأقدمه على الديمقراطية ، ولم يكن الإمام حسن البنا رحمه الله يدعي ما زعمته .
عبارتك ( استعمال الدين للعمل السياسي ) عبارة مقحمة وتهمة لا دليل عليها ، إلا إذا كان في رأيك أن من يتحدث في السياسة لابد وأن يكون جاهلاً بالدين ، وأن من له علم شرعي ينبغي أن يجتنب السياسة !
تحياتي للجميع