الموضوع: منكرات الأفراح
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 12-07-2005, 05:03 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

لقد نزل الرجال منهم إلى أسفل من منزلة البهائم ، تعلقوا بعادات دخيلة لم يعهدها أهل هذه البلاد من قبل ، ألا وإن تلك العادة لا تمت للدين بصلة ، ولا تنزل منه بمنزلة ، بل هي عادات كافرة سافرة ، والواجب أن يعتز المرء بدينه ولا يضره عادات الغرب وتقاليده ، فهي عادات باطلة ، ووبالها على العروسين عاجلاً أم آجلاً .

*** ومن منكرات الأفراح : التصوير المتحرك والثابت : فسبحان الله العظيم كيف انطمست المفاهيم ، واضمحلت الأخلاق والقيم عند كثير من الناس ، فأصبحوا يتباهون بما حرم الله عليهم عياناً بياناً ، فاستحلوا ما حرم الله بأدنى الحيل ، لقد اقتفوا أثر اليهود بحيلهم على الربا ، وهؤلاء المصورين والمصورات أقبح ذنباً وأعظم جرماً ، عرفوا الحق فتركوه ، وعرفوا الباطل فاتبعوه ، لقد حرم الله ورسوله التصوير بشتى صوره وأشكاله ما لم تدعو الحاجة والضرورة إليه كبطاقة الأحوال وجواز السفر وما شابهها ، أما الصور التذكارية والمجسمات التصويرية ، فحرام بالأدلة العقلية والنقلية ، ومن هذه الأدلة قوله تعالى في الحديث القدسي : " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة " [ أخرجه البخاري ومسلم ] ، وهذا تعجيز لهم من الله تعالى لأنهم لن يستطيعوا أن يخلقوا من ذلك شيئاً ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله " [ أخرجه البخاري ومسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم " [ أخرجه البخاري ومسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم " [ أخرجه مسلم ] ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آكل الربا ، وموكله ، والواشمة ، والمستوشمة ، والمصور " [ أخرجه البخاري ] ، ومن محاذير التصوير وأخطاره ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة " [ متفق عليه ] ، فهذا خطر كبير ، وشر مستطير ، فالبيت الذي لا تدخله الملائكة ، لا شك ستدخله الشياطين فيعيثون فيه فساداً ونكالاً ، فاحذروا أيها المسلمون من أمر هذه عاقبته ، وتلك نهايته ، فالأمر ليس بالهين ، والسلامة أن يعافيك الله من ذلك كله ، وأخطر من ذلك وأعظم التصوير بكاميرا الفيديو وكاميرا الجوال ، التي تنقل الحركات حية كما كانت ، في المحافل والأعراس ، وإن المسلم الحق ليتسائل ما الفائدة المرجوة من ذلك التصوير ؟ أهو تقليد للغرب والشرق ؟ أم طغيان وبطر ؟ وإسراف وأشر ؟ فكل تلك الصفات مذمومة ، وعند الله مبغوضة ، وعند الناس مرفوضة ، فما الداعي لذلك إذن ، ومن يرضى من أهل العفة والغيرة والرجولة والدين، أن تصور زوجته أو ابنته أو أخته أو أمه أو قريبته في مثل تلك الليالي الظلماء ، ثم يعرضها الفساق واللاهون ليتسلوا بأعراض المسلمين ، فانتبهوا عباد الله من مغبة هذه الأمور المحرمة ، فوبالها على الزوجين أولاً ، ومن دعا إليها ورضي بها ثانياً .

*** ومن منكرات الأفراح : صعود الزوج مع زوجته على المنصة أمام النساء : فهذه مثل سابقتها في قلة الحياء ، وسوء الأدب ، فنجد أن بعض الناس قد نزع الحياء من وجهه ، وكاد أن ينحل من الدين برمته ، فسمح لنفسه بمعزل عن الناس ، بخلسة وخسة ، أن يدخل مع زوجته ويجلس معها على المنصة وربما قبلها أمام النساء الأجنبيات ، وربما كان معها أموراً أقبح من ذلك وأفظع ، مما قد يحرك نزوة الحاضرات ، ولا يخفى على ذوي الفطرة السليمة والغيرة الدينية ، ما في هذا العمل المشين من الفساد الكبير، وتمكن الرجال الأجانب من مشاهدة الفاتنات المتبرجات ، وما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة ، فالواجب منع ذلك والقضاء عليه حسماً لأسباب الفتنة ، وصيانة للمجتمعات النسائية مما يخالف الشرع المطهر ، فسبحان الله كيف بلغ الحد ببعض الناس إلى هذا المستوى السخيف ، المنافي للحياء ، ونحن أمة الإسلام ، أمة الإيمان والحياء ، كيف يليق بنا أن نخلع جلباب الحياء ، والحياء من الإيمان ، لنعري أنفسنا باتباع عادات وتقاليد تنافي شرعنا وتقاليدنا ؟ إن هذا العمل لهو دليل على ضعف الإيمان وذل الشخصية ، وأن فاعله ومن رضي به أصبح ذنباً لأعداء الملة والدين ، فلا يليق بنا ونحن أمة الإسلام ، أمة القوة والأنفة أن نذل شخصيتنا إلى هذا الحد ، فوالله إن هذه الأعمال المنكرة لا تزيد العبد من ربه إلا بعداً ، ولا تكسبه إلا وهناً ، وهذا نص فتوى هيئة كبار العلماء حول الموضوع : ظهور الزوج على المنصة بجوار زوجته أمام النساء الأجنبيات عنه اللاتي حضرن حفلة الزواج وهو يشاهدهن، وهن يشاهدنه، وكل متجمل أتم تجميل وفي أتم زينة لا يجوز، بل هو منكر يجب إنكاره والقضاء عليه من ولي الأمر الخاص للزوجين، وأولياء أمور النساء اللاتي حضرن حفل الزواج، فكل يأخذ على يد من جعله الله تحت ولايته، ويجب إنكاره من ولي الأمر العام من حكام وعلماء وهيئات الأمر بالمعروف، كل بحسب حاله من نفوذ أو إرشاد