عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 24-06-2005, 02:26 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

الشيخ الخطابي العراقي : إن هذه الشّبـَه أوهى وأتفه من أن يُرد عليها ، خصوصاً وأن الذي تولى كِبَرَها وبثها
في عقول الشباب المسلم الذي تتوق نفسه إلى الجهاد والشهادة هم علماء آل سلول (1) الذين كل ما يهمهم ذبهم عن ولي أمرهم وصد الشباب عن الجهاد في سبيل الله تعالى حفاظاً على سمعة أسيادهم وكفا لألسنة أسياد أوليائهم الذين يتهمون آل سلول بالتهاون في التعامل مع بقية الخير الذي في جزيرة العرب .
ورغم ذلك فسنرد على هذه الشُّبـَهِ من جهتين :
الأولى : أن الجهاد القائم اليوم في العراق هو جهاد دفع بإجماع علماء المسلمين المعتد بهم ، لأن صورته واضحة وهي "جيوش كفر أصلي احتلت بلدا إسلاميا بقوة السلاح"، وهذا الجهاد لا يشترط لـه شرط باتفاق العلمـاء ، لا راية ولا إذن إمام ولا غير ذلك.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : ( والعدو الصائل الذي يفسد الدنيا والدين لاشيء أوجب بعد الإيمان من دفعه ، فلا يشترط له شرط وإنما يدفع بحسب الإمكان ) ؛ فمجرد كونه جهاد دفع يسقط الشرطية ويبطلها .
الثانية : يمكننا أن نقول إن راية الجهاد المرفوعة في العراق أنقى وأصفى وأسمى راية رفعت للجهاد في هذا العصـر ، وهذه ليس مبالغةً ولا غلواً ولكنها حقيقة ، فمعروف عند إخواننا من أهل التوحيد أن الراية التي كانت مرفوعة في أفغانستان - مثلاً - راية فيها شيء من شوائب البدع ، لأن أبرز قادة الجهاد الأفغاني كانوا أشاعرة وماتريدية ومعتزلة وفيهم من هو صوفي قبوري ومنهم من كان قومياً ومنهم من كان إخوانياً ... الخ ؛ ورغم ذلك فإننا نعده جهاداً شرعياً صحيحاً لا غبار عليه ، لأنه جهاد دفع لا يشترط له شرط .
وكذا عدَّه كل علماء الجزيرة وغيرهم من العلماء الذين يتبجحون اليوم بعدم شرعية الجهاد في العراق ، رغم كون الراية المرفوعة في العراق راية إسلامية سنية سلفية وقادة الجهاد في العراق سلفيون موحدون على منهج أهل السنة والجماعة وبعيدون كل البعد عن بدع الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة والصوفية وغيرها .
والراية المرفوعة في العراق أنقى من راية أولياء أمر علماء آل سلول ، بل لا يستويان ، فراية الجهاد في العراق راية سنية سلفية وراية آل سلول علمانية طاغوتية كفرية محاربة لله ولرسوله وللمؤمنين .
وأما إذن الإمام ؛ فعجب عجاب ، فأين الإمام الذي يجب أن نستأذنه في الجهاد ؟! .
أهو عبد الله بن عبد العزيز ؛ الطاغوت الذي يجب على المسلمين جهاده قبل الأمريكان ؟! (2) .
وأمراء الجهاد اليوم في العراق وفي غير العراق هم من ينوبون عن الإمام كما نص على ذلك أهل العلم رحمهم
الله تعالى ، فإن كان ولا بد من إذن ؛ فأولى الناس بأخذ الإذن منهم هم أمراء الجهاد الذين يقودون كتائب الموحدين اليوم لأداء فريضة الجهاد في سبيل الله تعالى في العراق وفي غيره من بلاد المسلمين السليبة.
وأما الإشارة إلى وجوب اخذ الشباب الذين يعتزم الجهاد الإذن من الحكومات المرتدة بناءا على كونها حكومات إسلامية يجب على المسلمين طاعتها ؛ فدونه خرط القتاد لأن كفر هذه الحكومات المرتدة أضحى أوضح من الشمس في رابعة النهار ولا يخفى كفرها إلا على من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم .
خطأ الربط بين أهل السنة في العراق وبين النظام البعثي ( حقائق مهمة )

● يحاول الرافضة الربط بين النظام البعثي البائد ، وبين أهل السنة في العراق، على أساس أن السنة في عصر ذلك النظام كانوا هم المستفيد الأول – بزعمهم - وأن الرافضة هم الوحيدون الذين تضرروا من ذلك النظام، فما هي حقيقة علاقة ذلك النظام البائد بأهل السنة ؟ .
الشيخ الخطابي العراقي : وهذه شبهة حكايتها يغني عن ردها لتفاهتها وعظم فريتها .
لأنه من المعلوم الظاهر الواضح لكل عراقي مسلماً كان أم كافراً مدى عداوة الحكومة الصدامية الكافرة المرتدة لدعوة أهل السنة والجماعة ومدى تنكيلها وحربها الشعواء المعلنة على هذه الدعوة ودعاتها ومنهجاً ؛ باسم واضح لا يسع أحداً ردها أو إنكارها ، ألاَ وهي "الحرب على الوهابية " .
والوهابية هي مصطلح حكومي رسمي يطلق على كل من كان على عقيدة أهل السنة ومنهجهم .
وتمثلت تلك الحرب بجوانب كثيرة ، منها :
(1) منع كتب أهل السنة قديمها ومعاصرها، ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية ورموز السلفية المعاصرة رحمهم الله .
وقننوا لذلك بحيث صدر قرار من مجلس قيادة الثورة الكفرية ينص على الحكم على مقتني أحد هذه الكتب أو متداولها أو من ضبطت عنده بالسجن لعدة سنوات من 3 - 20 سنة ! .
(2) منع الهدي الظاهر ؛ كإطلاق اللحية وتقصير الإزار وملاحقة وسجن كل من يلتزم به .
(3) منع وملاحقة كل من يلتزم بصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مخالفا الفقه المذهبي البدعي المنحرف .
(4) إلزام المساجد بمظاهر الشرك والبدع العملية ومعاقبة كل من يعترض ولا يلتزم بذلك .
(5) شن حملات تصفية لرؤوس أهل السنة والجماعة بالقتل والسجن ومصادرة الأموال والمضايقة المستمرة لهم ولأقربائهم ، وغير ذلك من الطرق والوسائل التي لا حصر لها ولا عدد ، والتي تصب في مصب واحد ، ألاَ وَهوَ الحيلولة دون انتشار مذهب أهل السنة والجماعة في العراق ، فمنهج أهل السنة والجماعة هو المنهج الوحيد الذي يُعاقب ويُلاحق معتنقه اعتناقاً مجرداً حتى ولو لم ينتمِ لحزبٍ أو جماعةٍ أو تنظيمٍ سياسي معاد للدولة ، بل مجرد المنهج جريمة يعاقب عليها القانون الوضعي الصدامي الكافر ! .
بينما كانت طوائف أهل البدع كالصوفية والإخوان والأشاعرة والمتمذهبة يمارسون مناهجهم المنحرفة بمنتهى الحرية بل وبدعم من الحكومة ، بل كان نائب الطاغوت صدام الطاغوت المرتد عزت الدوري - عليه من الله مايستحق - الممول والداعم الأول للصوفية القبورية وغيرهم من أهل البدع .



وكان للروافض من الحرية الفكرية والمنهجية ما ليس لأهل السنة عشر معشاره ، وخير مثال على ذلك حوزاتهم التي لم يكن النظام السابق البعثي يجرؤ على التعرض لها ولا لكبتها ولا لإصداراتها .
ولم يكن الرافضي يلاحق ولا يعاقب إلا إذا ثبت انتماؤه لتنظيم سياسي معاد للدولة ، وأما مجرد منهجه ودينه الباطل فلا يعاقب عليه ولا يُلاحق ، بل على العكس كان يجد من الدولة دعماً وتأييداً مادياً ومعنوياً ، والكل يذكر جيداً ويعرف كيف كانت فتاوى طاغوتهم السيستاني إبان حكم صدام الكافر والتي لم تتغير إلا بعد دخول القوات الأمريكية مدينة النجف معقل الشرك.
والعداء المتأصل والذي لا يمكن ترقيعه أو تجاوزه معروف ومعلوم لكل العراقيين ، والحكم بتكفير صدام وزمرته المرتدة من أوضح وأظهر معالم السلفية الجهادية في العراق .
الخاتمة .. كلمة توجيهية مهمة جداً إلى علماء المسلمين وشبابهم

● هل من كلمة أخيرة توجهونها - عبر "منبر التوحيد والجهاد" - إلى علماء المسلمين وشبابهم ؟ .
الشيخ الخطابي العراقي : نقول : لا نفع في علم لا يعقبه عمل ، ولا خير في معرفة لا تورث حركة ، والعلم النافع يقتضي عملاً صالحاً ، والتوحيد والجهاد صنوان لا يفترقان ، فلا تمكين للتوحيد بغير جهاد ، ولا يصح جهاد بغير توحيد .
والسمة التي تمُيز الجهاد في العراق هي سمة الجهاد العلمي المؤصل المبني على الكتاب والسنة بفهم السلف بعيداً عن الحماسات الزائفة والعواطف الفارغة التي سرعان ما تزول بزوال أسبابها ومهيجاتها والتي لا تطول غالباً .
وإن أي فرد أو جماعة أو فكر يهدف إلى محاولة إيجاد فصام بين العلم والعمل وبين دعوة التوحيد والجهاد فمصيره إلى فشل ذريع وانهزام واندحار، لأنه فكر منحرف وبعيد عن المعالم الأساسية للجهاد السني السلفي وصفات الطائفة المنصورة التي نؤمن أنها طائفة علم وجهاد .
ونقول لمن يزعم العلم ويتصدر مجالس العلماء ولا هم له إلا إرضاء الطواغيت والتذلل لهم وتثبيطهم عن الجهاد في سبيل الله، وبث الشبهات على الجهاد والمجاهدين .
مثلك كمثل بلعام بن باعورا الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها فمثله كمثل الكلب ! .
اتق الله وعد إلى رشدك ودينك وصوابك فلن ينفعك طاغوتك هذا ولن يغني عنك من الله شيئاً .
يا علماء الأمة ! :
كفاكم سكوتاً وتخاذلاً وخنوعاً وخضوعاً للطواغيت .
اصدعوا بكلمة الحق مدوية واعلموا أن الله ناصر جنده .
ويا شباب الأمة ! :
كفاكم تميعاً وانغماساً في صنوف الفسق المستوردة من الغرب الكافر ، وعودوا إلى رشدكم وأنيبوا إلى بارئكم وأجيبوا نداء ربكم - جل وعلا - بالجهاد في سبيل الله لتفوزوا بالتمكين في الدنيا وجنة عرضها السموات والأرض في الآخرة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
ونقول للأمة جمعاء - شيباً وشباباً .. رجالاً ونساءً - :
إن سبيل عزنا وتمكيننا وخروجنا من حياة الذل والهوان التي نعاني منها منذ عقود من الزمان هو الجهاد في سبيل الله تعالى ، ولم تدركنا الذلة والهوان إلا بتركنا الجهاد ، فإن عدنا إليه أعزنا الله . فإنه "ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا " – كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - .
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينصر المجاهدين في سبيله في كل مكان ، في العراق وفي أفغانستان والشيشان وفلسطين وكشمير وجزيرة العرب وغيرها من بلاد المسلمين السليبة .
ونسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يفك أسر مشايخ الصحوة ورموزها من سجون طواغيت الشرق والغرب من الكفار الأصليين والمرتدين ... اللهم آمين .
وأخيراً ؛ جزى الله القائمين على "منبر التوحيد والجهاد " خير الجزاء على هذا اللقاء ، الذي نتمنى من خلاله أن نكون قد تمكنا من إيصال صوتنا إلى الأمة ، وبيان حقيقة ما يدور في الساحة الجهادية بالعراق .
وفقهم الله ويسر لهم الخير حيث كان .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محرم - 1426هـ


لا تنسـوا إخوانكـم المجاهديـن مـن صالـح دعواتكـم ، وجزاكـم الله خـيراً ،،

__________________