عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 28-06-2005, 08:15 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

إقتباس:
بالفعل الأمر كما قلتي وقد شمل جوابك جزءا كبيرا من الاستفسارات التي كانت في عقلي.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

سعيدة بك اخي سليم..سلمك الله تعالى من الشرك والشك والإرتياب برحمته آمين يا رب العالمين..سعدت حقا يا أبو جوليا انك قرأت كل شيء..بارك الله فيك اخي..وسعدت أيضا لأنك تملك الكتاب الذي أخبرتك عنه..ونعم معك حق..أنا كذلك اجد صعوبة في الفهم..لأن الأسلوب صعب ماشاء الله..

إقتباس:
وشكرا يامسلمة على هذا الشرح الوافي وان كان الجواب طويلا ولكن لابأس
فدكتور العيون قريب منا.

العفو أخي الفاضل وفي الخدمة إن شاء الله..يسعدنا ذلك كثيرا والشكر لك انت يا اخي ..

إقتباس:
وأنا لي أن أبلغ مابلغتيه ياأختي.
وإن تعلم المعلم من تلميذه فهذا من تواضع المعلم ومن تقبله للتعلم

جزاك رب عني خيرا أيها الفاضل..لكن ثق انني لست إلا تلميذة وطويلبة علم فقط بإذن ربي الرحيم الرحمن..أبدا لست بمعلمة..وإنما نبقى دائما نحن تلامذتكم إلا ان يشاء الله رب العالمين..

إقتباس:
وأنصح بدوري باقي المسلمين أن يستعيذوا بالله من الشيطان إن آتتهم مثل هذه الأفكار
.

خير نصيحة اخي الفاضل..فجزاك الله عنا خيرا برحمته آمين يا رب العالمين

إقتباس:
ثم إن قولك لأن مثل هذا السؤال لم يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم أشد منا حرصاً على معرفة الله عزّ وجل
هذا صحيح لكن لكل وقت أحكامه. ففي الزمن القديم حيث أهل الشام يكادون لايعرفون شيئا عن الفرنجة أو أهل مكة. ليس كوقت أخاطب من الشام أختا لي في بلاد الحرمين.
قد زادت المعرفة والعلوم وأصبح من السهل على المسلم أن يأتي على المسيحي في عقر داره ليهديه الى الاسلام.
وهذا الأمر يتطلب المقارنة بحكم العقل البشري.

أعني أنه في المسيحية الرب (وأعوذ بالله من هذا القول)
يمشي ويأكل وهو المسيح البشر فله عشرة أصابع وشعر وأنف و و و .... الخ
فان المسيحي إذا دخل الاسلام سيجد نفسه في دوامة من الأسئلة.

لقد استوعبت محدودية عقل البشر وأن عليه أن لايتعمق في التفكير فالأمر من الشيطان الذي يأتي المؤمنين ليشوش عقولهم لعلهم الى الإلحاد يدخلون.

لكن وضع هذا الحديث في هذا الموضع لم أستطع فهمه.


أخي الفاضل سليم..أقول لك شيء..وأعوذ بالله ان أقول ما ليس لي به علم..فاعلم رحمنا الله وإياك يا اخي..أن هذا الدين ولله الحمد مكتمل..ورسول الله صلى الله عليه وسلم حاشا أن يكون قد نسي أن يخبرنا بشيء أو قصر في شيء ولم يخبرنا به..فهو المعصوم..وهو الرسول الكريم..بلغ رسالة ربه وربنا العظيم كلها..شهد الله تعالى له بذلك في كتابه الكريم..و الخلفاء الراشدين وأصحابه الكرام وتابعيهم بإحسان هم اخيار هذه الأمة..

[ 3450 ] حدثنا إسحاق حدثنا النضر أخبرنا شعبة عن أبي جمرة سمعت زهدم بن مضرب سمعت عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن.رواه البخاري.

وكما سبق وأن قلت لأحد الإخوان..أن هؤلاء هم السباقون للخيرات..وهم الذين بشرهم الله تعالى بالجنة ورضي الله عنهم وأرضوه في الحياة قبل الممات..أقول..في الحياة قبل الممات..وهم مصابيح الدجى فينا..حقيقة اننا في عهد ليس أبدا بعهدهم..تطور وتقدم وكل شيء..صحيح..لكن الأصل يبقى دائما الأصل ولابد لنا منه لنصل لغيره..وخذ على سبيل المثال يا أبو جوليا هذا الأمر..أليس قد تقدم الإنسان كثيرا في علم الرياضيات مثلا وغيره من العلوم؟؟ أكيد إن شاء الله ولازال سيتقدم والله اعلم دائما..لكن هؤلاء الذين توصلوا لأمور جديدة نفسهم..بماذا بدؤوا؟؟ أليس بقواعد وضعها علماء قبلهم؟؟فلابد لهم ان يبدؤوا بقواعد مثلا einstein فهي ذروة وسنام علم الرياضيات..إن لم يبدؤا بها ويستعينوا بها فأكيد والله اعلم دائما سيكون هناك نقص..فكذلك الأمر في الدين يا اخي سليم..مهما تقدمنا ومهما تطور زماننا وتطورت عقولنا ..مع انني لدي تحفظ على كلمة "تطورت عقولنا"..لأن تطورها يتجلى فقط في كونها تستطيع استيعاب أشياء أكثرالآن لم يكن ليستوعبها السابقون لأن زماننا هذا مختلف عنهم ..لكن عقولهم بلا شك كانت اكثر سلامة منا وكانت تفقه علم الله ولهم قدرة على فهم الحكم من أمور الله بسرعة وتعمق اكثر لسلامة وصفاء قلوبهم..وشتان بين هذا وذاك.. لذلك لنا أن نرجع لأولائك الأخيار لنتقدم اكثر..فهم سنام هذا الدين بعد كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..ومخطأ جدا من ظن اننا قادرين على فقه الأشياء دون الرجوع إليهم بحجة ان هذا العهد ليس هو ذاك العهد..فهم الذين في الجنة الآن بفضل الله ورحمته ولا نعلم نحن ألنا الجنة ام النار..وثق أن أي أمر في هذا الدين العظيم..إن كان فيه ولو القليل من الخير لكانوا قد سبقونا إليه أولائك الأخيار الذين اصطفاهم الله تعالى من امته ليكونوا لنا قدوة ومنبعا للعلم ونورا ينير طريقنا بإذن الرحيم الرحمن..والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى..مادام قال عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام أنه علينا بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده..فعلينا بذلك..في أي زمان ومكان..فالدين الذي أتى به قائم دائم بإذن الله تعالى إلى أن ياتي امر الله..وإن قال قائل أن هذا الحديث ينطبق على القرون السابقة فقط..فهذا نقص في دينه..لأن دين الإسلام الذي رضيه الله لنا سبحانه وتعالى هو كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..فلا يجوز أبدا ان نفصل هذا عن ذاك..فهذا هو الدين..الدين المكتمل..الذي يصلح لأي زمان ومكان..حتى يأتي وعد الله..ووعد الله حق..ومن قال ذلك..فإنما ينسب إلى هذا الدين النقصان..والله تعالى قال : ( اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ). فلا يؤمن ببعض ويكفر ببعض...أما مسألة تلك التساؤلات اخي..فهذا امر عادي..ولقد تبين لك ذلك من الحديث الذي كان بشرى لك ولله الحمد..وطبعا معك حق..فاكيد أن من هو حديث عهد بالإسلام سيكون له أسئلة كثيرة أكثر ممن هو على هذا الدين العظيم منذ صغره..لكن يبقى الأمر اخي سليم..والله اعلم دائما..أنه بعد ان نعلم الشيء ونفهمه..لا يجب ان نسأل عنه فقط تلبية لنفوسنا الأمارة بالسوء..فكل تلك الأسئلة إنما هي من عمل الشيطان والعياذ بالله..فإذا علمنا ان العقل غير قادر وقاصر على فهم شيء عن ذات الله او صفاته أو أي شيء من امور الغيب التي لا نعلم منها إلا ما علمنا الله ..فالإصرار على السؤال في تلك الأمور يعد بدعة..فانظر إلى الصحابة ماذا فعلوا لما حصل معهم نفس الشيء..ذهبوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبروه انهم تاتيهم امور يعني تساؤلات مثل هذه التساؤلات التي تأتينا أيضا وانهم لا يستطيعون قولها لعظمتها..فماذا قال لهم الحبيب صلى الله عليه وسلم؟؟ اخبرهم بانه الشيطان واخبرهم بالذي يجب أن يفعلوا ليتجنبوا ذلك..أليس كذلك؟؟ لم يقل لهم سلوا..ولا ما هي..ولا شيء..ولم يفعلوا هم كذلك..لم يخبروه بها..إذن لو اتينا نحن يا اخي أبو جوليا وبدانا نسأل العلماء كل مرة وسوس الشيطان والعياذ بالله منه بتلك الأمور..فهذه تعد بدعة..لأننا فعلنا غير الذي فعله أصحابه صلى الله عليه وسلم..هذا والله اعلم دائما..ولهذا استدل بذلك الحديث..واعوذ بالله أن أشرك به وانا أعلم وأستغفره لما لا أعلم..فهمت؟؟