ولا شك أن علامات الفراسة ليست هي كل شئ كما أنها لا تكون صاحبة التأثير على الإنسان وحدها.
فهناك صفات مكتسبة تغير من صفات الفرد وقدراته وتحكم انفعالاته وتكسبه القوة أو الضعف. كالتعليم والبيئة الاجتماعية والأسرية والأمراض النفسية كالعته والجنون والحوادث المؤثرة التي يمر بها الإنسان في حياته.
لذا فإن هذه الصفات من غير الصفات الخلقية للإنسان وأعضائه تؤثر في صفات الفراسة بقدر تغيرها في صفات الإنسان وطبائعه.
فقد يدل المظهر العام في شخص ما صفة تعتمد على علامات الفراسة ولكنها تضعف أو تمحى نتيجة للعوامل المكتسبة والمؤثرة الأخرى، ولذلك يجب بناء الحكم القائم على الفراسة بعد دراسة معظم المؤثرات الأخرى الواقعة على الإنسان .
فمن المهم أن تستخدم الفراسة في التعرف على طبائع الناس وصفاتهم، خاصة الذين نتعامل معهم في حياتنا اليومية ففي ذلك أهمية بالغة للتعرف على من حولنا بصورة أوضح وأدق لمعرفة حدود تعاملنا معهم.
ولكن الأهم ألا نتسرع في إصدار الأحكام على الآخرين دون دراسة متعقلة ومتأنية. وذلك حتى لا نقع في الخطأ عند إصدارنا لتلك الأحكام.
كذلك يجب أن ندرك ونهتم بأهمية الفراسة والصفات التي تشير إليها من علامات عضوية تشير إلى أخلاق أصحابها وسلوكهم. فإن إهمال هذا العلم والذي لا يمكن إنكاره تؤدي إلى بطء الاندماج في العلاقات الإنسانية وتوقع العديد من الناس في مشاكل وعلاقات غير سوية.
.. يتبع ..