السلام عليكم
يبدو ان ما اثرته في هذه المداخلة بدات تثبته الايام:
اعود لاقول بوضوح شديد
ان محنة الاخوة في العراق تتمثل اساسا في ان الادارة الامركية و بزعامة المحافظين الجدد قد قررت ان تجعل العراق ساحة حرب بينها و بين القاعدة
اقول ان الادارة الامريكية و من بين اهدافها الغير معلنة من الحرب على العراق كان جلب فلول القاعدة و تجميعها في العراق من اجل القضاء عليها و هذا ما اصبح يعلنه بوش بوضوح.
و لعل ابسط دليل على ما نقول هو فتح الابواب على مصرعيها لهاته العصابات التي هبت من كافة انحاء العالم، و كانها قبلت التحدي و قررت ان تخوض هذه الحرب و ربما جعلتها حربا مصيرية.
و قد تستمر هذه الحرب طويلا لكن الادارة الامريكية عاقدة العزم على انهاء مهمتها كلفها ذلك ما كلفها.
و يبدو ايضا، و ارجو ان اكون مخطا، ان خطة القاعدة تتمثل في احداث بلبلة و فلتان امني من اجل سهولة تحركها و تنظيم نفسها في العراق و لما لا استدعاء شيخها للاستقرار في بلاد الرافدين و جعلها قاعدة تنطلق منها لاحداث التغيير المطلوب في الخليج العربي.
و دليلي على ذلك هو بكل بساطة استهداف قواة الامن العراقية من جهة و العراقيين من جهة اخرى، لما لا محاربة الرافضة الملعونين، حتى و ان ادى ذلك الى الفتنة في العراق فهذا الامر من شانه ان يصب في مصلحتها لانه بكل بساطة يساعد على دفع البلاد الى الفوضى.
اقول هذا بمرارة كبيرة، لان وراء هذه الحسابات هناك ذلك العراقي الممحون، المغلوب على امره و الذي تتقاذفه الامواج، امواج تصب في كل الاتجاهات ما عدى اتجاه واحد، مصلحة هذا الشعب الحقيقية.
|