عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-06-2005, 02:12 PM
فريد جعفر فريد جعفر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: تــــــونس
المشاركات: 166
إفتراضي لهذه الاسباب يجب ان نتصدى للدولة الدينية في العراق

السلام عليكم
اخوتي الاحبة

ان قيام دولة دينية في العراق هو بلا شك مغامرة خطيرة و قفزة في المجهول,,,
هي مغامرة لو حصلت سترون نتائجها الوخيمة، و سترون مدى الدمار الذي سيلحق بالعراق خصوصا و بالمنطقة عموما.

اخوتي لن يامن احدا على بيته لو شب الحريق... و كل الذين يصفقون لقيام دولة دينية و يدعون اليها سيعضون اصابعهم ندما لو قدر للعراق ان تحكمه حكومة دينية جيء بها من غياهب التاريخ و من القبور المظلمة و البالية.



ان التجربة الديمقراطية في العراق هشة و تعاني من نواقص جمة لاسباب يعرفها القاصي و الداني لعل من ابرزها:

- غياب ثقافة ديمقراطية:فالبلد ينتمي للشرق، ذاك الشرق الذي بني على الدكتاتوريا و على الجماجم، فيها ارث 14 قرن من العنف و القهر
من اين لها بثقافة الديمقراطية و الاختلاف و الحوار.
- هذا بلد ينتمي للعرب لهذه الامة التي تفتختر ان بها 70 مليون امي و ان 90 في المئة من البقية تقرا بمعدل كتاب في السنة و 10 في المئة تقرا كتب صفراء عفى عليها الزمن...
عمليا العراق ينتمي لامة امية و من اين لامة امية ان تبني ديمقراطية و حرية و اختلاف,
- هذا البلد تمزقه الطائفية و العرقية و المذهبية و الدينية و القبلية و و و ..
و من اين لبلد ولاء المواطن فيها للطائفة و العشيرة و القبيلة و العرق ان يبني ديمقراطية.

ان الشرط الاساسي لبناء الديمقراطية هو اولا الوعي و احترام الاخر و الايمان بالاختلاف و رفض ثقافة القتلو اعتبار الولاء للوطن فوق اي ولاء اخر.

عمليا عراقنا الجريح يسير في حقل الغام فكيف يا ترى يخرج هذا الجريح و يستريح.
اخوتي الاحبة
هذا نداء لكل انسان شريف صادق غيور على هذه الامة.
نداء لنعلن سوية ان الحل لن يكون دولة دينية.
و ان نتصدى باقلامنا لهذا المشروع الكارثي الذي ندفع اليه دفعا.

ان قيام دولة دينيا يعني عمليا المواجهة بين التيار الشيعي و التيار السني..
و انتم تعلمون جيدا ذلك الارث الذي يحمله كل واحد منا، ذاك الارث الذي يمتد 14 قرنا و هو نائما ينتظر الشرارة التي تاتي لتفجره و ستكون الدولة الدينية هي بلا شك تلك الشرارة و بامتياز.

حذار يا اخوتي اننا نلعب بالنار في العراق.
الولايات المتحدة التي صنعت كل هذه الفوضى طال الزمن اوقصر ستخرج وهي بلا شك لم تكن تتوقع مدى الحقد الذي تكنه الطوائف و المذاهب و الاعراق لبعضها البعض في مجتمع امي يسير و راسه ملتفت الى الخلف الى ذاك الماضي الذي يحلم باسترجاعه ماض ظل يقدسه و ينزهه و يرتفع بابطاله الى مصاف الملائكة.
اقول انها ستخرج لكن بعد ماذا
بعد ان جلست الملالي في الحكم و بعد ان نفذ صبر السنة و انكسر خاطرهم و اشعروهم بالمهانة و المذلة...
بعد ماذا يا اخوتي ..بعد ان فتح العم سام الباب واسعا امام جماعات القاعدة و كل انسان لم تعد حياته تساوي شيء بالنسبة له و هو مستعد لكل شيء من اجل حوريات الجنة و الشهادة في سبيل الله..
" لمن ما زال لا يعلم اخوتي من اهداف غزو العراق كان تجميع القاعدة في مكان معين حتى يسهل التعامل معهايعني جعل العراق ساحة حرب مفتوحة على كل الاحتمالات و من، بعد ذلك يبحث في ماساة ذلك العراقي المنهك من طول الحروب و الجبروت و الطغيان"
حسبنا الله و نعم الوكيل...
ختاما اقول اخوتي
لنترك جانبا كل خلافاتنا و اختلافاتنا و لنواجه هذه الحقيقة المرة
ان الدولة الدينية ممزوجة بالجهل و التخلف و معها الحسابات الطائفية و المذهبية الضيقة اضافة للاستعمار و حربه على القاعدة التي كلما ضربها اكثر كلما اضاقت العراقيين القتل اكثر ...
كل هذا يعطينا واقعا دراميا خطيرا يدفعنا بالتجاه واحد هو الدمار و يدفعنا بسرعة جنونية نحو الحريق.

الا هل بلغت..