ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً .
وقال أيضاً: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق .
وبَيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة دم المسلم وأنها عند الله عزّ وجل أعظم من زوال الدنيا, وأن زوال الدنيا هينة عند الله عز وجل أمام دم المسلم يُقتل بغير حق, فقال صلى الله عليه وسلم: ((قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)) رواه النسائي عن بُريدة وهو في صحيح الجامع وفيه أيضاً عند النسائي والترمذي من حديث ابن عمر مرفوعاً ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)) وعند ابن ماجة: ((من قتل مؤمن بغير حق)) من حديث البراء رضي الله عنه.
واعلم أن ذنب وجريمة القتل عظيم جداً وقد شَنّع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: ((كل ذنب عسى الله أن يَغفِره إلا من مات مُشركاً أو قتَل مؤمناً متعمداً)) رواه أحمد في المسند والنسائي والحاكم عن معاوية وهو في صحيح الجامع وفيه أيضاً من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة)) رواه الطبراني.
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) وفي الصحيحين أيضاً من حديث جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) وفي الصحيحين أيضاً عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما, فقتل أحدهما صاحبه: فالقاتل والمقتول في النار, قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه)).
|