الموضوع: التقوقع الديني
عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 19-06-2005, 12:49 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

[size=3][b]
( حلقة 3 )


(1) ونحن بدورنا نسأل الكنيسة:
أية أقوال وأية أفعال التي تنقلها الأناجيل "بشكل أمين "، أهي المذكورة في متى؟ فإن كان كذلك لماذا يناقضها لوقا، وينسفها يوحنا؟ إذ أن الأناجيل كلها متناقضة، بل أكثر من ذلك كل إنجيل يناقض نفسه. فأين أقوال المسيح وأفعاله الحقيقية في هذه الأناجيل!؟.
فهذا متَّى على سبيل المثال يبدأ إنجيله بِتَصْوِير المسيح لنا مؤمناً بإله واحد عندما يقول للشيطان في التجربة: "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" متى: 4/0ا
بينما في اَخر إنجيله يجعله مشركاً باللّه ومؤمناً بالثالوث عندما جعله يقول: "وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس " متى: 28/ 20 ،!!
بينما التاريخ يخبرنا أن صفة التثليث هذه لم تعرف ولم تقر إلا في مجمع أفسس سنة 381م أي بعد رفع المسيح بمئات السنين فأين الأمانة في هذا؟!. وعليه فهل خلاص البشر يتعلق بالإيمان باللّه الواحد حسب ما جاء في أول الإنجيل أم بالإيمان بالثالوث حسب ما جاء في آخره!!!؟. وأين الأمانة في تعيين متَى لبطرس خليفة للمسيح في الوقت الذي كان المسيح قد قال:
"كل من يعترف بي قدام الناس أنا أيضاً أعترف به قدام إلهي الذي في السموات ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره قدام إلهي الذي في السموات "متَى: 32/10،. وبطرس أنكر المسيح ثلاث مرات بل أقسم أنه لا يعرفه. وفي مكان آخر ذكرت الأناجيل أن المسيح قا ل له: "اذهب عني يا شيطان " متَى:16/32،.
وأين الأمانة فيما ذكره متَّى أيضاً على لسان المسيح لتلاميذه "وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا" متَى. 10/5، في الوقت الذي يناقضه يوحنا فيقول: إن المسيح ذهب إلى مدينة السامريين بنفسه "فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم فمكث هناك يومين " يوحنا: 4/. 4،. فهل يعقل أن ينهى المسيح تلاميذه عن أمر ويأتي هو بمثله!!؟.
وأين الأمانة فيما ذكره لوقا عن صيد السمك حتى كادت السفينتان أن تغرقا في بداية دعوة
عيسى في الجليل لوقا:5/3-8 ، بينما يوحنا سرق نفس الرواية من إنجيل زميله وأوردها بعد قيام المسيح المزعوم من الأموات؟! يوحنا: 21/ 6،.
وأين الأمانة في أقوال المصلوب الأخيرة قبل أن يسلم الروح؟ أهي كما ذكر مرقص:
"ألوي ألوي لما شبقتني " أم كما ذكرها متَى: "ايلي ايلي لما شبقتني " أم كما ذكرها لوقا: "يا أبتاه في يديك أستودع روحي " أم كما ذكرها يوحنا: "قد كمل ونكس رأسه وأسلم الروح ".
وأين الأمانة التي نقلت بها الأناجيل مسألة رفع المسيح إلى السماء، هل كانت بعد القيام مباشرة كما ذكر لوقا في إنجيله، أم بعد أربعين يوماً من ذلك كما ذكر لوقا نفسه في أعمال الرسل التي هو مؤلفها أيضاً، في الوقت الذي نسي متَّى ويوحنا مسألة الرفع كليًّا!!؟.
وأين... وأين... وأين... ثم هل المسيح هو ابن مريم، أم ابن يوسف النجار، أم
ابن داود، أم ابن الله، أم ابن الإنسان، أم ملك اليهود، أم النبي المنتظر، أم حمل اللّه، أم اللّه نفسه؟!! وهل... وهل... وهل...؟.
لماذا يسكت الفاتيكان عن هذه التناقضات الفاضحة وعن كثير كثير غيرها في الأناجيل التي يعتبرها مقدسة ويقول إن عنده الأصل الرسولي لها ولا يحرك ساكناً لإصلاحها ليعيد إليها الأمانة المفقودة مرة واحدة وإلى الأبد!!؟.