[صلاح الدين القاسمي]

بسم الله الرحمن الرحيم ،
و الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، ملك يوم الدين ،
القائل في كتابه الحكيم :
<< الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ
وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ >>
صدق الله العظيم ، و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين ،
القائل فيه ربه تبارك و تعالى : << و ما أٍرسلناك إلا رحمة للعالــــمين >> ،
صلى الله عليه و على آله وإخوانه من الأنبياء و المرسلين
و رضي الله عن صحابته أجمعين و من تبعهم بإحسان من الصديقين
و الأولياء
و الشهداء و الصالحين إلى يوم الدين .
***-***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و بعد ، فقد كتب أخونا المعمدان
، هدى الله منه القلب للإسلام و الوجدان ،
و صيره من عباد الرحمن الذين أمتدحهم في القرآن ،
و خصه بالمحبة و المعية له سبحانه الديان :

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المعمدان

واااااااااااااو
لقد اقشعر بدني من حسن أخلاقك

يقول العبد الضعيف :
أخي المعمدان الخلوق :
لا أعلم إن كنت تمزح معي أو أنك تقول ما تشعر !!!
على كل جزاكم الله الواحد الأحد الفرد الصمد كل خير و بركة ،
على كلمكم الطيب تجاه عبد ضعيف فقير و كثير الذنوب مثلي .
أما عن إقشعرار بدنك أيها الاخ المعمدان فلا أخاله البتة من كلامي القاصر ،
بل بما ورد فيه من كلام ربي و ربك و رب كل شىء سبحانه و تعالى
، و هي أخي بشرى طيبة لكم بحول الله
إذ أن الله تبارك إسمه يقول في سورة الزمر – الآية 23 : << اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ
تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ >>

جعلني الله و إياكم من الذين يخشونه حق خشيته و من الذين هداهم الله فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون
– آمين يا رب العالمين يا الله .

ثم أضاف الأخ المعمدان قائلا :

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المعمدان
وبالرغم من عدم سماعي بك لكن يبدو أنك مثقف وذوخلق فأرجو أن ينتهي الحوار بدون انحرافات ولا بغيضة

يقول العبد الفقير :
جزاكم الله خيري الدنيا و الآخرة على حسن ظنك بي ،
و اعلم هداك الله لليقين ...
أنه كما جاء في السنة القولية لسيدنا و مولانا حبيب رب العالمين،
محمد صلى الله عليه و على آله و إخوانه من النبيين و المرسلين
و صحابته الأكرمين و كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أنه قال :
خصلتان ما بعدهما خصلة : حسن الظن بالله و حسن الظن بعباد الله .
فجزاكم الله خيرا بالهدى على حسن ظنكم بالعبد الضغيف ،

و أما في يتعلق برجائك بأن ينتهي الحوار بدون إنحرافات و لا تباغض ،
فو الله الذي لا إلا هو هذا ما أرجوه ...
و هو وحده سبحانه شاهد على ما أقول ،
و إذا ما شاء سبحانه خلاف ذلك فأني سأكون أول من يترجاك لوضع حد للحوار حفاظا على المحبة التي تجمعنا ...

فيا سيدي الكريم ،
نحن نريد و الله يريد ...
فإذا أطعناه سبحانه فيما يريد ،أعطانا ما نريد ....
و إن عصيناه سبحانه و تعالى فيما يريد ، أتعبنا فيما نريد
و لا يكون إلا ما يريد...
جلت حكمته و عظمت قدرته .




*** يتبع بإذن الله تعالى