ابننا / المعمدان " ولتغير اسمك بعد أن تغير قلبك " .
هذه نعمة نحمد الله سبحانه وتعالى عليها ، أن أحاطك بأحبة يتمنون لك كل الخير بإذن الله .
لقد أبدعوا وجاؤك بما يثلج الصدر ، ولولا ضيق وقتى لقرأت كل المقالات التى دبجت .
وكنت قد أعددت فى نفسى كلاما أريد أن أختصره لك .
فهناك الغيب ، ولا يعلم الغيب إلا الله ومن ارتضى من رسول ، فإذا جاءنا هذا الغيب تكلمنا به ، دون زيادة أو نقص أو إضافة .
وهناك الشهادة ولنا أن تكلم بها ونتفكر فيها فمثلا " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ {190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {191} سورة آل عمران ... فلنا أن نتكلم بما نراه من آيات كونية ، وليس لنا أن نتكلم فيما لا نراه ولم نراه من طريقة الخلق ... " مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً " .
المثل الذى ضربته أنت لى عن رؤية رفع السموات بغير عمد ترونها ، هذا ليس غيبا ، بل شهادة ، بدليل أن الله سبحانه وتعالى يقول " ... ترونها ... " ... فنحن نرى السموات ونرى أنها مرفوعة ونرى أن ذلك بغير عمد نراها " هذا المعنى يغطى ما فهم قديما ولم يتغير حديثا " ، والمعنى الجديد الذى فهمناه بعد تقدم العلوم الكونية ، وهو أن هذه العمد هى التى لا ترى ، فكلاهما صحيح فى كل وقت وفى مقدورنا حديثا أن نستوعب هذين المعنيين ... وهذا هو إعجاز القرآن الكريم يأتى بالتعبير فيفهمه كل جيل بطريقة وكلها صحيحة .
إذا المختصر أن التفكر يكون فيما نملك عناصره ، وعدم الخوض فيما لا نملك أدواته .
أرجو أن أكون قد بينت بإذن الله .
|