عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 23-06-2005, 07:32 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

ردى على التعليق قبل السابق



اخوتي الاحبة
نحاول مع بعضنا ترتيب افكارنا

نتفق اولا على شيء و هو ان الكتب الصحيحة توجد بها احاديث تجعلنا مرتابين في عملية جمع القران من ناحية و عدة احاديث تخبرنا عن سقوط عدة ايات من القران و ربما احيانا سور بكاملها.

هذا امر لن يختلف حوله اثنان

لا يرتاب فى صحة كتاب الله إلا كافر بقوله سبحانه وتعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " وكذلك " لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " أى أنه كافر بالله وصفاته من أنه العليم القادر على كل شئ ، والذى جمع القرآن الكريم بعلمه وحفظه بقدرته ... وقد سبق لى هذا التعليق ، ولكنك لك هدف مريب لا أشك فيه الآن .
أقوال الصحابة ... الذين هم بشر غير معصومون ... يمكن تأويلها ، ولكن القرآن الكريم لا يأول لصالحهم ، فما ذكروه قد يكون فهما خاصا لهم ، وقد يكون خطأ منهم معذورون فيه وقد يكون وقد يكون ...... أما قول الله العليم القدير القاهر فوق عباده ، فلا يأول ... هل فهمت ؟؟؟
وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها فى تشريع ، فما بالك فى جمع القرآن الكريم الذى تم فى عهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ظهرانيهم ... هؤلاء الذين بذلوا دماءهم فى سبيل نصرة الله .
وأحب أن أنوه هنا بأن الصحابى الجليل " زيد بن ثابت " الذى وكل له جمع القرآن الكريم من حفظة الكتاب كله حسب آخر مراجعة لجبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبالرغم من ذلك رأى أن يكون محايدا فى جمع القرآن ، لا أن يكون هو الذى يجمعه ، وفى نفس الوقت شاهدا على جمعه . بالإضافة إلى أن القرآن كله كان مكتوبا على الأدوات التى كانت متاحة فى عهد الرسول ، فتوثيقه من عدة إتجاهات . (( ومعنى ذلك .. 1 – القرآن كان مكتوبا كله .. 2 – كل آية كان عليها ثلاثة شهود ، ثالثهم " زيد بن ثابت نفسه " والله سبحانه وتعالى محيط بذلك .
كذلك فى عرض الأحاديث تعمدت ألا تذكر الحديث الذى جعل رسول الله صلى الله علبه وسلم شهادة " خزيمة الأنصارى " بشهادتين ، وهو موجود بالبخارى ولكنك تنتقى ما تريد به الإضلال .
فلتأتنى بكتاب فى التاريخ تم توثيقه بهذه الصورة !!!


الامر الثاني
انه لا يوجد احد من علمائنا و مفكرينا الافاضل شك في صحة هذه الاحاديث و من قال عكس هذا فقد خاض في امر ليس له به علم كما اعترف الاخ ابو ايهاب.

هل ثمة من يختلف معي في هذا الامر الثاني؟
لا اظن ذلك.


أنظر التعليق سابقا .


الامر الثالث و هو ما ذهب اليه احد الاخوة و هو ما اتفق حوله علمائنا القدامى.
و هو انهم اعتبروا ان المسالة لا تعدو ان تكون نسخ للقران .
لان النسخ فيه ثلاث انواع
1 نسخ الحكم
2 نسخ اللفظ و بقاء الحكم
3 نسخ اللفظ و الحكم.

و هم تحدثوا بكل وضوح انه صحيح اثناء جمع القران هناك عدة امور وقعت و اننا مطالبين كمسلمين عدم البحث فيها و التسليم بان الله شاء ان يتم هذا الامر بهذه الطريقة * و انا اتسائل هل يعقل ان يقبل العقل هذا الامر*

هل يتم تجاوز هذه القضية بهذه الطريقة؟
لنفترض ان هذا الامر صحيح و ان المسالة لا تعدو ان تكون الا نسخا اراده الله
لماذا لم ينسخ الله هذه الايات و يرفعها في عهد رسول الله باعتبار انه صلى الله عليه كان عندما تنزل عليه الاية ينادي من يكتب و يمل عليه و يعلمه بمكانها بالضبط. اضافة الى انه صلى الله عليه و سلم كان يحفظ القران و يعرضه على جبريل كل سنة و لم نسمع انه صلى الله عليه و سلم نادى الناس و قال لهم * ان الله قد رفع تلك الاية الا فارفعوه *
الا تتفق معي اخي ان المنطق يقول بان مسالة النسخ يجب ان تنتهي مع وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم لا ان تكون بعد وفاته.

موضوع الناسخ والمنسوخ تكلم فيه كثير من العلماء بين مؤيد له وبين معدل لطريقة فهمه وليس مجاله هنا .


اما من ناحية ثانية فانا شخصيا لم اجد جوابا على هذه المسالة الا فيما يتعلق باية الرجم و اية رضاع الكبير. يعني جواب فقط على الحديث الذي روته عائشة لا غير و انا في انتظار اي اخ ان يمدني برد على باقي الاحاديث.

عموما كما قلت المسالة فيها بحث و قد اعطى فيها السلف رايهم، بقي هل نحن في القرن 21 ملزمين بهذا الراي ام اننا و بتطور العلوم يمكن ان نجري ابحاثا اخرى في المسالة و نعيد فتح ابواب ضلت و الى عدة قرون مغلقة
هذا ما سنراه كما قلت مع المفكر محمد اركون فلننتظر.

بقي ان اجيب الاخ فارس ترجل و اقول اني توسمت خيرا في بعض الاخوة و انا احمل هذا التسائل منذ مدة و لا اريد ان اطرحه في المنتديات فطرحته عليهم شخصيا و لما لم يستطيعوا كتمان الامر و اراد البعض تشويه هذا السؤال تدخلت لاصحح الامر و اطرح التساؤل لان الهروب من الاسالة لا يفيد انه يعمق المشكل اكثر
و السلام.

كل من يشكك فى جمع القرآن الكريم كافر كافر كافر . وأنا أعلم خطورة هذه الكلمة ، ولكنى أقولها بملء فى . وذلك لأنه يشكك فى علم الله وقدرته وهيمنته على كل الأمور ، وانه وعد بحفظ كتابه وحفظه لنا كل هذه القرون ... وأن القائل بهذا الإفتراء كناطح صخرة يوما ليوهنها ، فما وهنت ولكن أوهى قرنه الوعل .