الموضوع: منكرات الأفراح
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 12-07-2005, 05:04 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

ومن منكرات الأفراح : ما يفعله كثير من الرجال أثناء زواجهم من تشبه بالنساء ، وتشبه بالكفار ، من حلق للحاهم وإهانة لها ، ورمى بها في سلات المهملات ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهبن من الرجال بالنساء " [ أخرجه البخاري ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من تشبه بغيرنا ، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى " [ أخرجه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 5434 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " [ أخرجه أبو داود وأحمد وصححه شيخ الإسلام ، وصححه الألباني في غاية المرام ] ، اللحية من سنن الأنبياء ، وهدي المرسلين ، وهي علامة الرجولة ، ودليل العزة ، وصدق في اتباع الكتاب والسنة ، فأين الرجولة وأين القوامة ورجال يتبعون أذناب النساء ويريدون اللحاق بهن ، من تجمل وبهاء وزينة ، أين الرجال عن قول النبي صلى الله عليه وسلم أعفوا اللحى ، وفروا اللحى ، أرخوا للحى ، أوفوا اللحى ، خالفوا اليهود ، خالفوا المجوس ، خالفوا المشركين " أحاديث في الصحيحين وغيرهما ، يحذر فيها نبي الرحمة والهدى رجال الأمة من حلق لحاهم ، ويزجرهم عن ذلك وينهاهم ، أفلا يقولون سمعنا واطعنا ، واتبعنا أمر نبينا ، أم على قلوب أقفالها .

*** ومن منكرات الأفراح : استخدام الأعيرة النارية ، التي أودت بحياة الكثير من المسلمين ، إثر طلق ناري طائش ، فتحولت الأفراح إلى مآتم وأتراح ، فلا بد من منع تلك المهازل ، لما تسببه من إزهاق النفوس البريئة ، وإهدار الأموال المحترمة ، فيجب الأخذ على أيدي السفهاء ، وأطرهم على الحق أطراً ، وقصرهم على الدين قصراً ، وإلا هلكوا وهلكوا جميعاً .

*** ومن منكرات الأفراح التي شاعت وذاعت ، استجار الكوش ، التي تكلف الأثمان ، وتقصم الظهور ، من أجل ليلة واحدة ، أنني أخاطب العقول ، وبذرة الدين في القلوب ، اتقوا الله أيها المسلمون ، فأموالكم وديعة بين أيديكم ، فاتقوا الله في أماناتكم ، وإياكم وخيانة الأمانة ، فأنت مسؤول عن هذا المال الذي بين يديك يوم القيامة ، واسمعوا يارعاكم الله هذا الحديث العظيم في أمر أمانة الأموال ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ " [ أخرجه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، فأعدوا للسؤال جواباً ، وللجواب صواباً ، فأنتم عن أموالكم موقوفون ومسؤولون ، قال تعالى : " وقفوهم إنهم مسؤولون " .

*** ومن منكرات الأفراح : أن تكون هذه الأعراس والأفراح في الفنادق والأماكن الباهضة التكاليف والأثمان ، التي تعجز الأزواج ، وتحجم الشباب عن الزواج ، وتكون مدعاة إلى العنوسة وفعل الفاحشة ، وما يتبع تلك القصور وغيرها من ذبح لكميات هائلة من الذبائح والأنعام ، التي يؤكل ربعها أو أقل من ذلك ، ثم يُرمى الباقي في صناديق المهملات ، فكيف ترمى نعم الله ولا تحترم ، لا سيما وأن هناك أخوة لنا في هذا الدين العظيم ، يموتون جوعاً ، ويقاسون آلاماً عظاماً بسبب الفقر والفاقة ، والعوز والحاجة ، فما أكثر الفقراء والمساكين والمحتاجين ، وسيحاجونكم يوم القيامة على تفريطكم ، وبخلكم ، قال تعالى : " وآتوهم من مال الله الذي آتاكم " ، إن هذا البذخ والإسراف ، والبطر والإجحاف ، الذي آلت إليه الأمة اليوم ، لهو نذير شر وبلاء ، وفتنة وشقاء ، قد تقع بهذه الأمة ، وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عن الإسراف والتبذير ، فقال جل وعلا : " ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " ، وقال تعالى : " ولا تبذر تبذيراً * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً " ، فأمعنوا النظر في هذه الآيات العظام ، فلعلكم أن تكونوا فيها من الناجين بسلام ، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، وجعلني وإياكم من المتبعين لسنة أفضل النبيين ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم